شؤون محلية

الحكومة تحاور مغتربي طرطوس … تسهيلات خاصة ومقترحات لكل المشكلات

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

عقد لقاء على مدى عدة ساعات مع عدد من المغتربين السوريين الذين يستثمرون في محافظة طرطوس بمشاريع سياحية وغيرها بحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية ديالا بركات، ومحافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل وفعاليات رسمية وسياحية واقتصادية وزراعية مختلفة.

المحافظ أوضح أن هذا اللقاء يأتي ضمن خطة الحكومة وبإشراف وزارة الدولة لشؤون التنمية بهدف التواصل مع المغتربين الموجودين على ساحة المحافظة ومحاورتهم بكل ما يخصهم وتبادل الآراء والأفكار بينهم وبين كل المعنيين ومعالجة العقبات التي تقف في طريق تنفيذ مشاريعهم.

فيما أشارت الوزيرة إلى أنه تم إطلاق فكرة هذه الملتقيات بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية وبمتابعة من رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة أن الوطن يفخر بكل ما يقوم به المغتربون لصالحه ولصالح الشعب، مطالبة بأن تطرح القضايا في هذا اللقاء بكل شفافية بهدف معالجة ما يمكن معالجته ومتابعة بقية الأمور مع الجهات ذات العلاقة وصولاً لمعالجتها.

بعد ذلك قدم محامي عام طرطوس القاضي هيثم حرفوش شرحاً كاملاً عن القوانين التي تخص المغتربين وتشجعهم على العودة ومنها مراسيم العفو وبالأخص قانون العفو العام الأخير وكل ما ترتب عليه، ثم شرح رئيس فرع الهجرة والجوازات بطرطوس العقيد مازن مندور الإجراءات والتسهيلات التي يتم تقديمها على الحدود لصالح المغتربين وكيفية السماح لمن لديه تخلف عن الخدمة بزيارة البلد لمدة ثلاثة أشهر في العام.

تلاه حديث مدير فرع المصرف المركزي يوسف إبراهيم عن الخطوات التي قامت بها الحكومة لضبط سعر الصرف وتنظيم عمليات الاستيراد والتصدير وكيفية التحويلات المالية وموضوع إدخال 500 ألف دولار مع المغترب بعد أن كانت مئة ألف فقط.

ثم شرح مدير هيئة الاستثمار بالمحافظة هيثم مصطفى كل ما يتعلق بقانون الاستثمار الجديد والمحفزات التي ينص عليها واستعرض المشاريع الجاهزة للاستثمار في المحافظة، داعياً المغتربين لدراستها والتعاقد عليه.

بعد ذلك فتح المجال للمغتربين الحاضرين لطرح ما لديهم من موضوعات وقضايا ومقترحات حيث طرح عدنان بلال قضية مشروعه السياحي الذي يقيمه في بيت الجبل وباتت نسبة تنفيذه 55‎ بالمئة‎ ثم توقف بسبب عدم منحه قرضاً بمئة مليون ليرة قبل بدء الأحداث عام 2011 وأكد أن تحريك واستكمال المشروع يتطلبان تمويلاً أو عرضاً في سوق الاستثمار السياحي بداية الشهر القادم.

الدكتور عبد الهادي مغترب في ألمانيا منذ 1989 أوضح أنه بصدد إقامة منشأة صناعية تحويلية، داعياً إلى التطبيق الصحيح لقرار المستوردات 1070 لعام 2021 بعيداً عن الاجتهادات التي فرغت القرار من مضمونه.

أما المهندس مجد حسن وكيل الدكتور المغترب مازن داؤد فتحدث عن مشكلة مشروع الطاقة المتجددة الذي ينفذه مع شركة الكهرباء، مطالباً بتحويل المزيد من الصلاحيات للسلطات المحلية للمساعدة في معالجة الكثير من المشكلات.

رجل الأعمال كمال كحلا المغترب في أستراليا شرح واقع الجالية السورية في أستراليا وطالب بفتح قنصلية سورية في مارلبورن وتسهيل تسجيل أولاد السوريين الذين ولدوا هناك عبر البريد الإلكتروني والتشجيع على زيارة الوطن وتحسين الخدمات في صافيتا.

أحد المغتربين في ألمانيا تحدث عن الأعداد الضخمة من السوريين هناك.

المغترب الدكتور إلياس خضري في ألمانيا طالب بالاهتمام بواقع الشباب السوري المهاجر بسبب الأزمة عبر دراسات معمقة للمشكلة، فيما اقترح المغترب وجدي الصايغ تشكيل لجنة لدى كل مؤسسة للتواصل مع المغتربين وحل مشكلاتهم.

كما شرح المغترب المستثمر خليل عيدي تفاصيل مشروعه السياحي الضخم الذي باشر به في بيت الجبل بطرطوس، مؤكداً أنه يوفر 1500 فرصة عمل وتمنى تقديم التسهيلات التي من شأنها تسريع العمل فيه.

وبعد أن أجاب المديرون المعنيون على ما يخصهم وتحدث بعض أعضاء مجلس الشعب والمحافظ والوزيرة تم تشكيل لجنة لتلخيص التوصيات والمقترحات التي خلص إليها اللقاء لرفعها إلى الحكومة عبر وزارة الدولة لشؤون التنمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن