الأولى

بحضور وزير الأوقاف والبطريك يوحنا العاشر وضمن فعاليات أسبوع «نور من حلب» … إعادة افتتاح كنيسة رقاد السيدة والمطرانية القديمة للروم الأرثوذكس في حلب

| حلب - خالد زنكلو

أعيد افتتاح كنيسة رقاد السيدة العذراء والمطرانية القديمة لطائفة الروم الأرثوذكس بحلب، بعد ترميمهما من الأضرار التي لحقت بهما خلال فترة الحرب.

وجرى افتتاح الكنيسة والمطرانية أمس ضمن فعاليات أسبوع «نور من حلب»، الذي تقيمه مطرانية حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس برعاية المطران أفلام معلولي، وبحضور شعبي ورسمي تقدمه البطريرك يوحنا العاشر (يازجي)، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ووزير الأوقاف عبد الستار السيد ومحافظ حلب حسين دياب.

واعتبر وزير الأوقاف افتتاح الكنيسة الأم في حلب وسورية أنه «يوم عظيم أجل، عندما نرى المسلم والمسيحي يداً بيد لإعادة إعمار الكنائس والمساجد وإعادة إعمار الإنسان قبل الكنيسة وقبل المسجد، هذا الإنسان الذي تعرض للإرهاب والتكفير والقتل والتدمير من أناس، مع الأسف، رفعوا راية الإسلام».

وقال: «أقول لكم بكل صراحة وبشكل واضح لا يقبل النقاش والجدل ويقرر الواقع الحقيقي للإسلام: ما شهدناه خلال السنوات الماضية لا يشبهنا ولا نشبهه، لا ينتمي لإسلامنا ولا ننتمي له، من يمتد بيده الآثمة إلى الكنيسة كأنما امتد إلى المسجد، وانتم رأيتم على بعد أمتار من هنا المسجد الأموي كيف دمر كما دمرت هذه الكنيسة».

وأضاف: «نحن نقول وبملء الفم للناس جميعاً: الوجود المسيحي في سورية ليس منّة من أحد، وليس ترفاً أو فكراً نرتضيه يوماً ونتركه يوماً، فالوجود المسيحي في سورية وجود أصيل، سورية مهد المسيحية، وهذا ما نقوله دائماً».

وبيّن المطران معلولي أنه «نجتمع في هذا اليوم في هذه الكنيسة التي شهدت عبر التاريخ ما لم نشهده نحن، حجارتها أخبرتنا كيف أنها عاصرت غزاة وطامعين، أخبرتنا أنها بنيت لمرات كثيرة وصمدت ضد يد العبث التي امتدت إليها وقذائف الحقد مؤخراً، وكيف هب أبناؤها لإعمارها وإعادة الحياة إليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن