افتتاح مركز للتسوية في خان شيخون والجهات المختصة تقضي على متزعم لـ«داعش» بريف درعا … الاحتلال التركي يواصل قصفه العشوائي لريف حلب الشمالي وعمليات التهجير تتفاقم
| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو
بينما نفذت الجهات الأمنية المختصة أمس عملية أمنية خاطفة قضت خلالها على قيادي في تنظيم داعش الإرهابي في جنوب البلاد، جدد الاحتلال التركي استهدافه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي وسط موجة نزوح للسكان الذين تركوا مساكنهم وأراضيهم جراء القصف المتكرر والعشوائي الممنهج من جيش الاحتلال ومرتزقته.
وأعلن مصدر أمني، أن الجهات الأمنية المختصة نفذت عملية أمنية خاطفة تمكنت خلالها من القضاء على الإرهابي محمد إياد عبد الرزاق الملقب «أبو قاسم العقرباوي» من أهالي محافظة القنيطرة والذراع المنفذة للإرهابي المقتول أبو سالم العراقي التابع لتنظيم داعش.
ولفت المصدر حسبما ذكرت وكالة «سانا» إلى أن العملية تمت بعد محاصرة العقرباوي وتطويق مقره والاشتباك معه، مشيراً إلى مصادرة أسلحة متنوعة ضمن المقر وإصابة أحد العناصر المنفذة بجروح طفيفة.
وأوضح أن العقرباوي شارك في العديد من عمليات الاغتيال والاعتداءات الإرهابية التي تمت خلال الأشهر الماضية بما فيها عملية استهداف إحدى حافلات الجيش عبر تفجيرها واختطاف عناصر من الجيش وقتل عناصر مخفر شرطة المزيريب بالتعاون مع الإرهابي «أبو طارق الصبيحي» كما شارك في اغتيال عضو لجنة المصالحة في درعا الشيخ «أحمد البقيرات».
على التوازي، أوضحت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي ومرتزقته المستمر على تجمعاتهم السكنية لأكثر من 100 يوم، خلّف عشرات الشهداء والجرحى وتسبب بموجات نزوح متلاحقة للسكان عقب تدمير منازلهم وممتلكاتهم.
وبينت، أن عمليات تهجيرهم من مناطقهم تفاقمت إثر تكثيف الاحتلال التركي ومرتزقته، قصف قراهم وبلداتهم نهاية تموز الماضي بعد أن حدد تل رفعت ومنبج هدفاً أولياً لعملية الغزو عقب عيد الأضحى المنصرم، إلا أن القصف المدفعي والصاروخي لم يتوقف باتجاه مناطقهم على الرغم من ثني رئيس النظام رجب طيب أردوغان عن تحقيق مراده في قمة طهران التي جمعته بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي ثم قمة سوتشي مع بوتين.
إلى ذلك وصل قطار التسويات إلى إدلب، مع افتتاح الجهات المختصة أمس مركزاً في مدينة خان شيخون بريف المحافظة لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم.
محافظ إدلب ثائر سلهب وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أن الدولة السورية يهمها أن يعود الأهالي في تلك المناطق إلى قراهم ومنازلهم، مشيراً إلى أن الأولوية هي لتسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها إذ يمكن تسوية أوضاع هؤلاء.
ولفت سلهب إلى أن تجاوز عدد من تمت تسوية أوضاعهم الثلاثين شخصاً، متوقعاً أن تتزايد الأعداد في الأيام المقبلة لأنه هناك الكثير من الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وتوقع محافظ إدلب أن يصل إلى المركز عبر التهريب أشخاص وعائلات من مناطق الشمال التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية من أجل تسوية أوضاعهم للتخلص من العيش تحت نير تلك التنظيمات، مؤكداً أن هناك الكثير من الناس في تلك المناطق لديها رغبة بالعودة، موضحاً أنه ومنذ صدور العفو الرئاسي الأخير قدم الكثير من الأشخاص والعائلات عبر التهريب إلى مناطق سيطرة الدولة في إدلب للعيش فيها.
وبين سلهب، أن مدة افتتاح المركز مفتوحة، وأضاف: «المركز سيبقى مفتوحاً طالما أن هناك توافداً عليه».