رياضة

استقالة رئيس نادي عفرين والمدو أبرز المرشحين

| حلب - فارس نجيب آغا

إلى أين يسير مركب نادي عفرين لا أحد يعلم خاصةً بعد إقالة مجلس إدارة أحمد مدو وتعيين لجنة لتسيير الأمور بعد نهاية بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي وذلك على خلفية هبوط فريق الرجال لمصاف أندية الدرجة الأولى، ما شكل حالة من الرفض وعدم القناعة لدى المسؤولين في حلب، ولعل قرار الحل جاء دون أي دراسة وسط جدل كثير خلفه هذا القرار نتيجة تعيين أسماء لم يكن لها أي وجود على الساحة الرياضية ومنها لم تتمرس في العمل الرياضي نتيجة قناعات بعض المسؤولين بضرورة التغيير وجلب أسماء غير معروفة، فمن اختار غير ملم وبعيد عن الواقع وعملية الإحلال والتجديد يجب أن تكون مدروسة ويتم اختيار الأسماء بعناية ودقة فائقة حتى يسير النادي على الطريق الصحيح.

أما أن تجري عملية الإقالة والتعيين رغبةً بالتغيير فقط فتلك مشكلة كبرى وإضاعة للوقت دون جدوى وتعنت ليس له معنى.

ما حدث كان عملاً ارتجالياً بكل معنى الكلمة أو عملية تجريب يمكن وصفها لمجلس إدارة تم تكليفه دون معرفة ما هي المهام المنوطة به فجاءت استقالة أحد الأعضاء بعد أسبوع واحد فقط ومن ثم تبعه رئيس النادي.

أزمة مالية

وكان رئيس النادي أسامة يوسف قد أعلن استقالته من منصبه بعد أسابيع قليلة على تسلمه قيادة النادي لأسباب غير واضحة في موقف كان متوقعاً للكثير من المتابعين والمهتمين في الشأن العفريني وخاصةً أن يوسف وجد نفسه وسط حجم ضخم من العمل الذي لن يستطيع الإشراف عليه ناهيك عن قرب موعد انطلاق دوري الدرجة الأولى، ما يترتب عليه تعيين جهاز فني وإبرام تعاقدات مع عدد جيد من اللاعبين حتى يكتمل عقد فريق الرجال الذي يحتاج للاستعانة بلاعبين من خارج النادي.

هذا الموضوع وضع يوسف على المحك في ظل أزمة مالية خانقة لا يمكن حلها بسهولة فالجميع يعلم أن نادي عفرين لا يملك أي منشآت أو ريوع مادية يمكن الاعتماد عليها وهو يعيش على الهبات والتبرعات وغير ذلك سيكون من الصعب أن يسير المركب العفريني لذلك وجد رئيس النادي نفسه محاصراً من كافة الجهات فكان لا بد من إعلان استقالته.

العودة من جديد

السيناريو المتوقع حالياً هو العودة لرئيس النادي السابق أحمد مدو ومجلس إدارته الذي ينتظر بعض الإجراءات الروتينية حتى يبصر القرار النور من خلال عملية الاتفاق على الأسماء التي ستحضر مع المدو ومن ثم يصار إلى رفعها للمكتب التنفيذي لأخذ الموافقة أصولاً يليه المباشرة في العمل على الفور خاصةً أن الوقت بات ضيقاً ولم يعد هناك متسع ويجب الإسراع في تجهيز فريق رجال كرة القدم تحت قيادة المدرب بكري طراب الذي باشر عمله منذ أيام بعد الاتفاق مع رئيس النادي المستقيل أسامة يوسف، لكن ينتظر قدوم المجلس الجديد حتى يصار إلى إبرام العقود مع اللاعبين الذي سيختارهم الطراب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن