عربي ودولي

تحذيرات من موجة أوسع بسبب نقص الطاقة … ألمان يتظاهرون احتجاجاً على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا

| وكالات

حذرت تقارير إعلامية السلطات الألمانية من موجة احتجاجات شعبية واسعة هذا العام، بسبب التضخم ونقص الطاقة في البلاد، وذلك بالتزامن مع خروج مئات المواطنين الألمان إلى شوارع المدن الألمانية للاحتجاج على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
ونقلت قناة «Welt TV»، عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة دريسدن، فيرنر باتزلت، أن كل مواطن في ألمانيا سيواجه تضخماً ونقصاً في الطاقة هذا الخريف، وهو ما يهدد بالتحول إلى احتجاجات واسعة.
وأشار إلى أن المواطنين بدؤوا يدركون أن الحكومة تعد بأكثر مما يمكنها الوفاء به بالفعل.
وتوقع المتخصص في الشؤون السياسية حدوث موجة من الاحتجاجات القادمة، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة عوامل ستؤثر في نتيجة المواجهة بين المتظاهرين والسلطات، الأول هو معدل التضخم، والعامل الثاني هو استعداد المواطنين لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم، أما الثالث فهو سياسة تغطية الاحتجاجات في وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق، قالت النائب الألمانية، الزعيمة السابقة لكتلة حزب اليسار، سارة واغنكنغت: إن القيادة الألمانية يجب أن تدرك أن سياسة العقوبات المفروضة على موسكو تقوض رفاهية ليس شعب روسيا، بل رفاهية شعبها.
وحثت السياسيين على التوقف عن إظهار عنادهم والبدء في مناقشة مواضيع مثل رفع العقوبات، وإمكانية إطلاق خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي-2»، فضلاً عن محادثات السلام بشأن الوضع في أوكرانيا.
الى ذلك ذكرت وكالة «تاس» أن مئات المواطنين الألمان خرجوا أمس إلى شوارع المدن الألمانية للاحتجاج على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي مدينة كاسيل الألمانية أغلق المتظاهرون مدخل مصنع «Rheinmetall Corporation» لإنتاج السلاح، واضطرت الشرطة المحلية لاستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين.
في أثناء ذلك وافقت الحكومة الألمانية، أمس الأحد، على خطة بقيمة 65 مليار يورو لتخفيف الضغط على الأسر، وسط تراجع إمدادات الغاز الروسي وارتفاع فواتير الطاقة, ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الشركاء في الائتلاف الحكومي في وثيقة أن «الإغاثة في الوقت المناسب والملائمة للمواطنين والشركات، ضرورية بسبب تزايد عبء أسعار الطاقة بسرعة»، مضيفين: إن الحزمة الإجمالية تصل إلى «أكثر من 65 مليار يورو».
وتشمل الإجراءات دفع 300 يورو لمرة واحدة لملايين المتقاعدين، لمساعدتهم على تسديد فواتير الطاقة المرتفعة.
وستشمل الحكومة أيضاً الطلاب بدفعات قدرها 200 يورو لمرة واحدة، كما ستغطي تكلفة التدفئة للأشخاص الذين يتلقون مساعدات إسكان.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب حزمتين سابقتين من المساعدات، يبلغ مجموعهما 30 مليار يورو، تضمنتا خفض الضريبة على البنزين ودعما كبيراً لتذاكر النقل.
وارتفع التضخم الألماني مجدداً إلى 7.9 بالمئة في الشهر الماضي، بعد انخفاضه لشهرين على وقع انعكاسات تدابير المساعدة الحكومية.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة، إلى ارتفاع التضخم في ألمانيا ومنطقة اليورو، إلى نحو 10 بالمئة بحلول نهاية العام، في أعلى معدل منذ عقود.
وفي الوقت ذاته أفادت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتسيه، أن ألمانيا ستخصص مساعدات مالية بقيمة 200 مليون يورو لدعم النازحين الأوكرانيين.
وقالت شولتسيه في حديث لمجموعة «Funke» الإعلامية تم نشره أمس الأحد: «يجب أن ننفق معظم مساعدتنا الجديدة على برنامج الحكومة الأوكرانية لدعم النازحين، سأتحدث مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال حول كيف يمكننا دعم الحكومة الأوكرانية في إمداد اللاجئين. يدور هناك الحديث عن توفير السكن والدفء والملابس والمستلزمات الطبية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن