الطبيب والصيدلاني والمريض متهمون … رفض صرف وصفات التأمين في طرطوس بات حالة عامة
| طرطوس- ربا أحمد
الطبيب والصيدلاني والمواطن كاذبون حتى يثبت العكس هكذا يمكن وصف حالات صرف الوصفات الطبية في محافظة طرطوس، فالموظف متهم بسوء الاستخدام ولكن الاقتطاع والدفع للشركة مستمر لأنه يحق لها الاستخدام.
عدد من صيادلة طرطوس اشتكوا لـ«الوطن» صعوبة صرف الوصفات الطبية والتعجيز والشروط لقبولها بطريقة تدعو للاستغراب، حيث أصبح على الصيدلاني وضع ظرف للمريض فيه الوصفة وقشور من علب الدواء المصروف لتتحول إلى الشركة ويتم قبولها، مطالبين أن يتحول العمل إلى إلكتروني بحيث يصور الصيدلاني الوصفات ويرسلها للشركة للتخلص من إجراءات الورقيات التي تبلغ بالمئات لدى بعض الصيادلة إضافة إلى التعب نتيجة العمل الزائد، واصفين العمل بالتأمين تحت بند «انعدام الثقة».
وأشار الصيادلة إلى أن حالات الرفض باتت كثيرة وأحياناً يطالبون المريض بتحاليل لإقناعهم وقد يلجأ المريض للاتصال بهم للتوسل لهم كأن الناس ليس لديها أمل بانتظار موافقة التأمين! وهذا ليس أسلوباً استشفائياً لا مع الزبون الموظف أو مع الصيدليات التي باتت تتهرب من التعاقد مع التأمين لكثرة مشاكلها وصعوباتها، فليس من المقبول عدم وجود مصداقية بالتعامل مع الطبيب والصيدلاني والمريض، علماً أن الزبون غالباً ما يخاف من الوصفات الكبيرة لكي لا يتم رفضها ويلجأ لشراء المسكنات وغيرها في حالات الالتهاب لكي توافق الشركة على شراء دواء مضاد الالتهاب لأن الشركة تحسم من الوصفة بقدر ما تستطيع ولا تقبل معظمها، ولفت أحد الصيادلة إلى أن أضابير المرضى من وصفات وقشور مكدسة بالمئات في شركات التأمين ولا ينظر فيها أصلاً.
مدير فرع السورية للتأمين بطرطوس محمد حسن أكد أنه من حق الشركة التأكد من عدم إساءة استخدام الوصفات أو تبديلها واستخدامها من الغير، والإجراءات الأخيرة حققت فروقاً كبيرة ووفرة هائلة زادت من وصفة صاحب الأمراض المزمنة من ٢٠٠ ألف إلى ٢٥٠ ألفاً.
وأشار حسن إلى أن الملاحظ تكرار أدوية معينة ولوصفات الحالات الالتهابية وهي توضح بذلك وجود إساءة استخدام، لذلك ترفض الوصفة ويطلب إثبات الحالة عن طريق التحاليل أو الصور الشعاعية وهذا من حق الشركة وهي إجراءات الهيئة العامة، موضحاً أن الأمر غير معقد والحصول على القشور لعلب الأدوية المصروفة هو للتأكد من أن علبة الدواء حقيقية وصرفت للمؤمن عليه.