«لعبة القط والفأر» مستمرة في ضبط الإشغالات … حملات مفاجئة على أسواق العاصمة بدءاً من «سوق الهال» وليس انتهاءً بـ«باب سريجة» فهل تمتد لمطاعم أوتستراد المزة؟!
| فادي بك الشريف
يبدو أن (لعبة القط والفأر) لم تنتهِ في ضبط الإشغالات والتعدي على الأملاك العامة في العديد من أسواق العاصمة والتجمعات التي تشهد ازدحامات كثيرة، فهل تمتد لبعض مطاعم أوتستراد المزة التي تشغل الرصيف، فما إن تزال المخالفة حتى تعود بعد فترة وجيزة من إزالتها رغم الإجراءات المتخذة من المحافظة والتوجيهات بإزالة أي مخالفات وإشغالات وفرض الغرامات اللازمة.
هذا وعلمت «الوطن» عن القيام بحملات مفاجئة بدءاً من الزبلطاني وليس انتهاءً بسوق باب سريجة الذي شهد أمس إزالة جميع التعديات على الأملاك العامة بما فيها إزالة عدد من الشوادر واتخاذ الإجراءات اللازمة بمؤازرة من الجهات المعنية.
ويأتي ذلك في وقت وضعت فيه المحافظة جل اهتمامها في معالجة الإشغالات في سوق الهال بالزبلطاني من خلال تنظيمها في ساحات شعبية مناسبة وكذلك الأكشاك والبسطات مع بداية العام القادم بما فيه التأكيد على إشادة أي مخالفة بناء في أي منطقة وستتم معالجتها أصولاً وفقاً للأنظمة والقوانين ومحاسبة كل من يسهم في إشادتها أو التستر عليها، علماً أن مجلس المحافظة رفع توصية إلى المحافظ تضمنت إزالة الشوادر والإشغالات من سوق الزبلطاني وإعادة تنظيمها في ساحات شعبية مناسبة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مصدر مسؤول في محافظة دمشق القيام بحملات مفاجئة على العديد من الأسواق بما يشمل مختلف القطاعات الثمانية على مستوى خدمات المحافظة وذلك لضبط المخالفات والإشغالات والحد منها بما فيه إزالة التعديات على الأملاك العامة، وذلك ضمن اهتمام المحافظة باستمرار الجولات اليومية سواء أثناء الدوام الرسمي أو بعد الدوام.
وأكد المصدر أن هناك محال تقوم بإشغال الأرصفة، ليصار إلى تنظيم ضبط إشغال بموجب القانون المالي الجديد، بحيث تصل غرامة المتر لـ60 ألفاً، وهناك مخالفات تصل غراماتها لـ240 ألف ليرة لمخالفة تتعدى على الأرصفة بواقع 4 أمتار، عدا القيام بمصادرة البسطات الطيارة، مع استنفار دوائر الخدمات في مختلف الأحياء، منوهاً بصعوبة ضبط البسطات الطيارة ممن يتنقل من مكان لآخر.
كما لفت المصدر إلى إزالة جميع الشوادر التي يتم بموجبها وضع بسطات للعمل خلال هذه الفترة، ضمن مؤازرة لمختلف الجهات بما فيها ورشة الاشغالات المركزية التي ترصد مناطق محددة يصل شكاوى كثيرة عليها.
وكشف المصدر أن عدد الضبوط خلال الشهر الماضي وصل إلى 300 ضبط، علماً أن عدد المخالفات الشهرية وسطياً يقدر بـ200 مخالفة، بغرامات توضح حسب المساحة التي يتم إشغالها من المحال المخالفة، علماً أن المخالفات الشهرية ليست ثابتة وتتراوح بين الـ150 والـ400 مخالفة، وهذا أمر غير ثابت، بما يشمل المخالفات المنظمة يومياً.
وأضاف المصدر: بشكل عام هناك رادع لدى الكثيرين وخاصة أن الحملات مستمرة بشكل يومي، مؤكداً وجود انخفاض ملحوظ بعدد المخالفات عن الفترة السابقة.
ولفت إلى أن الحملات تتم بشكل مفاجئ، ويشمل الأمر إشغالات مواقف السيارات إضافة إلى إزالة عدد من الأعمدة المخالفة والإطارات لحجز مساحات للمركبات، منوهاً بضرورة تعاون المواطنين وتعزيز ثقافة الشكوى عن أي مخالفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذا وحسب المصدر، هناك أسواق تشهد مخالفات أكثر من غيرها، سواء في منطقة القنوات والشعلان والمزة ومساكن برزة، علماً أن هناك عدداً من المناطق تشهد مخالفات يتم متابعتها، وهذا الأمر يختلف من مكان إلى آخر، وأضاف: يتم العمل ضمن الظروف المتاحة فيما يخص عمل دوائر الخدمات.
ونوه المصدر بتوجيهات المحافظة بمعالجة جميع المخالفات ومتابعة الشكاوى على اختلافها، على أن تخصيص أسواق وساحات للبسطات، وإزالة الأكشاك حتى نهاية الأمر بهدف ضبط الأمر وتنظيمه بالشكل المطلوب واللائق.