النمسا تحذر من إخفاق أوروبا في التعامل مع قضية اللاجئين وليبيا تطلق خطة لملاحقة المهربين
حذرت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل لايتنر، من إخفاق أوروبا في التعامل مع قضية اللاجئين، قائلة: «قد تفشل أوروبا في مسألة اللاجئين»، مؤكدة أنها «مسألة حياة أو موت»، كما دافعت عن النظام المقترح الخاص بتحديد حصص من أعداد اللاجئين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مطالبة بسرعة تنفيذ هذا الحل. هذا وكشفت المعلومات الصادرة أمس عن وزارة الداخلية النمساوية، أن الوزيرة لايتنر قامت بزيارة، مساء أمس، إلى المخيم، الذي تم تدشينه في مدينة «لينز» لاستقبال اللاجئين، بالتزامن مع وصول دفعة مكونة من 96 لاجئاً، والتقت ببعض منهم، ممن عبروا عن أملهم في توفير أماكن إيواء مناسبة لهم، بدلاً من المخيم الذي أقيم في ساحة كانت مخصصة لممارسة الأنشطة الرياضية لرجال الشرطة، وناشد لاجئون آخرون قادمون من سورية، وزيرة داخلية النمسا، وطلبوا منها السماح لهم بالعمل وتعلم اللغة للاستفادة منهم.
من جانبه قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى نظام للرقابة على الحدود، ووسيلة لتوزيع طالبي اللجوء فيما بين دول الاتحاد الأوروبي بشكل أكثر عدلاً.
في سياق متصل أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس توقيف نحو 400 مهاجر غير شرعي كانوا يستعدون للإبحار نحو السواحل الأوروبية أمس، وبدء تطبيق خطة أمنية تهدف إلى ملاحقة المهربين.
وقال مدير مكتب الإعلام في الجهاز التابع لوزارة الداخلية الليبية محمد عبد السلام القويري لوكالة فرانس برس: «أوقف مكتب التحريات في الجهاز اليوم (أمس) نحو 400 مهاجر».
وأوضح أنه «جرى توقيف هؤلاء المهاجرين فجراً في حين كانوا يستعدون للصعود على متن مراكب والإبحار نحو السواحل الأوروبية في منطقة تاجوراء» شرق طرابلس، موضحاً أن معظم المهاجرين «أتوا من الصومال وإثيوبيا وبينهم نساء بعضهن حوامل».
من جهته قال مسؤول أمني رفيع المستوى في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لفرانس برس: إن عملية التوقيف أمس «تأتي مع انطلاق خطة أمنية أطلق عليها اسم «عملية الحسم» تستهدف ملاحقة المهربين». وأضاف: إن الخطة «تستند إلى معلومات وتحريات قمنا بها على مدى الفترة الماضية، وتقوم أيضاً على تنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية من أجل ملاحقة المهربين في جميع المناطق الليبية».
وشرعت مؤخراً السلطات الليبية في طرابلس في إبراز جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الإعلان عن عمليات التوقيف لمراكب مهاجرين، واصطحاب الصحفيين إلى مراكز الإيواء التي تضم آلاف المهاجرين الذين أوقفوا خلال محاولتهم الهجرة.
ويؤكد جهاز خفر السواحل التابع لهذه السلطة، وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية المرتبط بوزارة الداخلية في حكومة طرابلس، أن السلطات الحاكمة في العاصمة تفتقد إلى الإمكانات للحد من محاولات الهجرة إلى أوروبا والتي تشمل آلاف الأشخاص أسبوعياً. وقال المسؤول الأمني في الجهاز: «ليبيا تتلقى اللوم كله وحدها. دول الجوار التي تسمح بعبور المهاجرين لاراضيها نحو ليبيا لا تتعاون معنا، والاتحاد الأوروبي يرفض مساعدتنا عبر تقديم أية معدات أو التنسيق معنا، فكيف يمكن أن نوقف الهجرة في ظل كل هذا؟».
أ ف ب- رويترز – أ ش أ