عربي ودولي

عقب اجتماعها بالملكة.. تراس تتسلم رسمياً رئاسة الحكومة البريطانية … لافروف: عليها تحديد موقفها أولاً من ماكرون ثم الالتفات إلى روسيا

| وكالات

أصبحت ليز تراس رسمياً الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية أمس الثلاثاء، خلال اجتماع مع الملكة البريطانية إليزابيث الثانية في مقرّ إقامتها في بالمورال في اسكتلندا، على حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه سيتعين على تراس، تحديد موقفها من أقرب جيرانها قبل الالتفات إلى موقفها السلبي المسبق تجاه روسيا.

وبحسب وكالة «أ ف ب» نشر مسؤولون ملكيون صوراً تُظهر الملكة مع تراس وهما تتصافحان خلال جلسة تضفي الطابع الرسمي على تعيين تراس، بعدما قدّم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في وقت سابق من أمس استقالته.

وقد أعلن قصر بكنغهام في بيان أمس، أن الملكة إليزابيث عينت ليز تراس رئيسة للوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال باسكتلندا، وذكر البيان أن الملكة «استقبلت (أمس) عضو البرلمان ليز تراس، وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة، وقبلت تراس عرض الملكة البريطانية».

وقال قصر بكنغهام وفي وقت سابق في بيان: إن الملكة إليزابيث قبلت استقالة جونسون من منصب رئيس الوزراء خلال اجتماع في القصر ذاته.

وتعهّد جونسون بدعم خليفته تراس بثبات بينما غادر داونينغ ستريت لآخر مرة بصفته رئيساً للوزراء استعداداً لتقديم استقالته.

وحضّ حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستطغى على عهد تراس.

في غضون ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه سيتعين على تراس، تحديد موقفها من أقرب جيرانها قبل الالتفات إلى موقفها السلبي المسبق تجاه روسيا.

ونقلت وكالة «تاس» عن لافروف قوله خلال المؤتمر الصحفي أمس مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي دون براماتفيني: «أعتقد أن لدى ليز تراس أولوية أهم في التعامل مع أقرب جيرانها، فرنسا، بما في ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما إذا كان صديقاً أم عدواً، وهو السؤال الذي لا يزال معلقاً في الهواء من دون إجابة، قبل أن تلتفت إلى صياغة موقفها السلبي الواضح من روسيا، ولهذا أعتقد أن عليها أن تحدد علاقتها بجيرانها أولاً، قبل أن تنظر خارج حدود منطقتها».

وانتُخبت تراس، أول من أمس، زعيمةً جديدةً لحزب المحافظين البريطاني ورئيسةً للوزراء، في وقتٍ تواجه البلاد أزمةً في تكاليف المعيشة واضطرابات في القطاعات الإنتاجية وركوداً.

ونالت تراس (47 عاماً) 57 بالمئة من الأصوات، على حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 بالمئة، وفق النتائج التي أعلنها المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي في حزب المحافظين غراهام برادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن