رياضة

بحضور مسؤول ومشاركة أندية سورية عديدة … جماهير اللاذقية تودع طارق زيني رئيس نادي تشرين

| اللاذقية- الوطن

شيعت محافظة اللاذقية فقيد الرياضة الراحل طارق زيني في موكب جماهيري غير مسبوق لشخصية رياضية على مستوى القطر، وشارك في التشييع الأستاذ فراس معلا رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والرفيقة تهاني شليحة عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الشباب والرياضة والأستاذ أيمن أحمد عضو المكتب التنفيذي ورئيس تنفيذية اللاذقية الأستاذ بسام زرواند وأعضاء اللجنة ورئيس مجلس مدينة اللاذقية الأستاذ حسين زنجرلي وعدد من رؤساء أندية القطر.

انطلق موكب الجنازة بوصول جثمان الراحل إلى مقر النادي حيث اجتمع الآلاف من جماهير النادي التي ألقت نظرة الوداع على الراحل الذي ساهم بإحراز ناديه لقب الدوري الكروي الممتاز ثلاث مرات متتالية كما حقق النادي نقلة نوعية بكرة السلة على مستوى السيدات خلال عامين وصل بهما فريق تشرين لمركز الوصيف كما تأهل فريق رجال السلة لدوري الدرجة الأولى دون خسارة بعد غياب لسنوات طوال.

وجال جثمان الزيني شوارع المدينة مروراً بملعب الباسل الذي سطر فيه فريقه بقيادته الانتصارات التي توجت بعودة الألقاب إلى خزائن النادي بعد غياب طويل امتد من عام 1997 ليحصد البحارة اللقب ثلاث مرات متتالية وتم دفن الجثمان في مقبرة بسنادا بحضور لاعبي ولاعبات نادي تشرين بمختلف الألعاب وقام لاعبو تشرين والكرامة بحمل النعش قبل دفنه.

امتاز الراحل بكاريزما جعلته مقرباً من الجميع كما كان حريصاً على التواصل مع وسائل الإعلام وقريباً من كل لاعبي النادي بمختلف الفئات مما خلق له حالة من المحبة والألفة مع كل افراد الأسرة التشرينية كما حاز الراحل احترام ومحبة خصومه ومنافسيه سواء داخل محافظة اللاذقية أو على مستوى القطر.

وكان الراحل يتنقل ما بين اللاذقية ودمشق كالمكوك دون كلل أو ملل ليؤمن لناديه الدعم المادي سواء بتأمين شركة راعية أم دعم مادي للمساهمة في حلحلة المشاكل التي تعترض استثمارات الأندية بالشكل الأمثل وحل جميع المشاكل التي تعترض ذلك بالتواصل مع الجهات الحكومية من وزارات أخرى (الأوقاف، الإدارة المحلية) كما أن الراحل كان دائم التواصل مع القيادات الرياضية للعمل على إلغاء العقوبات التي لحقت بعدد من لاعبيه وأهمها إيقاف الشاب محمد مالطا نجم الفريق لعام كامل وإيقاف آخرين بعقوبات مختلفة كما كان الراحل معاقباً بحرمانه من مرافقة فريقه لمدة عام كامل تم تخفيضها إلى ستة أشهر.

عبد القادر كردغلي ملك الكرة السورية وصف رحيل زيني بالمصيبة القاسية التي مرّ بها نادي تشرين، الموت حق علينا جميعاً لكن الخبر كان صاعقاً ومفاجئاً للجميع، للراحل دين برقبة كل أبناء النادي وعشاقه بتحقيق ما كان يسعى إليه، كان الراحل يمتاز بأنه يمتلك الأمل بأنه سيحقق شيئاً وإن كان يفتقد هذا الشيء، وكان هذا سبباً لنجاحه وتميز النادي كان يعطي طاقة إيجابية دائماً.

رأفت محمد مدرب تشرين قال إنه كان حالة استثنائية في الرياضة السورية وأسعد جماهير تشرين بالبطولات وأبكى الجماهير السورية كافة بوفاته، عايشته بالفترة الأخيرة وكان يعيش حالة من الضغوط وكان في طريقه لاتخاذ قراره النهائي بالاستقالة نتيجة الضغوط المالية الكبيرة حيث يسعى لتأمين المال وأقنعته بأن المال ليس كل شيء وعاد بعد اجتماع اللاعبين به وتأكيدهم على اللعب دون المطالبة بالمال والمضي قدماً نحو التتويج بالنجمة الرابعة على التوالي وعملنا من اليوم لتحقيق حلمه وما كان يسعى له لإعادة البسمة لجماهير هذه المدينة الحزينة.

المدرب إياد عبد الكريم أكد أن وفاته كانت خسارة لقائد ورمز من رموز الرياضة السورية، نتمنى أن نرى تشرين بأبنائه يعود أكثر قوة وفاء للراحل الذي قدم عمره فداء للنادي.

يذكر أن الراحل يبلغ من العمر 40 سنة يحمل شهادة الحقوق لديه طفلان عدنان وعلي وقد تدرج بالعمل الإداري وشغل منصباً إدارياً ومديراً لفرق النادي العمرية قبل أن يصبح عضو إدارة ثم تم تعيينه رئيساً للنادي وفي عهده فاز تشرين بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات متتالية وحقق قفزة متميزة بكرة السلة وباقي الألعاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن