سورية

أنباء عن تسليم العشرات من مقاتلي «النصرة» أنفسهم في إزرع … الجيش يواصل تقدمه في ريف اللاذقية ومرج السلطان.. ومسلحو الغوطة يستغيثون

| وكالات 

واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف اللاذقية الشمالي تحقيق مزيد من الانجازات عبر السيطرة على عدد من القرى، بالترافق مع مواصلة الوحدات العاملة في الغوطة الشرقية بريف دمشق تقدمها في قرية مرج السلطان الواقعة جنوب الغوطة على حين راحت التنظيمات المسلحة هناك تطلق نداءات الاستغاثة.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: إن «وحدات الجيش دخلت إلى مزيد من الأحياء في مرج السلطان»، بعد أن سيطرت في اليومين الماضيين على مطار الحوامات الاحتياطي في القرية ودخلت إلى عدد من أحيائها الجنوبية.
في المقابل، أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» محسوبين على التنظيمات المسلحة، «هاشتاغ» بعنوان «المرج في خطر»، طالبوا فيه التنظيمات المسلحة بالتدخل لوقف تقدم الجيش في منطقة المرج. وأقرت مواقع إلكترونية معارضة بأن منطقة المرج باتت قاب قوسين أو أدنى من سيطرة الجيش العربي السوري عليها بعد التقدم الذي أحرزه هناك خلال الأيام الماضية.
جنوباً، واصلت وحدات الجيش العاملة في درعا ضرب تجمعات وتحركات مسلحي التنظيمات المسلحة هناك. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش أوقعت خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية شمال المشفى الوطني بحي درعا المحطة. إلى ذلك ذكرت مصادر ميدانية أن وحدة من الجيش دمرت الليلة (قبل) الماضية مقراً للتنظيمات الإرهابية وآلية مزودة برشاش ثقيل عيار 14.5 مم في مدينة الشيخ مسكين بالريف الشمالي.
من جهة ثانية، أفادت صفحات على «فيسبوك» بأن قرابة 180 مسلحاً من «النصرة» سلّموا أنفسهم مع أسلحتهم وسياراتهم لقوات الجيش في مدينة إزرع بريف درعا.
وذكرت المصادر، أن المقاتلين «دخلوا مدينة إزرع مع أسلحتهم وسياراتهم، التي يبلغ عددها 22 سيارة، بالإضافة لثماني سيارات دخلت المدينة عن طريق بلدة مليحة العطش، أما باقي السيارات فدخلت عن طريق مدينة الحراك بريف درعا الشرقي».
ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عن مصدر رفض الكشف عن هويته، أن «معظم المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للجيش، هم عناصر من «النصرة» بدير الزور، كانوا التحقوا بصفوف «النصرة» بدرعا أوائل عام 2014».
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي وجهت وحدة من الجيش رمايات نارية على تحركات لمسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية جنوب غرب تل اشيهب الجنوبي على أطراف البادية ما أسفر عن «تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي» وفقا لما نقلته «سانا» عن المصدر العسكري. غرباً، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية حققت تقدماً جديداً في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وأحكمت سيطرتها على قريتي عكو وبوز الخربة بعد تدمير مقرات وتحصينات التنظيمات المسلحة بما فيها من مسلحين وأسلحة وذخيرة.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش وأثناء تمشيطها القريتين من العبوات الناسفة والألغام صادرت قواعد صواريخ مضادة للدروع وكميات من الأسلحة المتنوعة وضبطت مشفى ميدانيا وتجهيزات ومواد سعودية وإماراتية. وتسود حالة من الانهيار في صفوف التنظيمات المسلحة التي ما زالت تتحصن في بعض التلال والجرود من الريف الشمالي والشمالي الشرقي للاذقية والتي ألحق بها الجيش والقوى المؤازرة له هزائم متتالية خلال الأيام القليلة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن