عربي ودولي

تركيا ترفض سحب جنودها من العراق … العبادي: أغلبية النفط الداعشي يمر عبر تركيا

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن أغلبية النفط الذي يهربه تنظيم داعش يمر عبر تركيا، ما يضع هذه الدولة بين الدول المتهمة بدعم تمويل الإرهابيين، حسب ما نقل بيان رسمي عراقي أمس.
وجاء في البيان أن العبادي أكد خلال اجتماع مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور بغداد، على «أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش الإرهابية والذي يهرب أغلبيته عن طريق تركيا».
ويتزامن اتهام رئيس الحكومة العراقية مع تصاعد التوتر بين العراق وتركيا حيث اتهمت بغداد أنقرة خلال الأيام الماضية بإرسال قوات إلى شمال العراق من دون علم أو موافقة الحكومة العراقية وطالبت بانسحابها.
وكانت موسكو اتهمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته بالتورط بتجارة النفط التي يقوم بها تنظيم داعش، الأمر الذي رفضته أنقرة بشدة.
في المقابل قال مسؤول تركي أمس إن بلاده لا تنوي سحب قواتها التي انتشرت الأسبوع الماضي قرب مدينة الموصل في شمال العراق، رغم المهلة التي حددتها السلطات العراقية.
وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين شرط عدم الكشف عن اسمه «نتوقع أن تبقى هذه القوات».
وتابع: «هذا يتوقف على المناقشات. لكن من الواضح أننا نعلم من ضباطنا في الميدان، ومن طلبات مختلف الجماعات هناك ومن مباحثاتنا مع الحكومة المركزية (في بغداد) ومع سلطات إقليم كردستان، بأنها ستبقى».
ووفقاً لأنقرة، فإن عملية الانتشار تندرج ضمن عملية «تبديل عادي» ضمن برنامج تدريبي للقوات المسلحة الكردية، والمقاتلين العرب المعادين لداعش.
وقد أمهلت بغداد تركيا الأحد 48 ساعة لسحب هذه القوة مهددة باستخدام «كل الخيارات المتاحة» بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن لإرغام أنقرة على سحب قواتها التي تقول بغداد إنها دخلت العراق بشكل غير قانوني.
لكن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أكد أمس أن هذه المهلة لا تشمل المستشارين العسكريين الأتراك.
وإثر رد الفعل العنيف من جانب بغداد، وجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأحد رسالة إلى نظيره العراقي حيدر العبادي يؤكد فيها أنه لن يكون هناك أي انتشار آخر للقوات التركية.
وبعد أن تبرأ الأميركيون من دخول الجيش التركي إلى العراق، عادوا لينسقوا لاحقاً معه الحركة على الأرض.
وأكد مصدر عراقي رفيع أن القوات التركية التي دخلت الأراضي العراقية لم تغادرها حتى اللحظة، وأعرب المصدر عن خشيته من أن يكون وراء الدخول التركي الأراضي العراقية أهدافٌ تتعلق بتصفية حسابات مع عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي وقوات الحماية الشعبية في سنجار.
وأكد المصدر أيضاً أن بغداد لا تستبعد عملاً أمنياً تركياً أو مساهمة في عملية برية في أطراف الموصل، وأشار إلى أن الجيش التركي ينسق مع القوات الأميركية عبر الاتصالات وأن تركيا أدخلت قوات خاصة ليس من مهماتها التدريب.
ميدانياً استهدفت القوات العراقية المشتركة وسلاح الجو أوكاراً لتنظيم داعش الإرهابي وقضت على العشرات من الإرهابيين في عدة مناطق بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين.
أ ف ب – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن