عربي ودولي

هوكشتاين في لبنان أواخر الأسبوع المقبل.. و«اليونيفيل» نفت نقلها رسالة إسرائيلية إلى لبنان … عون: وحدة موقفنا ضمانة حقوقنا وثرواتنا

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس الأحد، وحدة موقف لبنان لضمان حقوقه وأن ثرواته لأجياله، في حين أعلن المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أن المطلوب تأمين وحدة وطنية لإنقاذ الاستحقاق الدستوري من غموض الفراغ، في حين نفت قوة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان «اليونيفيل»، ما تردد عن نقلها رسالة من إسرائيل إلى لبنان بشأن الخط الأزرق.
وحسب موقع النشرة وجه عون التحية للشباب اللبناني المشاركين بالحملة البحرية تمسكاً بحق لبنان الكامل بمياهه وحدوده وثرواته.
وقال عون: «وحدة موقفنا ضمانة حقوقنا، وثرواتنا لأجيالنا المتطلّعة بثبات لتجسيد طموحاتها بوطن تصنعه على قدر أحلامها بظل علم البلاد».
وفي السياق، تلقى عون​، اتصالاً من نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب​ أعلمه فيه أنه تواصل مع الوسيط الأميركي في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين، في إطار المهمة المكلف بها من عون، وأنه تبلغ أن هوكشتاين سيزور لبنان في أواخر الأسبوع المقبل لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم، وهو ما أكدته «الوطن» في عددها الصادر أمس.
وأوضح بو صعب لعون، حسب «النشرة»، بأن معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت مؤخراً حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة، مؤكداً أنه سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي.
وانطلقت في وقت سابق أمس من طرابلس مراكب بحرية في رحلة تتنقل بين مناطق الهري وعمشيت والجية وصيدا وصور وصولاً إلى الناقورة، بمواكبة الجيش، وذلك تمسكاً بحق لبنان الكامل بمياهه وحدود ثرواته، وتحت شعار «نفط لبنان للبنان».
وأكد ممثل لجنة الحملة الأهلية لحماية الثروة الوطنية اللبنانية فيصل درنيقة أن هذه الفعالية رسالة للعدو الصهيوني مفادها بأن اللبنانيين متمسكون بكل قطرة ماء أو نفط أو غاز وثرواتهم النفطية خط أحمر.
وأوضح المشرف على الشباب الوطني في طرابلس عبد الناصر المصري، أن «الحملة رسالة إلى العدو مفادها أن المثلث القوي الجيش والشعب والمقاومة متمسك باستخراج ثروته النفطية، وأن منع لبنان من ذلك يجب أن ينتهي تحت ضغط قوة الشعب، وأن يكون ذلك سبباً لتعافي لبنان اقتصادياً».
ومن جانبه أعلن المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان في بيان أمس أن المطلوب تأمين وحدة وطنية لإنقاذ الاستحقاق الدستوري من غموض الفراغ.
ونقل موقع «المنار» عن قبلان قوله: لأن البلد على مفترق طرق، ولأن الانقسام السياسي على أشده، ولأن لبنان ضمن منطقة ملتهبة بخرائط الأزمات، ولأن الشرق الأوسط أشبه بمتاريس حرب، ولأن حرب الطاقة العالمية تكاد تكون في لبنان، ولأن الدولة عاجزة ومؤسساتها مشلولة وموظفيها بلا عمل، ولأن التضخم والإفلاس يدمران حياة اللبنانيين، ولأن دولة التجار تداوي الناس بالعلاج الكيميائي، ولأن مؤشر المخاطر الوطنية بلغ الذروة، ولأن الصراع على لبنان مشروع دولي إقليمي مقتحم، لذلك المطلب الأهم تأمين وحدة وطنية لإنقاذ الاستحقاق الدستوري من غموض الفراغ، فالحل ليس بتفريغ المؤسسات الدستورية بل بملء الفراغ، وتأمين قوة وطنية برلمانية لإنقاذ البلاد من أسوأ كارثة وطنية».
وأضاف: «هذا يعني التلاقي معاً، لأن إنقاذ البلاد يكون معاً، وشخصية رئيس الجمهورية مهمة جداً، والخيار على شخصية وطنية تجمع ولا تمزق، مضافاً إلى ذلك السجل الوطني ضرورة جوهرية للرئيس الذي سيساهم بإنقاذ البلاد».
من جانب آخر نفت قوة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان «اليونيفيل»، أمس، ما تردد عن نقلها رسالة من إسرائيل إلى لبنان بشأن الخط الأزرق، في حين ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن عجز لبنان عن تنفيذ مطالب صندوق النقد الدولي يهدد بهبوطه إلى «الدول الفاشلة».
وحسب موقع «الميادين» قالت «اليونيفيل» إن التقارير عن رسالة مفادها بأن الجيش الإسرائيلي سيطلق النار على من يقترب من الخط الأزرق من الجانب اللبناني «غير صحيحة».
وأعلن لبنان، أول من أمس، أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنبلتين صوتيتين باتجاه شبان لبنانيين إثر اقترابهم من السياج التقني عند موقع العباد في خراج بلدة حولا- قضاء مرجعيون.
وجدد مجلس الأمن الدولي في 31 آب الفائت، تفويض قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان لسنة واحدة، على أن تستمر أيضاً بدعم الجيش اللبناني لوجستياً لمدة 6 أشهر.
وجاء في نص القرار الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه بناء على طلب السلطات اللبنانية، قرر مجلس الأمن تمديد تفويضه لقوات «اليونيفيل» مرة أخرى، معرباً عن قلقه من «انتهاكات لوقف إطلاق النار تم تفصيلها في النص».
في غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مناورة عسكرية مفاجئة على الحدود مع لبنان أمس وتنتهي غداً الثلاثاء.
وحسب موقع «المسيرة نت» كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المناورة ستشمل حركة نشطة لقوات الجيش وسيسمع دوي انفجارات على الحدود جراء التدريبات، لافتاً إلى أن هذه المناورة جُزء من خطة التدريبات السنوية للعام 2022، بحسب زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن