شهدت أسواق الحسكة ارتفاعاً ملحوظاً في سعر البيض عن الأيام الماضية، حيث وصل سعر طبق البيض الواحد اليوم إلى 12 ألف ليرة، بعد أن كان سعره محدداً بـ10 آلاف و500 ليرة للطبق خلال الأيام القليلة الماضية، ما انعكس سلباً على حركة السوق وضعف القوة الشرائية لدى المواطن، فيما شهدت أسعار الفروج انخفاضاً في السعر، حيث انخفض سعر الكلغ الواحد منه إلى 6800 ليرة عن سعره السابق الذي وصل خلال الأسبوع الماضي إلى 7300 ليرة.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخليف لـ«الوطن»، أن النزول والصعود في الأسعار، يعود إلى حركتي العرض والطلب، مبيناً أن أسعار اللحوم لا تزال مستقرة، حيث يتراوح سعر الكلغ الواحد للحم الضان بين ال 15- 17 ألف ليرة، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار الخضراوات، نتيجة لإدخال المورّدين للخضراوات بشكل أكبر عن السابق من شمال العراق والتي تأتي بدورها إلى المحافظة عن طريق معبر سيمالكا النهري، ما أدى إلى حدوث الاستقرار في أسعارها اليوم.
وبالنسبة لبقية المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى بين أنها لا تزال محافظة على أسعارها وتشهد استقراراً في الأسعار، على الرغم من أن الظروف تكاد تكون خارجة عن إرادة عمل المديرية وتقصيرها في فرض رقابتها كما ينبغي وبشكل كامل ومتوازن وعادل على كامل مساحة الأسواق في المحافظة واقتصاره على مساحات ضيقة منها، وهو الخاص بنطاق عمل وجود دوريات المديرية لممارسة دورها الرقابي التمويني، نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها محافظة الحسكة، مؤكداً أن عملية الثبات والاستقرار في الأسعار، لاسيما مادتي السكر والأرز اللتين انخفض سعرهما نتيجة لبيع المقنن فيها وبالسعر المدعوم.
وبيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن دوريات المراقبة التموينية لدى المديرية، نظمت 11 ضبطاً تموينياً 10 منها بالأفران، وهي تتعلق بنقص في وزن رغيف الخبز، والامتناع عن بيع مادة الخبز وإنتاج خبز مخالف للمواصفات، واستعمال ملح وخميرة مخالفة للمواصفات، والبيع بسعر زائد لمادة الخبز، فيما تم تنظيم الضبط الحادي عشر بحق إحدى الفعاليات التجارية بخصوص عدم الإعلان عن الأسعار فيها، مشيراً إلى أن هناك طلباً زائداً من المواطن على مادة الخبز بمدينة الحسكة لعدم وجود إلا مخبز حكومي واحد «المساكن» وفرنين يتبعان للقطاع الخاص داخل مناطق سيطرة الدولة، والتي بدورها تقوم بتغطية حاجة المواطنين والمؤسسات الرسمية والحكومية من خلال 40 معتمداً، ولذوي الشهداء والمصابين وجرحى الحرب عن طريق بطاقات اسمية لبيع مادة الخبز، وهذا ينطبق على مدينة القامشلي وريفها، التي يتم بيع المادة فيها عن طريق مخبز البعث الحكومي في المدينة للمؤسسات الرسمية والحكومية، والبيع للمواطنين بشكل مباشر عن طريق البطاقات الاسمية، وفي الريف القريب من المدينة يتم بيع المادة عن طريق مخبزي حامو والشهداء بقرية جرمز من خلال 100 معتمد للبيع.