رياضة

من يظفر بالكأس اليوم أهلي حلب أم الوحدة؟

| مهند الحسني

ستكون صالة صالح علواني بمدينة حماة في الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء مسرحاً قوياً وشاهداً حياً على مجريات لقاء القمة الذي سيجمع فريقين كبيرين الوحدة وأهلي حلب في نهائي كأس الجمهورية لسلة الرجال.

لقاء اليوم سيحفل بكثير من الإثارة والقوة ومن المتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والقوة والحضور الجماهيري الأخاذ.

الفريقان متعادلان ومتساويان من حيث توفر اللاعبين المتميزين، وبات جل همهما تحقيق نتيجة إيجابية والوصول لنقاط الفوز واعتلاء منصات التتويج لأن الخسارة لأي من الفريقين تعني توقف طموحاته عند هذه الحدود وخروجه من المنافسة، وهذا يجعل الفريقين يلعبان لقاء اليوم بقوة وتصميم كبيرين لكسب نقاط الفوز والظفر باللقب الأغلى.

ثأرية

الوحدة الذي خسر أمام أهلي حلب في مرحلة الإياب من مسابقة الدوري هذا الموسم يدرك أن لقاء اليوم سيكون مختلفاً بكل شيء، ويعرف تماماً أن مهمته ليست سهلة في كسب نقاط الفوز، لأن الأهلي اليوم أيضاً متجدد بكل تفاصيله، ابتداء بتكامل صفوفه ومراكزه ومروراً بالروح المعنوية العالية التي يتحلى بها لاعبو الفريق بعد فوزهم في الدور نصف النهائي على الكرامة وانتهاء بالجاهزية التي وصل إليها الفريق تحت إشراف مدربه الجديد عثمان قبلاوي، ويتطلع الوحدة إلى تحقيق الفوز في هذا اللقاء وتعويض ما فاته في مسابقة الدوري من أجل أن يكون ختامه مسكاً، ولدى الوحدة الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين متميزين أمثال العملاق هاني دريبي، وملك القوس مجد عربشة، والجناح الطائر شريف العش، واللاعب النجم عمر إدلبي الذي سيشكل قوة هجومية إضافية، ومن ورائهم مدرب جيد وخبير، لكن أداء الوحدة الأخير أمام الجلاء في نصف النهائي ترك الكثير من إشارات الاستفهام رغم فوزه، وهو لا يضعه بين أقوى المنافسين على اللقب في حال لم يكن هناك أي حلول ناجعة له، ومع ذلك لكل مباراة حساباتها ومجرياتها التي قد تشهد العديد من التغييرات.

جمع الثنائية

على حين أن الأهلي المنتشي من فوزه الأخير والجدير على الكرامة وصيف الدوري الموسم الحالي يعرف تماماً أن رحلته لحماة لن تكون مفروشة بالورود، وبأن مهمته صعبة في الوصول لنقاط الفوز وسيلعب بقوة من أجل خطف نقاط اللقاء وتحقيق اللقب الحادي عشر له في مسابقة كأس الجمهورية، ويعول مدرب الفريق على خدمات العملاق عبد الوهاب الحموي والجناح السريع أنطوني بكر واللاعب المجتهد يزن الحريري إضافة لوجود صانع الألعاب إسحاق عبيد الذي كان بمنزلة العقل المفكر للفريق أمام الكرامة، وصاحب الثلاثيات نديم عيسى، ولدى الأهلي دكة احتياط تعتبر الأفضل، ومدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل محترف.

وسيلعب الأهلي بقوة وتركيز عال وسيسعى للتقليل من الأخطاء الشخصية التي ظهرت على أداء بعض اللاعبين في لقاء الكرامة على أن يكون الفريق منضبطاً تكتيكياً وتكون خطوط الاتصال قائمة مع مدربه من دون انقطاع على أمل أن يجمع ثنائية الدوري والكأس.

نظرة فنية

اللقاء مهم للفريقين وخاصة الوحدة الذي خرج من الدوري بخفي حنين لذلك يسعى لأن يكون ختام موسمه إشراقه جديدة ونتيجة جميلة لكن ذلك ليس سهلاً أمام فريق يمتلك كل مقومات التألق والفوز.

الفريقان متوازنان من الناحية الفنية مع أفضلية نسبية للأهلي بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه الفريق فردياً وجماعياً، لكن الوحدة يدرك أن للأهلي مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها فقد يخطف منه اللقاء ويعتلي منصة التتويج عن جدارة واستحقاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن