الاحتلال التركي صعّد من اعتداءاته على قرى تل تمر لليوم الثالث … الجيش يستهدف مواقع وخطوط إمداد لإرهابيي النظام التركي في «خفض التصعيد»
| وكالات
كثّف الجيش العربي السوري في اليومين الماضيين من استهداف مواقع الإرهابيين وطرق إمدادهم في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وذلك رداً على خرقهم لوقف إطلاق النار في المنطقة، على حين واصلت قوات الاحتلال التركي تصعيد عدوانها لليوم الثالث على التوالي على قرى تل تمر بريف الحسكة.
ودكت مدفعية الجيش مراكز التنظيمات الإرهابية المنتشرة في قريتي البارة والفطيرة في قطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، وذلك رداً على قيام تلك التنظيمات المؤتمرة من النظام التركي بالاعتداء على مواقع وتجمعات الجيش على محوري تلة الزيتون وحنتوتين في الريف الآنف الذكر، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن ذلك جاء بعدما استهدفت مدفعية الجيش أول من أمس، الإرهابيين في محيط قرية الشيخ سنديان بريف إدلب الغربي، وطرق إمداد التنظيمات لمحاور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، إضافة لقصف مواقع التنظيمات الإرهابية في جبل الأكراد ومحور كبانة بريف اللاذقية.
إلى ذلك نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن وكالة «الربيع الروسي» وهي وكالة روسية مختصة بنشر التقارير الحربية، أن جيش الاحتلال التركي وفر معلومات للقوات الجوية الروسية عن مَوَاقِع إنتاج وانتشار طائرات من دون طيار لما تسمى «هيئة تحرير الشام» الذي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، جنوب إدلب.
وذكرت الوكالة الروسية، أن الجيش الروسي تمكن من تدمير قاعدة للطائرات المسيرة التي هاجمت القاعدة الجوية الروسية في «حميميم» ومناطق سكنية في سورية.
وأضافت: إن الاحتلال التركي زود القوات الروسية في سورية، بإحداثيات أماكن وإنتاج وانتشار طائرات مسيرة لـ«الهيئة» في منطقة أريحا جنوب إدلب.
وأسفر الهجوم الروسي عن مقتل 30 مسلحاً على الأقل وتدمير ورشة تصنيع الطائرات، حسب الوكالة التي أشارت إلى أن البيانات الواردة من جيش الاحتلال التركي، تأتي في إطار اتفاقيات مشتركة ضد الإرهاب في سورية، موضحة إلى أن هذا الاتفاق تم عقب اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي في الخامس من الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن «الهيئة» قد هاجمت بالطائرات المسيّرة في وقت سابق، مواقع لقوات الجيش العربي السوري وتجمعات سكنية في منطقتي سراقب جنوب شرق إدلب ومعرشورين جنوب شرق أريحا.
وفي العشرين من تموز المنصرم، كشف المتحدث باسم القوات الروسية في سورية، عن هجوم جوي استهدف قاعدة حميميم.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي المتمركزة شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، قصفت لليوم الثالث على التوالي قرى ريف المحافظة الشمالي، حيث سقطت قذائف على قريتي الدردارة وأم الكيف الخاضعتين لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف ناحية تل تمر.
وفي السياق، نقل موقع «أثر برس» عن مصدر فيما يسمى «مجلس تل تمر العسكري»، التابع لـ«قسد»، أن قوات الاحتلال التركي قصفت قريتي الشيخ علي، والدردارة، شمال تل تمر، ما أسفر عن أضرار مادية.
كما أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام التركي، قتل مسلحين اثنين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» شمال سورية.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن الوزارة قولها في بيان: إن الجيش التركي تمكن من تحييد اثنين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» أطلقا أعيرة نارية استفزازية لتقويض أجواء الأمن فيما تسمى منطقة عملية «نبع السلام».
بدورها، كذّبت «قسد» ادعاءات وزارة دفاع النظام التركي، بمقتل 4 من مسلحيها، يومي الأول والثالث من أيلول الجاري.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية عما يسمى «المركز الإعلامي» التابع لـ«قسد» في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «خلال بيانات نشرتها في يومي 1 و3 أيلول الجاري، ادعت وزارة دفاع دولة الاحتلال التركي استشهاد 4 من مقاتلينا خلال اليومين المذكورين، هذه الادعاءات كاذبة».