يدرك رجال الفتوة أن مواجهتهم الافتتاحية مع تشرين يوم غد الجمعة ستحدد المسار الذي سيسلكه الفريق منذ بداية الدوري وسط طموح متصاعد جماهيرياً وإدارياً وفنياً بالعودة للمنافسة وحصاد الألقاب الغائبة عن خزائن النادي منذ أكثر من ٣٠ عاماً.
الفتوة الذي يقضي موسمه العاشر بعيداً عن أرضه وجماهيره والذي دخل بميركاتو جيد في الصيف وبدعم مالي غير مسبوق في تاريخ النادي وفترة تحضيرية مثالية واستقرار فني قل ما عاشه النادي في السنوات الأخيرة ووسط اهتمام كبير وترقب للمواجهة الافتتاحية بات يمني النفس بشكل كبير بتخطي عقبة تشرين حيث إن للفوز في هذه المباراة تحديداً حسابات خاصة لأنه قد يأتي على بطل الدوري في المواسم الثلاثة الأخيرة ويوجه رسالة شديدة اللهجة بقدرة الفتوة هذا الموسم على تغيير جلده وتغيير عقليته من التفكير بالمنافسة على الهبوط نحو التفكير بالألقاب وملامستها.
فنياً أنهى الفريق استعداداته بجاهزية جميع اللاعبين باستثناء المهاجم علاء الدالي الذي تعرض لإصابة في يده ستبعده عن مباراة تشرين، على حين قامت إدارة النادي بتوزيع جميع مستحقات اللاعبين المالية مع حجز فندق لمبيت اللاعبين ليلة المباراة وسط العاصمة دمشق.
وفي تصريح خص به «الوطن» قال نائب رئيس النادي حافظ درويش: أنجزنا كإدارة كل ما هو مطلوب منا في المرحلة الحالية، والفريق يعيش بأجواء مثالية بعيداً عن الضغط والشحن الإعلامي، وحرصنا في الأيام الماضية على حلحلة جميع الأمور الخاصة والعامة في سبيل أن يدخل الجميع براحة بال إلى ملعب الجلاء يوم الجمعة.
وتابع الدرويش: كل ما نطلبه من جماهيرنا هو التشجيع المثالي وعدم التشنج والتسرع فنحن نواجه بطل الدوري والمباراة ليست سهلة على الإطلاق وبإذن الله ستكون الأجواء نظيفة وسنبارك للفائز مع تمنياتنا بحصاد النقاط الثلاث كي تكون انطلاقتنا واثقة منذ البداية.
أما رئيس فرع دير الزور للاتحاد الرياضي العام حازم بطاح فقال: كنا نأمل في أن يعود الفتوة إلى أرضه هذا الموسم، ونحن نعمل بكل جهد للانتهاء من ملف الملعب بأسرع وقت، ومع ذلك لنا ثقة كبيرة برجالنا وبقدرتهم في صنع موسم استثنائي يعيد إلى الأذهان تاريخ الفتوة العريق.
الجدير بالذكر أن الفريقين التقيا في الموسم الماضي مرتين وفاز تشرين في المباراتين بنتيجة ١/صفر ذهاباً و2/صفر إياباً.