المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال يحلل مرحلة عمله السابقة … الهلال: سورية أنجزت جميع استحقاقاتها الدستورية والتشريعية وهذا لا يحدث في أي دولة تتعرض لحرب
| محمود الصالح
نقل الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال تحية ومحبة الرئيس بشار الأسد إلى الطبقة العاملة من خلال أعضاء المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال، التي لا يخفى على أحد ما تعنيه الطبقة العاملة في ضميره واهتمامه.
وأكد الأمين العام المساعد خلال لقائه أعضاء المجلس المركزي حق الطبقة العاملة وكل أبناء الشعب السوري الافتخار بهذا القائد الاستثنائي على مستوى العالم، مبيناً أنه لا نقول ذلك في سورية انطلاقاً من محبتنا العظيمة له فقط، وإنما من خلال الحقائق التي تكرست في شخصه والتي يتحدث بها القاصي والداني في العالم.
وبين الهلال أن استمرار الأعداء في استهداف سورية بطرق ومشاريع شتى يأتي انطلاقاً من إرادة هؤلاء الأعداء ألا تكون هناك دولة مستقلة ذات سيادة في قرارها السياسي والاقتصادي تجاور فلسطين المحتلة، ولذلك صرفت المليارات لتدمير بلادنا وتحويل سورية إلى دولة فاشلة تتنازعها الانقسامات والحروب.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن الجميع يدرك ما قدمته الطبقة العاملة من شهداء ومن عمل عزز صمود شعبنا، وشكل عنصراً مهماً في تحقيق النصر، من خلال هذا الجيش الرديف للجيش العربي السوري، حيث قام جيشنا البطل بتحرير الأرض ويقوم جيش العمال بإعادة ما دمره الإرهاب لتكون سورية على أفضل ما كانت عليه.
وأكد الهلال أن كل ما يطرحه ممثلو العمال يشكل مطالب محقة وضرورية في ظل ظروف صعبة جداً، ولذلك نجد أن المكرمات المتتالية للرئيس الأسد تهدف إلى توفير ما يمكن توفيره لأبناء شعبنا وفق ما هو متاح في ظل هذه الظروف الصعبة. متمنياً على أعضاء المجلس أن تلحظ جميع الطروحات والمناقشات الواقع وتراعي إمكانيات البلاد، مؤكداً ضرورة توزيع كل ما هو متوافر وبشكل عادل بين الجميع، وأي خلل في ذلك سيكون شكلاً من أشكال الفساد سيحاسب المسؤولون القائمون به.
وتوقف الأمين العام المساعد للحزب عند عمليات الترشح لانتخابات الإدارة المحلية، ودور الطبقة العاملة في ممارسة هذه العملية الديمقراطية بأفضل صورها، مؤكداً الدور الكبير الملقى على عاتق وحدات الإدارة المحلية في جميع مستوياتها في عملية إعادة البناء، داعياً الجميع إلى حسن الاختيار لمن يمثلنا في المجالس المحلية، مبيناً أنها المرة الأولى في تاريخ حزب البعث التي يتم فيها اختيار ممثلي الحزب إلى المجالس المحلية انطلاقاً من القواعد الحزبية، التي تتحمل كامل المسؤولية عن تلك الخيارات، وأي خطأ في ذلك يتم تصحيحه فوراً.
وأضاف الهلال: إن قيادة الحزب لديها الكثير من الجرأة والشفافية في الاعتراف بالخطأ عندما يحصل وتعمل على تصحيحه، وهذا ما تمت ترجمته بشكل فعلي في حل عدد من المجالس المحلية وإعفاء رؤوساء مجالس في الدورة الماضية عندما ثبت أنهم لم يحققوا مهمتهم التي كلفوا بها بالشكل المطلوب.
ونوه الأمين العام المساعد إلى أن سورية خلال سنوات الحرب جسدت مفهوم الدولة ذات السيادة بأرقى صوره من خلال التزامها بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية والتشريعية والوطنية ابتداء من الإدارة المحلية لعام 2012 إلى رئاسة الجمهورية 2014 ومجلس الشعب 2016 والإدارة المحلية 2018 ومجلس الشعب 2020 ورئاسة الجمهورية 2021 والآن الإدارة المحلية، وهذا لا يحدث في أي دولة في العالم تخوض حرباً تشنها عليها أكثر من ثمانين دولة جمعت لها عتاة الإرهاب من العالم وسخرت لها مليارات الدولارات. وعن دور الأصدقاء والحلفاء لنا في هذه المعركة أوضح الهلال أننا في سورية نعتز ونفتخر بدورهم، ولولا هذا الدور الذي قاموا فيه لكانت معاناة شعبنا في الجانب الاقتصادي أكبر بكثير مما هي عليه الآن، وأشار إلى أن هؤلاء الحلفاء لكل منهم مشاكله ومعاناته ومعاركه وأعداؤه، وجميع دول محورنا ليست مرتاحة بشكل عام.
عضو القيادة المركزية عمار السباعي أكد أن كل ما يطرحه العمال هو محط اهتمام القيادة المركزية، وخاصة في الأوضاع الاقتصادية والجانب المعيشي، وأشار إلى ضرورة دعم مشروع نقابات العمال في دعم اقتصاديات الأسرة، ونوه إلى أن هناك الكثير من الفساد، لكن يجب الإقرار أن زيادة حوامل الطاقة ليست مقتصرة على سورية وإنما هي زيادة عالمية، والتي يرد منها إلى سورية زادت تكاليفه كثيراً.
وبين السباعي أن مبلغ المنحة الأخيرة كان نحو 250 مليار ليرة جاءت من عائدات المحروقات، ورداً على بعض الأصوات التي تنتقد الحكومة أكد عضو القيادة أن هذه الحكومة هي حكومة البعث، وهي تعمل وفق الإمكانيات المتوافرة، والقيادة المركزية للحزب تبحث بشكل دائم كل الملفات ومنها ملف هجرة الشباب والمرسوم الأخير المتعلق بالأطباء هو نتاج مناقشات القيادة لهذا الملف، وبين أن قانون إعفاء الحد الأدنى من الأجور أصبح جاهزاً للصدور.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري تحدث عن أعمال المكتب التنفيذي خلال المرحلة التي تلت انعقاد مجلس الاتحاد العام الأخير، والتي تجسدت في مد يد العون للعمال من خلال جملة من النشاطات والتي توزعت بين إقامة دورات تعليمية لأبناء العمال بشكل مجاني للشهادتين الثانوية والإعدادية، والتي حققت نتائج مهمة من خلال وصول 20 طالباً ممن استفادوا من هذه الدورات إلى المجموع التام في الشهادتين الثانوية بفروعها والإعدادية، وبهدف التخفيف على الطلاب تم توسيع هذه الدورات جغرافياً بحيث غطت كل التجمعات التي يوجد فيها أبناء الطبقة العاملة.
ولفت القادري إلى انعقاد اجتماع المجلس المركزي لاتحاد العمال العرب والمواقف التي عبر عنها أعضاء الوفود المشاركة تجاه سورية، ما شكل مرحلة تحول كبير في هذا الجانب. وأشار رئيس الاتحاد العام إلى الجولات التي قام بها أعضاء المكتب التنفيذي إلى المحافظات لرصد الأخطاء وتصويبها في الجوانب الإدارية والمالية حتى لا يستوطن الخطأ وتعكف الآن اللجان على إعداد التقرير عن هذه الجولات وإبلاغ اتحادات المحافظات بنتائجها.
وأشاد القادري بمشروع اقتصاديات الأسرة الذي يقوم به الاتحاد العام والذي استفادت منه أكثر من 7 آلاف امرأة من عائلات الطبقة العاملة، ونظمت المعارض لتصريف منتجات هذا المشروع ما شكل قيمة مضافة إلى الحياة الاقتصادية لأسرة العامل. مضيفاً: نظراً لسوء الإدارة في مجمع صحارى تم تغيير كامل الإدارة فيه، وأشار إلى تعديل 47 نظام داخلي لصناديق المساعدة الاجتماعية لجهة رفع سقف الإعانة وزيادة موارد الصناديق، كما تم تجهيز مستوصف عدرا العمالي لتوفير الخدمات لأبناء هذه المدينة العمالية، ويتم الآن العمل على تأمين المستلزمات المدرسية لأبناء العمال الأشد فقراً.
وركز أعضاء المجلس في مداخلاتهم على ضرورة تحسين الواقع المعيشي، والعمل على منح العمال في دير الزور قروضاً مصرفية أسوة بباقي المحافظات، ومعاناة المواطنين من عدم تمكنهم من تأمين البنزين خلال السفر، وضرورة صرف بدل الإجازات غير المستخدمة للعمال.
رئيس الاتحاد المهني للطباعة عبد السلام الباشا طالب بتخصيص 5 بالمئة من مقاعد الجامعات لأبناء الطبقة العاملة أسوة بأعضاء الهيئة التدريسية، وكشف عن وجود قلة في عدد الأيدي العاملة في المطابع الحكومية، وصعوبة تأمين مواد الطباعة نتيجة حصرها في مؤسسة الوحدة، وطالب بضرورة السماح لمؤسسات الدولة بتأمين مستلزمات الطباعة الخاصة بها مباشرة.
بلسم ناصر رأت أن تبريرات الحكومة غير منطقية لجهة رفع أسعار المحروقات وتشكل تحد لمشاعر الناس، وقد انعكس رفع أسعار المحروقات على وسائل النقل التي عكستها في الوقت ذاته على جميع السلع، ولذلك أصبحت الحاجة ملحة لزيادة الأجور.
محمد الشمام من اتحاد الحسكة أشار إلى وجود تكتلات في الاستئناس الحزبي قامت بها قيادات الشعب والفرق الحزبية أدت إلى نجاح هذه القيادات في الاستئناس الحزبي، واستبعاد أصحاب الشهادات والشرائح الأخرى، وهذا دليل على أن هذه القيادات الحزبية غير مؤمنة بمهمتها الحزبية التي تشغلها وتبحث عن مهمة أخرى، وبالتالي يجب أن يتم إعفاء هذه القيادات من مهامها.
رفيق علوني نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال استغرب هذه الفوضى في إدارة ملف المحروقات والتي أدت إلى وصول سعر ليتر المازوت إلى 7 آلاف ليرة، وغياب أي حلول لدى الحكومة للاستفادة من البدائل المتاحة ومنها «البيرين» الذي يفترض أن تكون لدينا مصانع تعمل على إعداده للاستخدام في التدفئة وهناك كمية كبيرة لا يستفاد منها، وطالب بضرورة إيجاد حل نهائي للمفصولين من الخدمة والذي حصلوا على البراءة من القضاء، ولكن الحكومة لم تعدهم إلى العمل حتى الآن.