الأولى

منطقة اليورو تسجل ارتفاعاً قياسياً في معدلات التضخم … روسيا: منصة جنيف لم تعد مقبولة.. لوكسمبورغ: على الاتحاد الأوروبي العودة إلى الدبلوماسية

| الوطن- وكالات

تزامناً مع تسجيل منطقة اليورو لمستويات جديدة من التضخم، أعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أن الاتحاد الأوروبي قرر بأغلبية الأصوات وقف العمل باتفاق تسهيل إصدار التأشيرات مع روسيا، لكنه أخفق في الاتفاق على فرض حظر كامل على منح التأشيرات، في وقت اعتبر فيه وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، بأن على الاتحاد الأوروبي ألا يفرض عقوبات على روسيا مراراً فحسب، بل أن يحاول أيضاً العودة إلى المسار الدبلوماسي.

وزير الخارجية الهنغاري قال في تصريحات صحفية أمس: إن «الاتحاد الأوروبي سينهي اتفاق تيسير إصدار التأشيرة مع روسيا»، وتابع: «وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أخفقوا في الاتفاق على فرض حظر كامل على منح المواطنين الروس التأشيرات، ولم يكن هناك صوت موحد في المجلس حول فرض حظر عام على منح المواطنين الروس التأشيرات».

بالمقابل لفت وزير خارجية لوكسمبورغ إلى أن على الاتحاد الأوروبي ألا يفرض عقوبات على روسيا مراراً فحسب، بل أن يحاول أيضاً العودة إلى المسار الدبلوماسي، وقال: «نحن الآن نعمل على تنفيذ القرارات المتحدة، بشكل محدد، إذ لا يمكننا فرض عقوبات لفترة طويلة. نحتاج إلى النظر في لحظة معينة، كيف يمكننا العودة إلى مسار الدبلوماسية».

موقف أسيلبورن تزامن مع ما كشفه مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، بأن أحد كبار رؤساء أوروبا الغربية طلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المساعدة في التوسط لحل أزمة الحرب في أوروبا، وفي تغريدة في «تويتر» قال جمشيدي: إنه بعد تقييم الأمر تم وضع مبادرة يحملها وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو مع رسالة مهمة.

من جهتها، كشفت وكالة «إيسنا» الإيرانية، بأن الرئيس الغربي الذي طلب من الرئيس الإيراني التوسط لحلّ أزمة الحرب في أوروبا، هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

موسكو من جهتها أعلنت أنها لم تعد تقبل جنيف كمنصة للاتصالات الثنائية مع الولايات المتحدة، وستبحث عن بدائل لهذه المدينة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: مع الأخذ في الاعتبار الاندماج الكامل لنهج سويسرا مع نهج الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة تقييم العملية العسكرية الروسية الخاصة، حيث تراجع بشكل كبير دور جنيف كعاصمة دولية وكمنصة لإجراء الكثير من الاتصالات الدولية بما في ذلك الاتصالات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، ونحن لم نعد نقبل بدور جنيف كمنصة للحوار وسنبحث عن بدائل لها.

من جانبها أعلنت شركة الطاقة الروسية «غازبروم» قطع تدفق الغاز إلى أوروبا عبر خط رئيسي لثلاثة أيام بسبب الصيانة، على حين وقعت عقداً مع هنغاريا لتزويدها بكميات إضافية من الغاز الروسي.

وأعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة «غازبروم» الروسية لتزويد هنغاريا اعتباراً من الشهر القادم بكميات إضافية من الغاز الطبيعي.

هذه المعطيات جاءت في وقت سجل التضخم في منطقة اليورو مستوى قياسياً جديداً في آب بنسبة 9.1 بالمئة، وفقاً للأرقام السريعة الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات»، وكانت أسعار الطاقة المرتفعة هي القوة الدافعة الرئيسية.

وذكر «يوروستات»، أن الطاقة سجلت أعلى معدل تضخم سنوي عند 38.3 بالمئة، بانخفاض طفيف عن 39.6 بالمئة في تموز.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ بنسبة 10.6 بالمئة مقارنة بـ9.8 بالمئة في تموز، وقد ساهمت الآثار غير المباشرة لموجات الحر الأخيرة في جميع أنحاء القارة في الزيادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن