خلال الفترة الماضية أنجز اتحاد الكرة مجموعة من الخطوات الاستعدادية لانطلاق الموسم الكروي الجديد، وكان أبرزها تعديل العديد من مواد اللائحة الانضباطية بغية محاصرة والحد من الشغب في ملاعبنا، والحد أيضاً من مشاهد الخروج عن النص من بعض اللاعبين أو الإداريين.
ظاهرة الشغب تفاقمت خلال المواسم القليلة الماضية بشكل واضح، وكان لها أثر مادي سلبي على عدة أندية، بعضها يعاني أساساً على هذا الصعيد، ومن الضروري الإشارة إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهوداً متضافرة من جميع الجهات المعنية بدءاً من اتحاد الكرة، الذي بادر بذلك عبر لائحته المتجددة، ومروراً بالأندية وروابط المشجعين، وحتى اللاعبين في أرض الملعب، فهناك قلة من اللاعبين أو غيرهم،تحت ضغط الانفعال العاطفي، ربما يقومون بتصرفات أو إشارات، نتيجة حدث ما، الأمر الذي يؤدي إلى حالة من الشغب على المدرجات.
كما ذهب اتحاد الكرة إلى إشارات مهمة بالنسبة للحكام من أجل الارتقاء بهذا الجانب المهم جداً في نجاح ووصول المباريات إلى شاطئ الأمان.. مع أمنياتنا بتوفير الظروف والأدوات المساعدة من أجل نجاح هذه المهمة الحساسة والصعبة في آن معاً.
وفي خطوة تحسب لاتحاد الكرة تمت إقامة دورة خاصة بالمنسقين الإعلاميين الذين سيقومون بالإشراف على سير المباريات للمساهمة أكثر في نجاح مفردات عمل اتحاد الكرة خارج الميدان وداخلها.
وربما ينبغي الإشارة إلى المادة الخمسين من لائحة الانضباط وهي مادة مهمة بتقديرنا، إضافة لما سبقها، وفيها: «يحق للجنة الانضباط فرض العقوبات المنصوص عنها في الفقرات السابقة المتعلقة بمخالفات الأندية واللاعبين من دون أن يكون هناك –أي اعتراض- مقدم من أي جهة أو ناد وذلك في إطار مسؤولياتها وصلاحياتها ومتابعتها لعملها في حال ثبوت المخالفة وتطبق اللوائح بحذافيرها ويعتبر النادي المخالف خاسراً جميع مبارياته التي وقعت فيها إذا كان فائزاً أو متعادلاً».
يوم الجمعة القادم تنطلق منافسات الجولة الأولى من الدوري، بعد أن قام اتحاد الكرة بتأجيلها أسبوعاً إكراماً لروح المرحوم رئيس نادي تشرين الراحل طارق زيني ليتسنى لجميع إدارات الأندية والرياضيين حضور مراسم الدفن والعزاء.
الدوري سينطلق بتوقع منافسات قوية في ظل استعدادات الأندية خلال الفترة الماضية سواء من خلال تعاقداتها أم من خلال مبارياتها الاستعدادية، ومن المنتظر أن يقدم فريق تشرين صورة البطل التي تعودنا عليها في المواسم الماضية تقديراً ووفاء لجهود المرحوم طارق زيني.