سورية

الجيش يتقدم جنوب حلب ويصد هجوماً على خالديتها

| حلب- الوطن- وكالات

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً في ريف حلب الجنوبي وفرض سيطرته على ثلاث قرى جديدة في الوقت الذي صد هجوماً عنيفاً على حي الخالدية في المدينة عقب تفجير نفق تلاه إطلاق قذائف على الأحياء الآمنة أدت إلى استشهاد 14 شخصاً في حصيلة أولية حتى مساء أمس. وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن وحدات الجيش مدعومة بقوات الدفاع المدني تمكنت من فرض هيمنتها على قرى زيتان والقلعجية والحميرة أو الحمرا في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات ضارية مع مسلحي حركة «أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
وقدر المصدر عدد قتلى المسلحين بأكثر من 25 قتيلاً وعشرات الجرحى على الرغم من حشودهم الغفيرة التي جمعوها في المنطقة لمنع تقدم الجيش الذي فرض إيقاعه على المنطقة وبات قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على آخر معقلين للمسلحين في الريف الحيوي وهما بلدتا خان طومان والزربة لإكمال مهمته العسكرية باتجاه ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي.
وظهراً فجر المسلحون نفقاً قرب معمل الغاز في المنطقة الفاصلة بين معامل الليرمون وحي الخالدية من دون إيقاع خسائر في صفوف الجيش تلاه اشتباكات عنيفة في المنطقة باتجاه حي الخالدية استمر لساعات ولم يستطع المسلحون التقدم ولو متراً واحداً بعدما احتفظ الجيش بجميع نقاط سيطرته بمؤازرة سلاحي المدفعية والطيران اللذين دكا مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية مخلفين قتلى وجرحى كثراً.
وفي وقت لاحق أفاد مصدر عسكري وفق وكالة «سانا» للأنباء بتنفيذ الطيران الحربي السوري ظهر أمس طلعات جوية مكثفة على أوكار وخطوط إمداد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في قرى شويلخ وجروف ورسم المشرفة وتيجان بمنطقة دير حافر شرق مدينة حلب بنحو 52 كم.
وأكد المصدر أن الطلعات أسفرت عن «تدمير تجمعات وآليات بما فيها من أسلحة وذخيرة للتنظيم الإرهابي» الذي تلقى خلال الأسابيع القليلة الماضية هزائم متتالية في الريف الشرقي بعد إحكام الجيش السيطرة على عشرات القرى والمزارع المحيطة بمطار كويرس.
وبفشل المسلحين عن تحقيق أي خرق ميداني، أطلقوا عشرات قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع واسطوانات الغاز المتفجرة نحو الأحياء السكنية الآمنة في شارعي النيل وتشرين وأحياء الشهباء الجديدة والموكامبو والخالدية ومساكن السبيل والسريان الجديدة والمارتيني والمريديان والمحافظة، ما خلق حالاً من الرعب في صفوف السكان وعلى مدار ساعات لم تهدأ قذائف الإرهاب خلالها. وأدت القذائف إلى وقوع 14 شهيداً و75 جريحاً بينهم طلاب مدارس وقت انصرافهم من مدرسة المعلم العربي، كما أصيب 3 طلاب برصاص قناص قرب مدرسة المأمون. وسقطت قذيفة داخل حديقة السبيل خلفت إصابات على حين تسببت أخرى بأضرار مادية لدى سقوطها في مركز طبي خال من المرضى في مشفى حلب العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن