سورية

جونسون عن الـ70 ألف «معتدل»: كاميرون يبالغ والجيش السوري «يتقدم» ضد داعش

| وكالات

اعتبر الوزير بالحكومة البريطانية بوريس جونسون، أن إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن وجود 70 ألف «مقاتل معتدل» جاهزون للاستيلاء على الأراضي التي سيتركها تنظيم داعش الإرهابي نتيجة قصف طائرات قوات التحالف الدولي «قد يكون مبالغاً فيه». وأقر جونسون، الذي يشغل منصب عمدة العاصمة البريطانية أيضاً، أن من بين العدد الذي أعلنه كاميرون «جهاديون» يتبعون فكر تنظيم القاعدة، وطالب بالتعاون مع الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، الذي يحقق تقدماً لافتاً ضد تنظيم داعش.
ولنيل موافقة مجلس العموم على طلبه توسيع المشاركة البريطانية في حملة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، لتشمل سورية إلى جانب العراق، تحدث كاميرون الأربعاء الماضي عن وجود 70 ألفاً من «المعارضة المعتدلة» الجاهزين للانقضاض على تنظيم داعش ما إن يتوافر لهم الدعم الجوي. ومثل هذا الرقم عنصر رئيسي في دفاع كاميرون أمام البرلمان. وقال جونسون، في مقاله بصحيفة «الديلى تليغراف» البريطانية أمس: إن «الرقم قد يكون مبالغاً فيه»، ولم يستبعد أن يشمل جهاديين لا يختلفون بالفكر عن الفكر القاعدي. وقال: «من المحتمل أن يشمل (العدد) جهاديين ليس بالضرورة أن يكونوا مختلفين فكرياً كثيراً عن تنظيم القاعدة». وأوضح أن الحكومة البريطانية قدرت وجود 70 ألف مقاتل في ميليشيا «الجيش السوري الحر»، وأعاد التأكيد على أن «هذه الأرقام قد تكون مبالغاً فيها»، وتساءل: «ومن هناك أيضاً (على الأرض في سورية)؟» وأردف قائلاً: «الجواب واضح، هناك (الرئيس بشار) الأسد وجيشه».
ولفت إلى أن «المؤشرات الأخيرة» تؤكد أن عناصر الجيش السوري «يحرزون بعض التقدم بفضل الضربات الجوية الروسية، وبشكل جزئي على الأقل يبدو أنهم استطاعوا استعادة أجزاء كبيرة من حمص، والمتشددون المنتمون لتنظيم القاعدة ينسحبون من بعض أحياء المدينة». وأوضح الوزير في الحكومة البريطانية أن الجيش السوري «ومع الدعم الجوى الروسي» بات «على بعد بضعة أميال (فقط) من مدينة تدمر الأثرية، حيث قتل تنظيم داعش عالم الآثار خالد الأسعد (82 عاماً)، قبل البدء في التدمير الثقافي للمكان».
وضغط حزب العمال بزعامة جريمي كوربين بشدة على كاميرون بشأن الرقم الذي أعلنه، حول عدد المسلحين المعتدلين. وطلبت وزارة الدفاع البريطانية إزالة هذا الإدعاء المثير للجدل من بيانه للنواب، طبقاً لما قاله مصدر حكومي لصحيفة «ذي صن» البريطانية، وأوضح أنه إدعاء «مضلل»، حيث يخشى المسؤولون أن تتم مقارنته بملف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الخاص بامتلاك الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أسلحة بيولوجية، والذي ثبت لاحقاً أنه مزور ومجرد ذريعة لإشراك بريطانيا في غزو العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن