أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن مجموعات إرهابية تابعة للاحتلال التركي تلحق أضراراً جسيمة بمواقع التراث الثقافية السورية من خلال عمليات التنقيب التي تقوم بها في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي، كاشفة أن الآثار المستخرجة من تلك المواقع يتم تهريبها إلى تركيا وبيعها في السوق السوداء لاحقاً.
ونقلت وكالة «سانا» عن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية أوليغ إيغوروف قوله: إن «مجموعات إرهابية تقوم بإجراء أعمال حفر أثرية بحثاً عن الآثار المعمارية والتاريخية والتحف بالقرب من مدينة عفرين الخاضعة للاحتلال التركي مستخدمين المعدات الحديثة والثقيلة والمتفجرات ما يلحق أضراراً جسيمة بمواقع التراث الثقافية السورية»، مشيراً إلى أن الآثار المكتشفة يتم نقلها إلى تركيا لبيعها في السوق السوداء لاحقاً, وعمد الإرهابيون بإشراف علماء آثار ومنقبين أتراك وأميركيين ودول غربية خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية إلى التنقيب في المواقع الأثرية وسرقة الكثير من اللقى والآثار فيها بغية تخريب التراث الثقافي السوري وتدميره ما يشكل جريمة حرب تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته.
وأول من أمس، سلّم مركز التنسيق الروسي في مطار حميميم بريف اللاذقية، المتحف الوطني بدمشق قطعة أثرية تعود للعصر الآشوري للألف الأول قبل الميلاد عثر عليها في جنوب سورية بعد أن استخرجها الإرهابيون بشكل غير شرعي من إحدى المواقع الأثرية لتهريبها وبيعها خارج البلاد.