بو صعب بعد لقائه عون: الشهر الجاري حاسم بالنسبة لمسألة ترسيم الحدود … باسيل: ندعو لحوار وطني ولن نعترف بالحكومة بعد انتهاء ولاية الرئيس
| وكالات
نقل حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية في «تويتر» عن الرئيس اللبناني ميشال عون قوله، أمس الثلاثاء، إن شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال» يمكن أن تكون طرفاً ثالثاً يساعد لبنان في حل مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن من المقرر أن يجري عون اتصالات للمساعدة في هذا الشأن، فيما دعا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لحوار وطني ينتج عنه مشروع وطني جامع لتطوير النظام، مؤكداً عدم الاعتراف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.
ومن جهته، أكد نائب رئيس البرلمان اللبناني، إلياس بو صعب حسب موقع «الميادين» أن الشهر الجاري حاسم بالنسبة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية، بينما اعتبر أن زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، آموس هوكشتاين لا تعني أنها تحمل الحل النهائي لملف ترسيم الحدود، ولكنها خطوة إيجابية».
وتبلّغت الرئاسة اللبنانية الأحد الفائت من بو صعب، أن هوكشتاين سيصل إلى العاصمة بيروت، في أواخر الأسبوع المقبل.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قال في نهاية الشهر الماضي، إن كل متر مكعب من الغاز والنفط والحدود البحرية مع فلسطين المحتلة مغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن لبنان سيدافع عن غازه ونفطه بكل قدراته، ولن ننتظر إلى ما لا نهاية.
وأشار بري إلى أن الكرة الآن في ملعب المفاوض الأميركي، مشدداً: سنكون حاضرين للدفاع عن مائنا كما دافعنا عن أرضنا.
كما شدد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، في وقت سابق، خلال اتصال هاتفي بالوسيط الأميركي على ضرورة العمل ضمن المهل المقبولة لما فيه مصلحة التفاوض، بسبب عامل الوقت الضاغط.
وفي كلمته الأخيرة التي توجّه فيها إلى الاحتلال قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر اللـه إن التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، وننتظر الأيام المقبلة.
بالتزامن مع هذه التصريحات، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، أهمية إتمام مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال الأسابيع المقبلة.
ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفي السياق نقل موقع «النشرة» عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن هوكشتاين يعود إلى بيروت الأربعاء لمواصلة المحادثات حول تقسيم حقول الغاز بين «إسرائيل» ولبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هوكشتاين يحافظ عن عمد على البعد عن الأنظار، واتضح مؤخراً أنه تحدث في أثينا مع مسؤولين إسرائيليين كبار لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل النهائية لعملية شركة التنقيب عن النفط القبرصية اليونانية «إنرجين»، واتخذ خطوة مماثلة مع شركة «توتال» الفرنسية لتشغيل الحقل اللبناني.
وأوضحت أنه اتضح أن صفقة تشغيل حقول النفط، التي كان من المتوقع أن تسهم بقدر كبير في الاقتصاد اللبناني المنهار، قد تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات في «إسرائيل»، وبعد انتهاء ولاية عون في الأول من تشرين الثاني القادم.
من جانب آخر دعا باسيل مجدّداً لحوار وطني ينتج عنه مشروع وطني جامع لتطوير النظام اللبناني، مشيراً إلى أن مشروع «التيار» ينطلق من وثيقة الوفاق الوطني ومن دستور الطائف، ليس لنقضه بل لتطبيقه وتطويره ومعالجة الثغرات فيه, وبالنسبة لموضوع الحكومة حسبما نقل عنه موقع «النشرة» قال باسيل: نحن لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وسنعتبر الحكومة عندها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسياً ودستورياً وميثاقياً وشعبياً، ولو اجتمع معها من اجتمع، ولو اجتمع العالم كله على دعمها ضدّنا وسنعتبرها غير شرعية، «ما تجرّونا إلى ما لا نريده»، وليتفضّل رئيس الحكومة لتأليف حكومة حسب الأصول بالشراكة مع رئيس الجمهورية، وليس بالفرض او بالفتات، فتاريخ ميشال عون لا يمحى بشهرين.