موسكو: واشنطن باتت قريبة من أن تصبح طرفاً في النزاع معنا … تظاهرات حاشدة في براغ تطالب بالحياد تجاه روسيا وتدين الاتحاد الأوروبي
| وكالات
لم تمضِ ساعات قليلة على قرار روسيا وقف خط غاز «نورد ستريم1»، حتى خرجت أولى التظاهرات في أوروبا، قادها نحو 70 ألف شخص، في براغ عاصمة جمهورية التشيك، ضد الحكومة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
واندلعت الاحتجاجات في أعقاب الزيادة الحادة في أسعار الطاقة نتيجة العملية الروسية في أوكرانيا، وطالب المتظاهرون الحكومة بـالحفاظ على الحياد الذي يسمح باستيراد الغاز والنفط من روسيا.
وكالة «بلومبرغ» قالت: «احتج عشرات الآلاف من التشيك في براغ ضد الحكومة للمطالبة بمزيد من المساعدات الحكومية مع ارتفاع فواتير الطاقة»، وأضافت: «هذه التظاهرات الحاشدة هي أكبر مظهر من مظاهر السخط العام بشأن أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ ثلاثة عقود».
وعلى خلفية أزمة الطاقة الخطيرة التي قد تواجهها ألمانيا في الشتاء بسبب تقلص إمدادات الغاز من روسيا، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة يونيبر كلاوس ديتر موباتش، أن هناك احتمالاً أن تضطر ألمانيا إلى زيادة ضريبة الغاز المخطط لها إذا ظلت أسعار الغاز مرتفعة.
بدوره كشف المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني، عن تغيير في موقف الدول الأوروبية فيما يتعلق بفرض سقف لأسعار إمدادات الغاز الروسي، وقال: «الجدار الذي يقسم آراء مختلف الدول بدأ يظهر بعض الفجوات، وبالتالي فإن اقتراح المفوضية الأوروبية يمكن أن يمضي قدماً، وفي النهاية سيكون حقاً انفراجاً كبيراً».
على صعيد موازٍ، أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية جددت محاولة السيطرة على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وذلك على الرغم من وجود ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة، وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قوات إنزال أوكرانية حاولت مجدداً ليل أول من أمس السيطرة على محطة الطاقة النووية، حيث عمدت القوات الجوية الروسية لاستهداف المجموعات الأوكرانية المسلحة المتسللة، وأكدت أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت أكثر من 230 جندياً في سياق المحاولات المستمرة للتقدم باتجاه نيكولايف- كريفي روغ.
من جهة ثانية أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن درجة مشاركة الولايات المتحدة في الوضع حول أوكرانيا مستمرة في الازدياد، بما في ذلك من خلال توفير الدعم العسكري، وهذا اتجاه خطير.
ونقلت وكالة «تاس» عن ريابكوف قوله أمس: «لقد حذرنا الولايات المتحدة مراراً وتكراراً من العواقب التي قد تحدث عندما تقوم الولايات المتحدة، بمثل هذا الضخ للأسلحة والانخراط في أشكال أخرى من الدعم المباشر لكييف، حيث إنها من خلال ذلك تضع نفسها في موقف قريب مما يمكن تسميته طرفاً في النزاع، وهو الخط الرفيع الذي يفصل الولايات المتحدة عن أن تصبح طرفاً من النزاع».