عربي ودولي

طهران أكدت أنها أوفت بوعدها وقدمت ردها وحان وقت الرد الأميركي لاتخاذ قرار جاد … الخامنئي: أحبطنا كل مخططات أميركا ولا نتدخل في شؤون الآخرين

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، أمس السبت، أن إيران أحبطت كل مخططات أميركا، مشدداً على أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، على حين أوضح مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا محمد مرندي أن أي اتفاق محتمل يجب ألا يشمل أي أمور مبهمة وأن الرد الإيراني الأخير في المفاوضات النووية كان معقولاً وحان الوقت الآن للفريق الأميركي لاتخاذ قرار جاد.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي قوله: «إن القوى الاستكبارية تعترف اليوم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت وأجهضت الكثير من مطالبها».
وأوضح في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال مراسم استقبال المشاركين في الاجتماع الـ7 للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، أن أميركا تقع على رأس قائمة المستكبرين، مشيراً إلى أن الغضب الذي تشعر به قوى الاستكبار تجاه إيران وعداوتها لها سببه تشجيع طهران الدول الأخرى على الوقوف في وجه نظام الهيمنة، قائلاً: «إن إحباط المخططات الإجرامية لأميركا في مختلف الدول من بينها جماعة داعش الإرهابي، كان عاملاً في زيادة حدة دعايات رهاب إيران واتهام إيران بالتدخل في شؤون الدول الأخرى».
وشدد الخامنئي على أن إيران لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، معتبراً أن هذه الاتهامات تأتي نتيجة عجزهم في منع تطور النظام الإسلامي، داعياً الجميع أن يكونوا يقظين أمام سياسات قوى الاستكبار وألا يتماشوا معها.
من جهة ثانية نقلت وكالة «تسنيم» عن مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا محمد مرندي أن إيران أوفت بوعدها وقدمت ردها وحان الوقت الآن للفريق الأميركي لاتخاذ قرار جاد.
ونقلت الوكالة عن مرندي قوله أمس في تغريدة: «من وجهة نظر الأميركيين، الرد البناء هو القبول بالشروط التي حددتها الولايات المتحدة، لكن برأي إيران هو الاتفاق المتوازن والمضمون، لو اتخذت أميركا القرار الصائب فيمكن التوصل إلى اتفاق سريع».
وفي تغريدة أخرى قال مرندي: «تعرف الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة أن رد إيران منطقي للغاية، كان المفاوضون الأميركيون والأوروبيون قالوا سابقاً إن المصطلحات مهمة، من أجل توقيع الاتفاق (يمكن أن يحدث في غضون أيام)، يجب ألا يكون هناك أي غموض يمكن استخدامه لاحقاً لتقويض الاتفاق، الأمر ليس معقداً».
وفي السياق أكد مستشار الخميني في شؤون الجيش العميد أمير حاتمي أن القدرات الدفاعية لإيران غير قابلة للتفاوض وأنها ستتطور كلما كان ذلك ضرورياً.
ونقلت وكالة «فارس» عن العميد حاتمي في كلمة له أمام مؤتمر العلم والتكنولوجيا في الدفاع المقدس، أن إيران طورت قدراتها الدفاعية بعد انتهاء حرب العراق.
وقال: «إن جميع أصحاب القرار في بلدنا يعلمون ما سيواجههم غداً، إذا كنا نمتلك الصواريخ اليوم هو لإدراكنا بأننا نحتاج إلى هذا السلاح، وإذا كنا نمتلك الطائرات المسيرة وبلغنا الحدود القصوى لهذه التقنية في العالم، وإذا علم العالم الآن بتأثير الطائرات المسيرة في حرب أذربيجان وحرب أوكرانيا فإننا ندرك هذا الموضوع منذ فترة بعيدة».
على خط مواز أكد العميد قادر رحيم زادة، قائد مقر «خاتم الأنبياء» المشترك لقوات الدفاع الجوي في إيران، أنه «بفضل جهود قوات الدفاع الجوي الإيرانية، فإن المجال الجوي الإيراني هو الأكثر أمناً لعبور الرحلات الجوية المرخص لها، والأشد انعداماً للأمن للمعتدين المحتملين الذين ينوون تهديد أجواء البلاد وسمائها».
وأشار العميد رحيم زادة إلى أن التدريب على الأنواع المختلفة للأساليب الدفاعية أدى إلى إيجاد شبكة موحدة للدفاع الجوي في إيران وبأعلى مستويات الجهوزية والقدرات القتالية، مشدداً على أن قوات الدفاع الجوي تتمتع بكوادر مؤمنة وغيورة ومتخصصة، وفي ظل إرشادات قائد الثورة الإسلامية حققت إنجازات لافتة في المجالات الإستراتيجية والتقنية والتكنولوجية والصناعية الدفاعية، والتي أدت إلى إرساء الأمن والاستقرار للشعب الإيراني.
وأكد قائد منطقة الشمال الغربي للدفاع الجوي في إيران، العميد عباس عظيمي في وقت سابق، أن 3 أنواع من منظومات الاشتباك تحمي سماء إيران، وأن قوات الدفاع الجوي تفعل ما تعلن عنه حين توجيه الإنذارات، وأي معتد سيجابه بنيران قوات الدفاع الجوي، لافتاً إلى أن قوات الدفاع الجوي قسمت البلاد إلى 9 مناطق لأداء مهامها.
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية أدرجت استخدام الليزر وكوانتوم والنانو والبلازما والذكاء الاصطناعي في منظومات الدفاع الجوي على جدول أعمالها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن