سورية

طالبا خلال مؤتمر صحفي بموسكو رفع الإجراءات القسرية المفروضة من واشنطن … لافروف وعبد اللهيان يشددان على أهمية «مسار أستانا» لتسوية الأزمة في سورية

| وكالات

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وأهمية «مسار أستانا» للتوصل إلى تسوية، مشددين على وجوب رفع الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليها والتي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران في ختام محادثاتهما في العاصمة الروسية موسكو أمس ونقلته وكالة «سانا» للأنباء، قال لافروف: «ناقشنا الأوضاع في سورية وقيمنا قمة الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا إيران وتركيا، التي عقدت في طهران في الـ19 من تموز الماضي واتفقنا على أهمية «صيغة أستانا» لتحقيق التسوية السياسية في سورية وحل كل المسائل الإنسانية والمشكلات العالقة بسبب العقوبات الغربية التي تقوض قرارات مجلس الأمن».
وجاءت المباحثات بين روسيا وإيران حليفتي سورية مع مواصلة النظام التركي التحدث عن نيته التقارب مع دمشق، وعقب أيام على زيارة قام بها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى موسكو أجرى خلالها جلسة مباحثات مطولة مع لافروف وناقشا خلالها العلاقات الإستراتيجية ومواقف سورية وروسيا على صعيد الأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد المقداد حينها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف ثقة سورية الكاملة بالصديقين الروسي والإيراني.
وفي سياق آخر، أشار لافروف خلال المؤتمر الصحفي إلى أن العلاقات بين روسيا وإيران وصلت إلى «مستوى نوعي جديد» وهو ما سيتم تحديده في اتفاقية «كبيرة» بين الدولتين، مبيناً أن العمل المتعلق بصياغة ووضع الوثيقة الشاملة الخاصة بالتعاون الثنائي، بات في مراحله النهائية وهذه الاتفاقية ستتمتع بأهمية إستراتيجية وستحدد المبادئ التوجيهية الأساسية لتعزيز العلاقات الروسية – الإيرانية في العقود المقبلة.
وجدد لافروف دعم بلاده إحياء الاتفاق النووي وضرورة عودة الولايات المتحدة إليه وإلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن واشنطن تماطل بشأن التوصل إلى اتفاق وتقوم بتزييف الحقائق.
ولفت إلى أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى مسألة انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون كعضو دائم، مبيناً أنه سيتم خلال قمة المنظمة في أوزبكستان الشهر القادم توقيع مذكرة حول التزامات إيران تجاه المنظمة وستكون خطوة مهمة لإتمام إجراءات الانضمام كما يتم العمل على اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأوضح لافروف، أن روسيا وإيران تدعمان «بشكل ثابت» القانون الدولي وترفضان النهج الغربي الذي يسعى ليحل محل القانون الدولي عبر محاولة إملاء نظام قائم على قواعد لا تمت بصلة إلى الديمقراطية ولا إلى ميثاق الأمم المتحدة ولا إلى مبدأ السيادة المتساوية للدول.
من جهته، قال عبد اللهيان: «نسير في المسار الصحيح في العلاقات مع روسيا بما يخدم شعبي البلدين ونسعى لتنشيط التعاون التجاري، وهناك اتفاقات تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين سنقوم بتنفيذها بالكامل بما في ذلك المسار الاقتصادي والسياحي والتعاون البرلماني والدبلوماسي وفي مجال الدفاع وأيضاً على الصعيد الدولي وفي الأمم المتحدة، كما ناقشنا الأوضاع في أوكرانيا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان».
وبشأن مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي، أوضح عبد اللهيان أن المفاوضين الإيرانيين يعملون منذ أشهر من أجل التوصل إلى اتفاق جيد وأن بلاده تلقت الرد الأميركي على مقترحاتها، وهي تحتاج إلى ضمانات موثوق بها للتوصل إلى اتفاق يضمن رفع العقوبات، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة ابتعاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التسييس وقيامها بمهامها التقنية وواجباتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن