سورية

«الستيني» ادعى أن ما قصفه كان آبار نفط… دمشق: قصف «التحالف الدولي» لمعسكر للجيش «عدوان سافر» ويعوق مكافحة الإرهاب

| وكالات 

نددت سورية أمس بـ«عدوان سافر» ارتكبته طائرات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة على أحد معسكرات الجيش العربي السوري في مدينة دير الزور، واعتبرت أن ذلك يشكل «إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب»، في حين زعم التحالف الدولي، أن ما تم قصفه آبار نفط.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول العدوان الذي قامت به طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أحد معسكرات الجيش العربي السوري في مدينة دير الزور أنه «في مساء الأحد 6/12/2015 قامت أربع طائرات من قوات التحالف الأميركي باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين وتدمير ثلاث عربات مدرعة وأربع سيارات نقل عسكرية ورشاش عيار 23 مم ورشاش عيار 14.5 مم ومستودع للأسلحة والذخيرة.
وأضافت الوزارة في رسالتيها اللتين نقلت نصهما وكالة «سانا» للأنباء، إن هذا العدوان ضد إحدى الوحدات العسكرية السورية يأتي في الوقت الذي يتصدى فيه الجيش العربي السوري للمجموعات الإرهابية التكفيرية من تنظيم «داعش وجبهة النصرة» والمجموعات الملحقة بتنظيم القاعدة على امتداد الجغرافيا السورية الأمر الذي يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، ويؤكد مجدداً أن التحالف الأميركي يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل مكافحة فعالة للإرهاب الذي أثبتت الأحداث أن لا حدود له ويشكل تهديدا جدياً للأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.
وعبّرت الوزارة في ختام رسالتيها عن إدانة سورية بشدة لهذا العدوان السافر من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والذي يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لمنع تكراره.
وهذا العدوان هو الأول من نوعه الذي يستهدف نقاطاً عسكرية تابعة للجيش العربي السوري منذ بدء الحملة العسكرية للتحالف الدولي في سورية ضد تنظيم داعش الإرهابي قبل أكثر من عام.
ووفقاً لتقارير صحفية، فإن العدوان استهدف خطاً أمامياً يفصل بين قوات الجيش العربي السوري ومقاتلي تنظيم داعش، في منطقة تماس.
بدوره نفى المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» قصف أي قاعدة عسكرية في دير الزور. وقال «اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة».
وأوضح أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة «تبعد 55 كيلومتراً عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف»، مؤكداً «عدم وجود أي عناصر بشرية» في تلك المنطقة، وأن «كل ما قصفناه كان آبار نفط».
كما، نفى المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما في التحالف الدولي ضد داعش مسؤولية التحالف عن ذلك، قائلاً: «لم تشن طائرات التحالف أي غارات جوية في محيط 55 كيلومتراً من القاعدة التي ادعى النظام السوري قصفها في دير الزور»، مضيفاً: «تقارير تورط التحالف خاطئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن