تترقب جماهير الدوري السوري بشغف انطلاق فعاليات النسخة الثانية والخمسين من الدوري السوري، والجميل أن السخونة واعدة من المرحلة الأولى عندما يلتقي الناديان الأكثر مشاركة في الدوري، فنادي الأهلي لم تغب شمسه مطلقاً عن مسرح الأحداث والكرامة غاب عن أول نسختين وحافظ على وجوده بين النخبة منذ صعوده موسم 1968-1969.
من العلامات الفارقة غياب أبطال سابقين وهذا مألوف في خمسين نسخة سابقة، إذ إن النسخة الوحيدة التي جمعت كل أبطال الدوري السوري هي نسخة 1995-1996 عندما شارك بردى للمرة الوحيدة بعد تتويجه الثاني 1970.
ومن الأبطال الغائبين اليوم إضافة لشيخ الأندية السورية بردى كل من الشرطة بطل المسابقة ثلاث مرات والحرية البطل مرتين.
ومن المنغصات التي لم تتبلور مشكلة نادي الجزيرة، فالطرفان متناقضان وكل من اتحاد الكرة والنادي الحسكاوي يجد أنه على حق، لكن ما هو مؤكد أن المباراة الأولى للجزيرة ستقام بمواجهة الوحدة لكونها مبرمجة أساساً خارج أرضه في العاصمة.
فنياً الصورة تبدو متقاربة حسب الوديات وبطولة الكأس التي استكملت بلاعبين جدد للأندية، ولم نشاهد مباراة رفيعة المستوى بل شاهدنا تقارباً من جميع الأندية، ولذلك لا يمكن القول عن أي نتيجة قادمة في الدوري إنها مفاجئة.
أما صراع اللقب فالاتحاد بطل الكأس عينه على استرجاع الزعامة التي كان أول من بدأها، والجيش لا يطيب له الوقوف متفرجاً، والوحدة كذلك، وبدوره تشرين لن يتخلى عن الإمارة بسهولة.
والصراع على لقب الهداف سيكون على أشده مع عودة محمود البحر لصفوف نادي جبلة واستمرار الواكد مع الجيش وهما الهدافان في السنوات الأربع الأخيرة بواقع ثلاث مرات للواكد ومرة للبحر، ولا ندري هل يبزغ هداف جديد؟