سورية

الاحتلال الأميركي يواصل سرقة النفط السوري

| وكالات

واصل الاحتلال الأميركي، أمس، سرقة ثروات الشعب السوري، حيث أخرجت قواته رتلاً محملاً بآليات وصهاريج معبأة بالنفط المسروق من قواعدها بريف الحسكة إلى شمال العراق، على حين اعتبرت أميركا أن أي عملية عسكرية تركية محتملة في سورية ستُعرّض جيش احتلالها للخطر.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية من ريف اليعربية شمال شرق الحسكة: أن رتلاً مؤلفاً من 31 آلية بينها شاحنات وصهاريج معبأة بالنفط المسروق تابعة لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها ثلاث سيارات دفع رباعي غادر باتجاه قواعده في شمال العراق.
وأول من أمس، أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً مؤلفاً من 64 صهريجاً يحمل نفطاً مسروقاً من آبار المنطقة الشرقية والجزيرة إلى شمال العراق.
من جانب آخر، اعتبر المتحدّث الإقلیمي باسم وزارة الخارجیة الأميركية، سامویل وربیرغ، وفق ما ذكرت وكالة «رووداو» الكردية العاملة في إقليم كردستان العراق، أن «أي عملية عسكرية تركية محتملة في سورية ستُعرّض الجيش الأميركي للخطر».
وزعم وربیرغ، أن أي نشاط عسكري سيؤدي إلى نقص إمكانات الولايات المتحدة وحلفائها في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، بالنسبة للحملة المزعومة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
ودعا وربيرغ، إلى «خفض التصعيد» والامتناع عما سماها «أنشطة قد تفاقم الأمور»، وذلك في تعليقه على تهديدات النظام التركي بشن عدوان محتمل في سورية.
ومنذ أيار الماضي يهدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشن عدوان على شمال شرق سورية، بزعم مكافحة الإرهاب، وإقامة ما يسمى «منطقة آمنة».
وفي الثالث من الشهر الحالي، نقلت صحيفة «يني شفق» عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قوله خلال اجتماع في إسطنبول لحزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه: أن «دول العالم (أميركا وحلفاؤها) قسمت العراق وأوصلته إلى حافة الانهيار والتفرقة على حساب دماء مليوني إنسان، كما قاموا بتمزيق سورية وتجزئة المدن أيضاً على حساب دماء مليون مدني بالطريقة نفسها».
من جانب آخر، زعم وربيرغ أن ميليشيات «قسد» تبذل جهوداً كبيرة، في ملف مسلحي تنظيم داعش المعتقلين شمال سورية، داعياً الدول المعنية لإعادة مواطنيها إلى بلدانهم.
وأشار، إلى أنه على تلك الدول أن تتعاون في تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الحالي، دعت الأمم المتحدة إلى إيجاد حلول عاجلة بما يخص مخيمي «الهول» و«الربيع» في الحسكة الخاضعين لسيطرة ميليشيات «قسد».
وحذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية عمران رضا، من أثر مخيمي «الهول» و«الربيع» في شمال شرق سورية على مصير الأطفال فيه، داعياً لحلول عاجلة.
وأشار رضا حينها في تصريح ميداني مصور داخل «مخيم الربيع»، نشره على صفحته في «تويتر»، إلى أنه تحدث إلى العديد من النساء والأطفال، حول صعوبة حياتهم في المخيم.
وأوضح أن الأطفال والنساء استمروا بالحديث حول عودتهم لبلدهم، مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية الأمم المتحدة، ومسؤولية بلدانهم لإعادتهم وبناء مستقبل أفضل لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن