سورية

الهدوء يعم خطوط التماس شمالاً و«قسد» تقصف قاعدة حزوان في «الباب» … «الحربي» الروسي يغير على مواقع لإرهابيي إدلب ويقتل ٢٠ منهم

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

أغار الطيران الحربي الروسي أمس على مواقع الإرهابيين في إدلب، للمرة الثانية خلال شهر آب الماضي، في وقت عم الهدوء الحذر جميع خطوط التماس شمال وشمال شرق سورية.

وبينت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن»، أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي نفذت ٤ هجمات في محيط مدينة إدلب لجهة الغرب وضربات مماثلة جنوب المحافظة، حيث تقع مواقع للإرهابيين يتبعون لتنظيمات إرهابية متشددة متحالفة مع تنظيم «جهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».

وقالت المصادر: إن أولى الغارات للمقاتلات الروسية طالت أحد مقرات ما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تقاتل ضمن صفوف ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، قرب بلدة سرجة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي إلى الجنوب من مدينة أريحا.

وذكرت المصادر، أن الغارات أدت إلى دمار المقر العسكري للإرهابيين ومقتل ٧ منهم وجرح أكثر من ١٠ آخرين، ما استدعى فرض طوق أمني من الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» حول المقر الذي تحول أثراً بعد عين، واستدعاء سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الانفجار.

أما الاستهداف الثاني للحربي الروسي، فطال مركزي تدريب واتصالات تابعين لمسلحي تنظيم «حراس الدين» الإرهابي الموالي لتنظيم «القاعدة» وذلك قرب معمل الكونسروة على بعد نحو ١٥ كيلو متراً من مدينة إدلب لجهة الغرب.

وأشارت المصادر إلى أن صوت الانفجار سمع في مدينة إدلب، وأن سيارات الإسعاف نقلت جرحى الإرهابيين الـ١٥ إلى المشفى الوطني فيها، وقدرت عدد القتلى بأكثر من ١٣ قتيلاً قضى معظمهم في موقع الاستهداف.

وسبق للمقاتلات الروسية، أن شنت ضربات ضد أهداف تابعة لـتنظيم «النصرة» غرب مدينة إدلب في الـ٢٣ من الشهر الماضي، وأدت إلى تدمير معسكر تدريب بالكامل وجرح ومقتل أكثر من ٢٥ إرهابياً فيه.

إلى شمال وشمال شرق البلاد، حيث فرض الهدوء الحذر نفسه على جميع جبهات القتال ولنحو أسبوع كامل باستثناء الضربات المدفعية والصاروخية التي وجهها جيش الاحتلال التركي السبت الماضي على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي إثر استهداف ما يسمى «قوات تحرير عفرين» الموالية لميليشيات «قوات سورية الديمقرطية- قسد» قاعدتين للاحتلال في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية في مدينة الباب، التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي الشرقي، لـ«الوطن»، بأن «قسد» استهدفت ليل أول من أمس قاعدة حزوان التابعة للاحتلال التركي بالقذائف المدفعية والصاروخية، وهو الاستهداف الثاني في غضون شهرين، قبل أن تدور اشتباكات بين الطرفين، قابلها قصف متقطع لجيش الاحتلال باتجاه ريف حلب الشمالي.

وأما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش تابعت عمليات تمشيط قطاعات في بادية السخنة بريف حمص الشرقي وفي بادية دير الزور الغربية.

وأكد المصدر، أن وحدات الجيش كبدت مسلحي تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية الأسبوع الحالي، خسائر كبيرة في معظم القطاعات، وخصوصاً في بادية دير الزور التي صعَّد الدواعش فيها هجماتهم على نقاط عسكرية فيها، مستخدمين دراجات نارية كانت هدفاً لنيران الجيش.

في غضون ذلك، طلبت قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة تنظيم داعش، من استخباراتها العاملة معها في سورية، معلومات عن مواقع انتشار القوات الصديقة، وذلك حسبما ذكرت المصادر المعارضة.

ويأتي طلب «التحالف» هذا من استخباراته، عقب إعلانه في الخامس عشر من الشهر الماضي، سقوط قذائف صاروخية على قاعدته غير الشرعية الواقعة قرب حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وذلك بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيرة على مواقع له قرب قاعدته في منطقة التنف، كما يأتي أيضاً عقب استهداف قاعدتيه في حقلي العمر وكونيكو في 24 من الشهر ذاته بقذائف صاروخية.

من جهة ثانية تبنّى تنظيم داعش، عملية استهداف بالقذائف الصاروخية مقراً لميليشيات «قسد» في بلدة الزر التابعة لناحية البصيرة شرق دير الزور، حيث نشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم بياناً ذكرت فيه، أن مسلحي التنظيم، استهدفوا بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مقراً لـ«قسد» في بلدة الزر، ما أدى لإصابة عدد من مسلحي الميليشيات وإلحاق أضرار مادية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن