ينطلق الموسم الكروي الجديد يوم الجمعة في المرحلة الأولى من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في ست محطات ستكون باكورة مباريات هذا الدوري بحلته الجديدة.
اثنا عشر فريقاً تتنافس هذا الموسم على اللقب وعلى الهروب من شبح الهبوط، كل الفرق استعدت للدوري وتحضرت له، وإن كان التحضير متفاوتاً من فريق لآخر، ووحده فريق الجزيرة كان خارج منظومة التحضير نظراً للموقع الجغرافي الذي أبعده عن خوض مباريات استعدادية مع فرق من المنظومة الممتازة مثله، وفوق ذلك فإن التهديد بتعليق المشاركة بدوري هذا الموسم يأتي من سببين، أولهما: طلب اللعب على أرضه وقوبل هذا الطلب بالرفض، وثانيهما: التعويض المالي عن المشاركة لكون الفريق سيتكبد مصاريف السفر ومشقته بكل المباريات التي سيلعبها سواء على أرضه المفترضة والتي قد تكون دمشق أو أرض الفرق المنافسة في بقية المحافظات، وما زال مصير مشاركة الجزيرة بالدوري معلقاً حتى الآن.
بقية الفرق تحضرت حسب المتاح فمنها من عسكر في غير محافظة ومنها من اقتصر استعداده على مباريات خفيفة ومنها من شارك بدورة الوفاء والولاء أو بطولة كأس الصحفيين أو ما تبقى من أدوار كأس الجمهورية، ووسطياً لعبت الفرق بحدود السبع مباريات جربت فيها لاعبيها واختبرت الإمكانات الفنية والبدنية واطلعت على الأخطاء الفردية والجماعية، وهي اليوم تدخل مرحلة الصمت الكروي قبل البدء بالمرحلة الأولى من المنافسات.
التقرير السريع القادم يلقي الضوء بعجالة على تحضيرات الفرق الممتازة وأهم محطاتها الكروية.
البطل
بطل الدوري تشرين مرّ بمرحلة من اللاتوازن لأسباب عديدة، منها سوء الوضع المالي وهجرة بعض اللاعبين المؤثرين وزاد فيها استقالة المدرب لعدم تحقيق النتائج المحببة عند جمهور البحارة وآخرها العقوبات التي تلقاها الفريق في نصف نهائي الكأس.
الفريق بدأ مشواره الجديد مع المدرب رأفت محمد بديلاً من المدرب المستقيل عمار الشمالي.
البحارة لعب ثماني مباريات في بطولتين، أولاهما دورة الوفاء والولاء فاز فيها على منتخب أمل فلسطين 5/2 وعلى فريق الجهاد 2/1 وعلى حطين 3/صفر وخسر النهائي أمام جبلة صفر/1.
وفي كأس الجمهورية تعادل مع الوحدة 1/1 ثم فاز 1/صفر، وخسر أمام الوثبة صفر/2 ثم تعادل 2/2.
في مواجهاته مع الفرق الممتازة لعب 6 مباريات، فاز في مباراتين وتعادل بمثلهما وخسر مباراتين أيضاً، سجل سبعة أهداف ودخل مرماه ستة أهداف، وأفضل المسجلين محمد حمدكو بهدفين ومحمد مالطة وأحمد الدالي وخالد مبيض ونصوح نكدلي ومحمد أسعد بهدف.
تشرين يعتبر من أحد الفرق المنافسة على اللقب وسيدافع هذا الموسم عن لقبه الذي ناله في المواسم الثلاثة السابقة.
بطل الكأس
أهلي حلب بطل الكأس يدخل الموسم الجديد بطموح البطل القادم وترافقه دعاية إعلامية كبيرة، فمبعث التفاؤل يأتي من الدعم الكبير والعقود الجيدة والمواهب الكثيرة إضافة إلى وجود مدرب خبير له بصماته في الدوري المحلي.
لكن على أرض الواقع لم يقدم الفريق العرض الذي يقنع به عشاقه وخصوصاً في خط المقدمة، فلا يكفي أن تفوز بلقب بالحظ، ففوزه بكأس الجمهورية جاء دون تحقيق أي انتصار، ثلاثة تعادلات وهدف واحد جعلته يحمل اللقب، وسيتذكر جمهوره هدف مصطفى الشيخ يوسف بدمشق على الجيش طويلاً لأن هذا الهدف هو الذي أوصل الفريق إلى اللقب.
في تحضيره لمباريات الكأس فاز على الفتوة بهدف حسين جويد وتعادل مع الكرامة سلباً وفي الكأس تعادل مع الجيش 1/1 وصفر/صفر ومع الوثبة صفر/صفر، وفي كأس الصحفيين خسر مع المجد 1/2 وتعادل مع الكرامة بلا أهداف.
وبالمحصلة العامة لعب 7 مباريات فاز بواحدة وخسر مثلها وتعادل في خمس مباريات، وله ثلاثة أهداف وعليه مثلها.
مدرب الفريق ماهر بحري يعتقد أن أداء فريقه جيد، لكنه بحاجة إلى معالجة الخط الأمامي لاستثمار كل الفرص المتاحة أو بعضها.
الوصيف
الوثبة وصيف بطل الدوري والكأس يسير على خطا أهل المقدمة ولم يغيّر نهجه، لذلك سيبقى من أبرز المنافسين على اللقب في الموسم الجديد رغم وجود العديد من التغييرات الجوهرية في صفوفه، مدربه الجديد فراس معسعس انتهج الشق الهجومي في أغلب مبارياته فكان أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف بواقع ستة أهداف في ست مباريات ودخل مرماه ثلاثة أهداف فقط لعب 6 مباريات فاز في مباراتين وتعادل في أربع ولم يخسر، ثلاثة أهداف سجلها أنس بوطة، وهدف لكل من جابر خطاب وعلي حلوي وسليمان رشو.
فاز على تشرين 2/صفر وعلى جبلة 2/1 وتعادل مع الفتوة مرتين صفر/صفر ومع أهلي حلب بالنتيجة ذاتها ومع تشرين 2/2.
الثالث
يمكن اعتبار الجيش ثالث الدوري وثالث الكأس لكونه خرج من الكأس من دون خسارة بل بسبب الهدف الذي سجل بأرضه ضمن قاعدة: الهدف يعادل هدفين بأرض المنافس.
المشكلة الهجومية على ما يبدو محلولة في فريق الجيش ومبارياته التي لعبها قبل انطلاق الموسم بلغت ستاً سجل فيها ثمانية أهداف ودخل مرماه خمسة أهداف.
فاز على جبلة 1/صفر وعلى الفتوة والوحدة 2/1 وتعادل مع حطين 2/2 مع أهلي حلب 1/1 وصفر/صفر، وسجل أهدافه: محمد الواكد ثلاثة أهداف ولشادي الحموي هدفان، كذلك كل من: مازن العيسى وعبد الهادي شلحة وعمر الترك سجل هدفاً واحداً.
الجيش غيّر مدربه بعد نهاية مباريات الكأس فاستلم حسين عفش المهمة بعد استقالة رأفت محمد، ويعتبر من المنافسين على اللقب.
الخطر القادم من الشرق
تغييرات جذرية شهدتها كرة الفتوة وإمكانات كبيرة وضعت تحت تصرف الفريق، جعلته من أبرز المنافسين على لقب الموسم الجديد، مشكلة الفريق أنه لم يصل إلى الانسجام المطلوب، والعقود الدسمة التي وقعها هذا الموسم جعلت المسؤولية الكبيرة على عاتق اللاعبين وكادرهم، والفريق بحاجة إلى الصبر لنرى نتاجه.
خسر كأس الجمهورية بركلات الترجيح بعد التعادل مرتين مع الوثبة، وفي الوديات لعب خمس مباريات فاز مرتين على الحرية 1/صفر وعلى الوحدة 3/1 وخسر مع أهلي حلب صفر/1 ومع الجيش 1/2 وتعادل مع جبلة صفر/صفر، وآخر مبارياته فاز على المحافظة 3/صفر بحساب مبارياته مع الفرق الممتازة لعب ست مباريات فاز في واحدة وخسر مرتين وتعادل ثلاث مرات وسجل أربعة أهداف ودخل مثلها، وسجل أهدافه، ضياء عبد الحق وعدي جفال وماهر دعبول وباسل مصطفى، الفريق بعهدة المدرب ضرار رداوي.
الأمل القادم
الظروف الإدارية التي تعصف بنادي الوحدة وما خلفته من ضائقة مالية كبيرة ساهمت بشكل كبير في هزّ أركان الفريق فغادره الكثير من اللاعبين ولم يستطع التعويض باللاعبين المناسبين، وعلى مبدأ (مكره أخاك لا بطل) استعان الفريق بأبناء النادي وشبابه ليكونوا السواد الأعظم بالفريق، وربما كانت الخطوة بمنزلة (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم).
لعب في فترة التحضير ست مباريات لم يحقق فيها الفوز فتعادل في مباراتين وخسر أربع مباريات وسجل ثلاثة أهداف ودخل مرماه ثمانية أهداف وسجل أهدافه، فراس اكريم وإيفان سليمان.
تعادل مع الكرامة صفر/صفر، ومع تشرين 1/1، وخسر أمام تشرين ومنتخب الشباب صفر/1 وأمام الفتوة 1/3، وأمام الجيش 1/2، يدرب الفريق زياد شعبو.
النوارس
تأخر استعداد الفريق، ثم بدأ حرق المراحل بقيادة مدربه علي بركات وحاز لقب دورة الوفاء والولاء، ميزان الفريق بين المغادرين والقادمين متوازن، والأهم أنه كسب هدافه محمود البحر.
لعب جبلة سبع مباريات ففاز في دورة الوفاء على شرطة طرطوس 8/1 وعلى حطين 2/1 وعلى الجهاد 5/1 وعلى تشرين 1/صفر، وخارجها خسر مع الجيش صفر/1 ومع الوثبة 1/2 وتعادل مع الفتوة سلباً.
في حساب المباريات مع فرق الممتاز لعب خمس مباريات فاز في اثنتين وخسر مثلهما وتعادل في مباراة واحدة سجل أربعة أهداف ودخل مرماه أربعة أهداف أيضاً، وسجل أهدافه محمود البحر هدفين، وحمزة الكروي وسلطان سلطان.
الأزرق الجديد
الكرامة بإدارته الجديدة يريد العودة إلى سابق عهده منافساً وبطلاً وقد بدأت الخطوة الأولى وينتظرها خطوات عديدة، في الميركاتو وجدنا توازناً بين المغادرين والقادمين والأهم أنه حافظ على أبناء النادي واسترجع الكثير منهم.
أغلب مبارياته انتهت بالتعادل السلبي وهي مع أهلي حلب مرتين ومع الوحدة والمجد وتعادل مع الطليعة 2/2 والخسارة الوحيدة كانت أمام الطليعة 1/2، ولم يعرف الفوز، في نهائي كاس الصحفيين. يدرب الفريق فواز مندو.
أهل الدار
اعتمد الطليعة على أبنائه بالدرجة الأولى ولم يسرف بالتعاقدات الخارجية كثيراً، وهو يمشي في موسمه الجديد كالماضي ضمن الإمكانات المتاحة.
لعب خمس مباريات فاز في أربع منها على النواعير 3/1 وعلى الكرامة والحرية 2/1 وعلى حطين 1/صفر وتعادل مع الكرامة بدورة الصحفيين وخسر بركلات الترجيح، الطليعة حافظ على مدرب الموسم الماضي فراس قاشوش.
هموم مكررة
حطين ما زال يعيش دوامة الموسم الماضي من خلال الاضطراب الإداري والضائقة المالية ووفق هذه الأوضاع جاءت تعاقداته التي اتجهت لأبناء النادي في أغلبها إضافة إلى العديد من اللاعبين الشبان، في دورة الوفاء والولاء فاز على شرطة طرطوس 1/صفر وخسر أمام جبلة 1/2 وفاز على الجهاد 2/1 وخسر نصف النهائي أمام تشرين صفر/3، لعب ودياً مع الجيش وتعادل 2/2 وفي دورة الصحفيين خسر أمام الطليعة صفر/1 وفاز على الحرية 2/صفر وانسحب من نصف النهائي أمام المجد، وآخر مبارياته خسر فيها أمام الساحل، يدرب الفريق مصعب محمد وجاء بديلاً من أحمد عزام الذي لم يتفق مع النادي، واستقال مصعب ليأتي عبد الرحمن ملَيس كثالث مدرب لحطين في الموسم الجديد قبل أن ينطلق الدوري الممتاز.
الوافد الجديد
المجد سيبدأ الدوري الممتاز بمجموعة لاعبيه الذين صعدوا به من الدرجة الأولى ودعم صفوفه بعدد من لاعبي الشرطة والساحل والحرية واسترجع بعض لاعبيه المعارين، في المباريات الودية فاز على الشرطة 1/صفر وخسر أمام منتخب الشباب 1/3 وتعادل مع منتخب الشباب 2/2 وفي كأس الصحفيين تعادل مع الكرامة صفر/صفر وفاز على أهلي حلب 2/1 وفي النهائي.
مباريات المرحلة الأولى
– الفتوة مع تشرين، فاز تشرين في مباراتي الموسم الماضي ذهاباً بهدف مصطفى بيلونة وإياباً بهدفي علي بشماني وباسل مصطفى بيلونة وإياباً بهدفي علي بشماني وباسل مصطفى من جزاء.
– حطين مع جبلة، فاز جبلة ذهاباً بهدف مصطفى الشيخ يوسف، وفاز حطين إياباً 3/1 سجل له حسين جويد ومصطفى جنيد هدفين وسجل لجبلة علي محمد، وخرج بالحمراء علي سليمان من جبلة وإسماعيل الحافظ من حطين.
– تعادل الكرامة مع أهلي حلب في ذهاب الموسم الماضي سلباً وفي الإياب فاز الأهلي بهدف مصطفى تتان.
– الوثبة سيطر على لقاءي الطليعة في الموسم الماضي ففاز ذهاباً بهدفي وائل الرفاعي وصبحي شوفان مقابل هدف أمين حداد، وكرر فوزه إياباً بهدفي ماهر دعبول وعبد الرزاق البستاني.
– حقق الجيش الفوز على المجد مرتين في موسم 2018 – 2019 ففاز ذهاباً بثلاثية نظيفة سجلها محمد الواكد هدفين وأحمد الأشقر، كما فاز إياباً 3/1 سجل للجيش محمد الواكد هدفين وباسل مصطفى وسجل للمجد رجا رافع.
– الوحدة تفوق على الجزيرة بذهاب موسم 2019- 2020 5/2 سجل للوحدة عبد الرحمن بركات هدفين، ومؤيد عجان، وأنس عاجي وعبد الهادي شلحة، وسجل للجزيرة كوران خلو ومحمود العنز، وفي الإياب تعادل الفريقان 2/2 سجل للجزيرة سليمان رشو ومحمود عنز وسجل للوحدة عبد الهادي شلحة وأدرك التعادل قبل نهاية المباراة بقليل عبد الرحمن بركات من جزاء.