الاحتلال لم يبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية من تركيب التوربينات الهوائية … المقت لـ«الوطن»: ضرورة إعادة فتح منفذ القنيطرة

أكد عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت، أمس، أن سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي، لم تبدأ حتى الآن بتنفيذ المرحلة الثانية من مخططها بإقامة التوربينات الهوائية التي ينوي الاحتلال من خلالها الاستيلاء على أراض زراعية لأهالي الجولان الذين مازالوا يعيشون تحت نير احتلاله.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال المقت: «الاحتلال لم يباشر حتى الآن المرحلة الثانية من مشروع التوربينات الهوائية التي تستهدف أراضي قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا»، موضحاً أنه «كانت هناك محاولات في الماضي من قبله لإقامة هذه التوربينات في أراضي هذه القرى التي لايزال أهلها يعيشون فيها وقد كان هناك تصد ورفض من قبلهم لهذا المشروع».

وفي وقت سابق أمس، ذكر موقع «عنب بلدي» الإلكتروني المعارض، أن سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي «انتهت الأحد (الماضي) من تركيب توربينات الرياح المخصّصة لتوليد الطاقة الكهربائية في الجولان المحتل».

ومخطط التوربينات الهوائية واحد من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان المحتل، حيث يتضمن الاستيلاء على نحو ستة آلاف دونم على ثلاث مراحل: الأولى استولى الاحتلال فيها على مساحات من أراضي القرى المهجر سكانها «عيون الحجل والمنصورة والثلجيات» وأقام 42 توربيناً عليها بارتفاع 120 متراً بينما تستهدف المرحلة الثانية أراضي قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا والثالثة منطقة تل الفرس, وأوضح المقت في تصريحه، أنه حتى الآن الاحتلال والشركة التابعة له التي تنفذ المخطط أقاموا مزرعتين في الجولان المحتل واحدة شمالاً جنوب بقعاثا وهي ليست على أراضي القرية بل على أراضي القرى المهجر سكانها السوريون، وقد أنجزت من عدة أشهر وتم تشغيلها، ومزرعة أخرى بالقرب من تل الفرس في القطاع الجنوبي من الجولان والأخيرة مازالت قيد الإنشاء.

وبينما لم تعلن سلطات الاحتلال انتهائها من تنفيذ مخططها بإقامة التوربينات الهوائية، شدد المقت على ضرورة إعادة فتح منفذ القنيطرة لإعادة ربط أهالي الجولان المحتل بوطنهم الأم سورية عبر هذا المنفذ، موضحاً أن الاحتلال يستغل العدوان الذي يشن على سورية وانشغال الدولة السورية في محاربة الإرهاب وإعادة بناء البيت السوري الداخلي ويمارس العديد من الممارسات ضد الأهالي.