سورية

ثمانية قتلى جراء الاقتتال بين مرتزقة النظام التركي خلال آب الماضي

| وكالات

شهدت مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في ريفي الحسكة والرقة الشهر الماضي ارتفاعا في معدلات القتلى في صفوف المرتزقة والمدنيين القاطنين في تلك المناطق، جراء اقتتال المسلحين بهدف تحقيق مآرب ومكاسب شخصية على حساب أمن وأمان السكان، واستغلال أراضي المنطقة وثرواتها ومواردها وأهلها أسوأ استغلال.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن حصيلة القتلى في صفوف المرتزقة الموالية للاحتلال التركي بلغت خلال الشهر الفائت ثمانية قتلى هم خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال ورجل بجريمة قتل ورجل برصاص «الجندرما» التركية، و3 قتلى من المرتزقة قضوا باقتتالات فيما بينهم.
وأشارت إلى أن مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته شهدت اقتتالين اثنين بين تلك المرتزقة، تسببت بسقوط 3 قتلى، الأول كان في 10 آب، حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من أبناء عشيرة الموالي من طرف، ومسلحين من أبناء عشيرة عدوان من طرف آخر، وذلك في مدينة رأس العين بريف الحسكة، على خلفية تسليم شخص من عشيرة عدوان إلى ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي من قبل عشيرة الموالي، حيث تسبب الاقتتال بين الطرفين بمقتل مسلح من كل طرف، وإصابة طفلة وتضرر الكثير من المنازل نظراً لاستخدام الأسلحة الثقيلة خلال الاقتتال.
أما الاقتتال الثاني، فكان في 15 آب، بين أبناء من عشيرة العكيدات من جهة، ومسلحين من ميليشيات «السلطان مراد» من جهة أخرى، استخدم فيها قذائف «آر بي جي» وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وسط الأحياء السكنية بمدينة رأس العين، وذلك على خلفية مقتل شخص من العكيدات على يد مسلحين من «السلطان مراد»، بعد محاولتهم سرقة دراجته النارية وتم إطلاق النار عليه.
وأوضحت المصادر، أن 12 آب، شهد تظاهرات شعبية في مدينتي رأس العين وتل أبيض وبلدة سلوك بريف الرقة، وذلك احتجاجاً على تصريحات وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، الداعية لمصالحة بين دمشق وما تسمى «المعارضة»، حيث استقدمت قوات الاحتلال التركي عربات عسكرية إلى خطوط التماس مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية –قسد» في المنطقة الممتدة من ريف أبو راسين وصولاً إلى ريف تل تمر في محافظة الحسكة.
ولفتت المصادر إلى أنه في 21 الشهر ذاته، جدد مواطن من أبناء الديانة «الإيزيدية»، محاولته منذ أكثر من عام استرجاع ممتلكاته من أراض زراعية ومنازل من ميليشيات «جيش الإسلام» المنضوي في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.
وأكدت، أن «جيش الإسلام» يستولي على أراض ومنازل لأهالي قرية السكرية بريف رأس العين الشرقي، حيث تم تحويلها لمقرات عسكرية واستثمار تلك الأراضي من قبل مسلحي الميليشيا.
وأوضحت، أن مسلحي الميليشيات طردوا أحد أصحاب الممتلكات بعد أن جاء مع والدته المسنة لتقديم أوراق تثبت ملكيته، وتركوهما في العراء من دون مأوى، مشيرة إلى أن المواطن قدم جميع الثبوتيات على ملكيته للأرض وحصوله على موافقة ما يسمى «المجلس المحلي» التابع للاحتلال التركي لاستلام أرضه التي تبلغ مساحتها نحو 750 دونماً، في حين طالبه مسلحو «جيش الإسلام» بدفع مبلغ 150 ألف دولار أميركي لقاء استردادها.
وفي 29 آب، استهدف مسلحون مجهولون تقلهم دراجة نارية بالأسلحة الرشاشة، متزعم سابق في ميليشيات «فرقة الحمزة» وسط مدينة رأس العين، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة، وجرى نقله إلى مشافي تركيا لتلقي العلاج، فيما لاذ المهاجمون إلى جهة مجهولة.
وذكرت أن المصاب تم عزله من قبل متزعمين في «الجيش الوطني»، ويتهمه الأهالي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في رأس العين وريفها منها الخطف والاعتقال والتعذيب والقتل، فضلاً عن سرقة ممتلكات الأهالي وسلبها عنوة.
وفي أحدث حالات الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، أفادت المصادر أن مسلحين مجهولين تقلهم دراجة نارية استهدفوا، أمس، مواطنين اثنين بالرصاص، من مهجري قرية السجر بريف دير الزور الشمالي، في حي الخربات بمدينة رأس العين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن