اقتصاد

ضبط ثلاثة مكاتب لبيع السيارات تتعامل بالدولار واليورو … الأمن الجنائي: ضبط 190 حالة تعامل بغير الليرة منذ بداية العام

| عبد الهادي شباط

بين مصرف سورية المركزي عبر قناته الرسمية على التليغرام أن الضابطة العدلية لدى المصرف وبالتعاون والتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي ضبطت ثلاثة مكاتب لبيع السيارات تقوم بتسعير السيارات وبيعها بالدولار الأميركي واليورو بما يخالف المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2013 وتعديلاته، وذلك في منطقة الزاهرة القديمة وابن عساكر بدمشق، حيث تم إغلاق هذه المكاتب وختمها بالشمع الأحمر ومصادرة مبالغ مالية بعملة الدولار الأميركي واليورو والعملات الوطنية الناجمة عن الجرم وتوقيف القائمين على هذه المخالفات ليصار إلى تنظيم الضبط اللازم بحقهم وإحالتهم إلى القضاء أصولاً، ويؤكد المصرف المركزي متابعة مثل هذه المخالفات في كل القطاعات والمهن وعدم التعامل بغير العملة الوطنية كوسيلة للتسعير والبيع والشراء حرصاً على عدم تعرضهم للإجراءات القانونية بما في ذلك المصادرة والغرامة.

وقال مدير إدارة الأمن الجنائي اللواء حسين جمعة إنه منذ بداية العام الجاري تم ضبط نحو 190 حالة تعامل بغير الليرة السورية في حين في العام الماضي 2021 تم ضبط 290 حالة وتوقيف نحو 500 شخص، وإن هناك تنسيقاً تاماً بين الأمن الجنائي والضابطة العدلية في مصرف سورية المركزي في هذا الإطار حيث تكون دوريات الأمن الجنائي برفقة الضابطة العدلية ويتم التحري من الوثائق والحسابات عند الدخول لأي مكان يتعامل بغير الليرة السورية وتتم مصادرة العملات الأجنبية وإيداعها لدى مصرف سورية المركزي، ويتم تنظيم ضبطين من الأمن الجنائي والضابطة العدلية التابعة للمركزي، مبيناً أن عقوبة التعامل بغير الليرة السورية من العقوبات التي تستوجب الحبس لسنوات ولا يمكن تقديم إخلاء سبيل للموقوفين قبل انتهاء محكوميتهم.

أصفري لـ«الوطن»: اتساع الهامش بين سعر العملات في السوق الموازية والسعر الرسمي يحفز على التعامل بغير الليرة

وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر المحلل الاقتصادي علاء الأصفري أن التعامل بغير الليرة السورية يسهم في رفع معدلات التضخم عبر زيادة الطلب على العملات الأجنبية في السوق المحلية وهي ظاهرة مضرة بسلامة العملة الوطنية وقوتها وضارة بالاقتصاد الوطني.

وأضاف إنه لابد أن تعمل الحكومة على زيادة الثقة بالعملة الوطنية من خلال تثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية وتخفيف الهامش بين سعر العملات الأجنبية في السوق الموازية والسعر الرسمي، لأن اتساع الهامش يحفز بعض الشركات والأفراد على التعامل بغير الليرة السورية وأنه في المحصلة التعامل بغير العملة الوطنية ظاهرة غير صحية ومضرة بالاقتصاد الوطني، وأي عملية مضاربة في السوق تضر بسعر الصرف وقوة الليرة السورية ولابد من التوسع في ثقافة رفض التعامل بغير الليرة السورية عبر كل القنوات الإعلامية والرسمية والتعليمية وغيرها بما يحد من هذه الظاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن