رياضة

الوفاء في كرة القدم السورية

| غانم محمد

أثبت جمهور كرة القدم وفاءه وعبّر عن حسن سجاياه بالتعاطي مع مأساة وفاة رئيس نادي تشرين المرحوم طارق زيني، واستطاع جمهور كرة القدم وإدارات الأندية أن يجبروا اتحاد كرة القدم على قرارات لم يكن يفكّر بها، واضطر اتحاد الكرة لتأجيل الجولة الأولى من الدوري السوري للمحترفين، وإلغاء العقوبات المفروضة قبل تاريخ وفاة السيد زيني رحمه الله.

صفحات التواصل الاجتماعي، وفي واحدة من الحالات النادرة التقت حول حسن سجايا وميزات رئيس نادي تشرين الراحل، وهذا يؤكد أن المتابعين يرون بشكل صحيح، وإن بإمكانهم الحكم على الوقائع بموضوعية ومصداقية، لأن السيد طارق زيني عمل بكل إخلاص من أجل مصلحة ناديه، وبشكل محترم مع الآخرين، فلاقى ما لاقاه من احترام وتقدير.

وكما نقول دائماً، فإن الإخلاص في العمل لا بد وأن يثمر بشكل أو بآخر، ومن حقّ جمهور الرياضة في سورية أن يفتقد شخصية قيادية تمتلك هذه الصفات الإيجابية في وقت تعاني فيه معظم أنديتنا من ضعف العمل الإداري.

رحم الله السيد طارق زيني رئيس نادي تشرين، وألهم ذويه الصبر والسلوان، آملين أن تنجح كوادر نادي تشرين باختيار من سيتابع الرحلة بنفس المستوى الذي أسفر عن فوز البحّارة بلقب الدوري السوري، وتوهّج جمهور النادي بشكل كبير، وهذا لن يكون إلا من خلال شخص يحترم هذا الجمهور ويقدّره حقّ قدره.

اتحاد الكرة هو الآخر يستحق الشكر لأنه استجاب لرغبة الجمهور، واحترم مشاعره وحزنه، وقرر تأجيل مباريات الجولة الأولى، وإدارات الأندية السورية تستحق كل الحب والتقدير حيث عبرت وبأشكال مختلفة عن قيمة الرياضة الحقيقية بعيداً عن الفوز والخسارة، وفرق اللاذقية الثلاثة جمعها الحزن بصورة جميلة جداً وهي التي فرقتها المنافسات حدّ الخلاف والقطيعة.

رحمك الله يا طارق زيني، وأسكنك فسيح جناته..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن