تنطلق مساء يوم السبت القادم مباريات مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال، وستقام البطولة عبر تجمع واحد في مدينة حماة بمشاركة ثمانية أندية( الوحدة، الجيش، الكرامة، أهلي حلب، الجلاء، النواعير، الطليعة، الوثبة)، واعتمد اتحاد السلة نظاماً جديداً ومختصراً للمسابقة بتقليص عدد مبارياتها حيث يخرج الفريق الخاسر من الدور الأول خارج المنافسات والفائز يتأهل للدور نصف النهائي الذي ستجري لقاءاته يوم الإثنين على أن تقام المباراة النهائية يوم الأربعاء المقبل، ويأتي هذا النظام السريع نتيجة التأخر في إقامة المسابقة التي تأجلت أكثر من مرة نتيجة تحضيرات ومشاركات منتخبنا الوطني الأول في التصفيات العالمية والنهائيات الآسيوية.
ويقام يوم السبت لقاءان يجمع الأول الوحدة مع الوثبة، والثاني الجلاء مع النواعير، ويوم الأحد تختتم مباريات الدور الأول بلقاءين حيث يلتقي الكرامة مع الطليعة، يليه مباشرة لقاء يجمع أهلي حلب مع الجيش.
طموح ومعاناة
يفتتح الوحدة والوثبة أولى مباريات المسابقة في تمام الساعة السادسة في صالة صالح علواني بمدينة حماة في موقعة يسعى كلا الفريقين لاغتنام نقاط الفوز، وخاصة الوحدة الذي خرج من المولد بلا حمص في مسابقة الدوري رغم كل الدعم الذي تلقاه من الإدارة السابقة للنادي ويرغب في أن يكون ختامه مسكاً، والفريق بدأ تحضيراته المبكرة لهذه البطولة تحت إشراف المدرب عدي خباز الذي كلفته الإدارة مؤخراً بقيادة الفريق بعد تعثر التعاقد مع المدرب هادي درويش، ويتمرن الفريق بجميع لاعبيه وهناك جدية وتصميم كبيران على تحقيق نتيجة إيجابية يعيد من خلالها تقديم نفسه بكل أناقة أمام عشاقه ومحبيه بعد نتائجه المخيبة للآمال في مسابقة الدوري، ويعول الوحدة على خدمات نجومه شريف العش ومجد عربشة وعمر إدلبي وصانع الألعاب علاء إدلبي والجناح الطائر محمد أوضه باشي إضافة إلى كوكبة من اللاعبين المتميزين الشباب الذين حققوا قبل أيام قليلة لقب بطولة الدوري تحت 23سنة، الفريق يعيش حالة من الاستقرار الفني بوجود الإدارة الحالية، على حين أن الوثبة يعاني الأمرين منذ نهاية مباريات الدوري، نتيجة الإهمال وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها الإدارة الجديدة تجاه اللعبة بكل مفاصلها، الأمر الذي دفع بمدرب الفريق عزام الحسين لتقديم استقالته، والشيء المستغرب أن الإدارة لم تهتم وكأن الأمر لا يعنيها من قريب ولا من بعيد، ولم تكلف نفسها عناء البحث عن مدرب جديد يتابع تحضيرات الفريق الذي لم يجتمع لاعبوه منذ نهاية الدوري ولم يتمرنوا إلا في اليومين الماضيين تحت إشراف إداري الفريق وسط غياب أفضل لاعبيه يامن حيدر ومحمد زيدان بسبب عدم التزام الإدارة بدفع مستحقاتهما المالية، لذلك سيشارك اللاعبان من دون تحضير، وهذا ما يقلل من حظوظ الوثبة في المنافسة، ولن يكون كما يتوقعه عشاقه نداً قوياً، ولن يستطيع أن يجاري سرعة وقوة لاعبي الوحدة، وربما كانت الخسارة قاسية أداء ونتيجة.
قوية ومهمة
في الساعة التاسعة ليلاً يلتقي الجلاء مع النواعير في موقعة يتوقع أن تحفل بكثير من الإثارة والقوة والندية نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة وجمهور كبير سيساندهما وخاصة النواعير الذي كان بمنزلة الحصان الأسود للبطولة بعدما تمكن من الفوز على أقوى المنافسين وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمربع الذهبي.
على حين أن الجلاء الذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب هم نواة الفريق وقوته الضاربة وشاركوا قبل أيام قليلة بدوري الرجال تحت 23 وحلوا بمركز الوصافة بعد خسارتهم أمام الوحدة، إضافة إلى لاعبي الخبرة أمثال وسام يعقوب العملاق، ويعول الجلاء على صانع ألعابه إلياس عازرية الذي يعد أحد أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب الفريق، إضافة إلى خدمات نجومه جورج النونو ومهران نرسيس، ومن خلفهم مدرب خبير أثبت علو كعبه وبأنه من أفضل مدربينا الوطنيين ويمتاز فريق الجلاء بتناغم وانسجام لاعبيه ويلعب الفريق بانضباط تكتيكي منظم.
على حين النواعير سيلعب على أرضه وبين جمهوره ولديه كل مقومات التألق والفوز ومدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل محترف.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.