رياضة

معد بدني

| مالك حمود

وأخيراً بدأ الحديث الجاد عن أهمية ودور الإعداد البدني في الألعاب الجماعية للرياضة السورية، وتحديداً من لعبة المثقفين.

عشرات السنين والكلام يدور عن ضرورة وجود المعد أو المحضر البدني في فرق كرة السلة السورية، ولم يتجاوز حدود التخيلات والأمنيات. في الوقت الذي كان يحاول فيه المدرب الفني القيام بدور التحضير البدني رغم خوضه في اختصاص آخر له مقوماته ومؤهلاته، محاولاً الاعتماد على اجتهاداته الخاصة ومعلوماته وخبراته الذاتية، على حين كان العديد من اللاعبين يتوجهون وبشكل شخصي نحو مدربي ألعاب القوى وذلك خلال فصل الصيف وخارج المسابقات للتدريب على تمارين خاصة بالسرعات والتحمل والتقوية. بينما كانت ومازالت أغلبية اللاعبين تتجه إلى صالات (الجيم) للتدريب على الحديد والأثقال. ولا ندري ما إذا كانت تتم هذه التدريبات بطريقة مدروسة، وما إذا كان سيثمر بعضها عن بروزات عضلية وضخامة ذات جمالية معينة، ولكنها في غير مكانها، وكثيراً ما تؤثر سلباً في الأداء الحركي للاعب كرة السلة وخصوصاً في مسائل جزئية مهمة كالتسديد.

وأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، والبت بموضوع المعد البدني للفرق صار قيد التنفيذ وهو الأهم مع تحرك اتحاد كرة السلة لإقامة دورة تأهيل مدربين متخصصين بالإعداد البدني وبالتعاون أو بإشراف من الاتحاد الآسيوي لكرة السلة، وهو المطلوب، وإن كنا نتمنى ألا يقتصر حضور الدورة على ممثلين لعدد معين من الأندية التي أعلنها اتحاد السلة في بلاغه.

فالعلم ولاسيما الجديد على سلتنا يجدر أن يكون متاحاً لكل الراغبين في ذلك، خصوصاً أن الدورة التأهيلية ستقام على أرضنا، وبالوقت ذاته هناك رسوم مفروضة على المشاركين فيها، فماذا يمنع من أن تكون مفتوحة العدد أمام كل الراغبين من كل الأندية، وأين المشكلة في وجود ممثلين عن الأكاديميات التي تملأ بلدنا، فلماذا لا تكون البداية فيها قوية وعلمية ومدروسة أملاً في بناء قوي ومتين.

وبعدها يفترض أن يفرض على كل ناد إدراج مدرب إعداد بدني مجاز ومعتمد من إتحاد السلة للإشراف على تحضيرات فرق النادي، ولا يسمح للنادي المشاركة في المسابقات المحلية ما لم يكن لديه ذلك المدرب المختص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن