سورية

بيسكوف: تشكيل تحالف لمكافحة الإرهاب لا يحتاج إلى «صفقات» … موسكو وطهران.. لمواصلة تنسيق الجهود لتسوية الأزمة السورية وإعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية

| وكالات 

دعا المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إلى ضرورة التنسيق الكامل بين الدول، لتشكيل تحالف موحد لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، واعتبر أن ذلك «لا يحتاج إلى صفقات». في الإطار ذاته، اتفقت موسكو وطهران على مواصلة تنسيق الجهود لتسوية الأزمة السورية، وخاصة إعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية في سورية.
ودعا بيسكوف، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إلى ضرورة التنسيق الكامل بين الدول، لتشكيل تحالف موحد لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي. وقال: «إن القيام بحملة فعالة لمكافحة الإرهاب وداعش غير ممكنة إلا عبر التنسيق الكامل بين جميع البلدان وتشكيل تحالف موحد». وأضاف: «نعتقد أن الإرهاب الدولي وظاهرة تنظيم داعش، الذي استطاع عملياً احتلال جزء كبير من أراضي سورية والعراق، يشكل تهديداً لجميع الدول». وتابع: «لقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين والمسؤولون الروس على مختلف المستويات أكثر من مرة قناعتنا بأن الحملة الفعالة لمكافحة هذه المظاهر الخطرة ممكنة فقط عبر تحالف واحد وبالتنسيق الكامل للأعمال المشتركة». واعتبر بيسكوف أن إنشاء تحالف دولي واسع موحد لمحاربة الإرهاب «لا يحتاج إلى صفقات». مؤكداً أن ذلك يتم على أساس فهم عدم وجود سبل أخرى بديلة.
ويأتي كلام بيسكوف، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، تعليقاً على ما كتبه عمدة لندن بوريس جونسون في عموده المنشور في جريدة «The Telegraph»، الذي دعا فيه إلى عقد صفقة مع روسيا من أجل مواجهة داعش دون استبعاد إشراك الجيش السوري فيها أيضاً. كما علق بيسكوف على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الموجه إلى الأمة حول مشكلة الإرهاب وضرورة التصدي له، وقال: إن خوض حملة فعالة على داعش يتطلب تنسيقا عملياً متكاملاً بين الأطراف المشاركة فيها، مشدداً على استعداد الجانب الروسي لذلك.
على خط مواز، اتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي على مواصلة تنسيق الجهود لتسوية الأزمة السورية، وخاصة إعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية في سورية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «جرى خلال المكالمة الهاتفية بحث الوضع الناشئ في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة آفاق الحل السياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف لعام 2012». وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة الجهود الروسية الإيرانية الرامية إلى تنفيذ اتفاقات فيينا، بما في ذلك من أجل إعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية العاملة في سورية».
من جهة ثانية، نفى الكرملين وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لـ«روسيا اليوم»، علمه بما تحدثت عنه وسائل إعلام روسية عن استخدام سلاح الجو الروسي قاعدتين جويتين في حمص لدعم عمليات الجيش العربي السوري.
وقال بيسكوف: «إننا لا نملك مثل هذه المعلومات. وعليكم أن تطرحوا هذا السؤال على وزارة الدفاع».
وذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لـ«روسيا اليوم»، أن الطائرات الحربية الروسية العاملة في سورية بدأت تستخدم مطاري الشعيرات وطياس في ريف حمص، إضافة إلى قاعدة «حميميم» الجوية في اللاذقية.
ونقلت الصحفية عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية: إن الطيارين الروس يستخدمون المطارين لتزويد الطائرات بالوقود ولإجراء عمليات إصلاح.
وأكدت المصادر أن مطار طياس يعد مناسباً أكثر بالمقارنة مع قاعدة «حميميم» لدعم تقدم الجيش العربي السوري في ريف دير الزور، أما مطار الشعيرات، فتستخدمه الطائرات التي تدعم القوات السورية في ريف حمص. وبينت المصادر أنه يسمح للطائرات الروسية أن تستخدم أي منشآت من البنية التحتية السورية في حال اقتضت الضرورة ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن