«باب الحارة» عاد إليكم من جديد … «حارة الضبع» مرة أخرى إلى الواجهة بعد إعلان الاستقلال
| وائل العدس
أكثر المسلسلات جدلاً، وأكثر المسلسلات مشاهدة، وأكثر المسلسلات تعرضاً للانتقاد.
اتُهم بأنه شوّه تاريخ دمشق وأساء لها ولكل القيم والعادات الدمشقية، في وقت كان يحقق نسب المشاهدة الأعلى عبر أرجاء الوطن العربي.
معظم الاتهامات تمحورت حول حارات الشام كما يراها هذا العمل والتي تبدو غائبة عن كل أشكال التطور والتعلم والثقافة والفنون، وترسخ نمطاً من الجهل والتخلف، وهو ما لا يعكس الحقيقة التاريخية لأقدم عاصمة في التاريخ.
إنه ظاهرة درامية لن تتكرر ولا يمكن تفسيرها، هو مسلسل «باب الحارة» الذي عرض عبر 12 جزءاً ويستمر خلال عامين قادمين في جزأين جديدين وربما يمتد أكثر حتى يصل إلى عشرين جزءاً طالما أنه يدر على الشركة المنتجة أموالاً طائلة.
الجزء 13
تبدأ أحداث الجزء الثالث عشر المقرر تصويره قريباً ليعرض في رمضان المقبل برحيل الاستعمار الفرنسي عن الأراضي السورية، والانتقال مباشرة من حارة الصالحية إلى حارة الضبع بعد زوال الانتداب وإعلان استقلال سورية، مع عودة محتملة لعدة شخصيات كانت غائبة عن الأجزاء الثلاثة الماضية مثل شخصيتي (أبو بدر وأم بدر/محمد خير الجراح وشكران مرتجى)، وشخصية (سمعو/فادي الشامي) وشخصية «أبو الحكم/هيثم جبر) وشخصية (الحكيم حمزة/براء الزعيم).
ويعتمد الجزء الجديد على الحراك السياسي بفترة عام 1946 مع بداية الاستقلال وتكوين الدولة السورية برئاسة شكري القوتلي لأول مرة، إلى جانب مجتمعي آخر يتناول قصصا شائقة ومثيرة لم تكن مطروحة سابقاً، منها قصص العائلات العربية اللبنانية والمصرية والعراقية والأردنية التي جاءت لدمشق، فالعائلة المصرية تمثلت من خلال عائلة كرماني وزوجته وابنته الذين جاؤوا للبحث عن ابنهم الهارب من الاستعمار الإنكليزي لينضم إلى الثوار السوريين ويقاتل الفرنسيين ويستشهد، أما عائلة خلدون العراقية فقصدوا دمشق هرباً من الثأر والثارات من أبناء عمومتهم لكونهم مجتمعاً عشائرياً، أما العائلة الأردنية فتجسدت من خلال أسرة سامح القادمة من عمان للإقامة بدمشق والبحث عن «أبو عصام» (عباس النوري).
خلال السنوات القليلة الماضية، رحل عن دنيانا الكثير من الممثلين الذين شاركوا في «باب الحارة» بمختلف أجزائه.
من الراحلين حسن دكاك (2011)، محمد رافع، صبحي الرفاعي (2012)، سليم كلاس، رياض الكبرا (2013)، عبد الرحمن آل رشي، وفيق الزعيم، عصام عبجي، أدهم الملا (2014)، مأمون الفرخ، طوني موسى (2020)، محمد الشماط، زهير رمضان (2021)، بسام لطفي، ناصر وردياني (2022).
باب الحارة في سطور
تناوب على تأليف أجزاء العمل الاثني عشر منذ الجزء الأول عام 2006 أربعة كتّاب هم مروان قاووق وكمال مرّة وعثمان جحى وسليمان عبد العزيز، على حين ساهم في إخراجها خمسة مخرجين هم بسام الملا ومؤمن الملا وعزام فوق العادة وناجي طعمي ومحمد زهير رجب.
ويعد العمل الأكثر استقطاباً للممثلين بمشاركة العشرات منهم في أجزاء عدة مع التفاوت بحجم المشاركات من أهمهم عباس النوري، بسام كوسا، عبد الرحمن آل رشي، سامر المصري، منى واصف، صباح الجزائري، أيمن زيدان، فايز قزق، هدى شعراوي، سلاف فواخرجي، ميلاد يوسف، وائل شرف، شكران مرتجى، محمد خير الجراح، رنا الأبيض، ديمة قندلفت، إمارات رزق، قصي خولي، مصطفى الخاني، ميسون أبو أسعد، كندا حنا، معتصم النهار، سليم كلاس، حسن دكاك، أمية ملص، محمد الشماط، أسعد فضة، وفيق الزعيم، صباح بركات، عصام عبجي، حسام تحسين بيك، زهير رمضان، وفاء موصللي، هاني شاهين، أيمن بهنسي، أدهم الملا، عادل علي، معن عبد الحق، سحر فوزي، ليليا الأطرش، ديمة الجندي، علي كريم، نزار أبو حجر، قيس الشيخ نجيب، ليلى سمور، عبد الهادي الصباغ، مرح جبر، جهاد سعد، تاج حيدر، أناهيد فياض، جوان خضر، جمال قبش، جمال العلي، دانا جبر، أيمن رضا، رواد عليو، صالح الحايك، هنوف خربطلي، سليم صبري، أسامة حلال، لوريس قزق، فادي صبيح، روبين عيسى، أريج خضور، ليا مباردي، غادة بشور، حسام الشاه، نادين تحسين بيك، طلال مارديني.
وبالانتقال إلى المرحلة الثانية التي شهدت انتقال ملكية العمل إلى شركة إنتاج أخرى ونسف حارة الضبع والانتقال إلى حارة الصالحية بدءاً من الجزء العاشر، فقد تغير معظم الممثلين وانتقلت البطولة إلى مجموعة أخرى من الممثلين نذكر منهم نجاح سفكوني، نظلي الرواس، سلمى المصري، يامن الحجلي، قاسم ملحو، زهير عبد الكريم، تيسير إدريس، جلال شموط، رامز الأسود، سوسن ميخائيل، فاتح سلمان، عبير شمس الدين، تولاي هارون، غسان عزب، رنا جمول، تولين البكري، سوسن ميخائيل، ريام كفارنة، رهف الرحبي.