عربي ودولي

إسبانيا أرسلت خامس طائرة بذخيرة مدفعية من العيار الثقيل إلى أوكرانيا و«الذرية» حذرت من تسرب إشعاعي في زابوروجيه … بوتين يحضر مناورات «فوستوك 2022».. وموسكو: الغرب لا يفي بوعوده

| وكالات

حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناورات «فوستوك 2022» أمس الثلاثاء، حيث تشارك فيها عدة دول صديقة لروسيا، على حين أكدت موسكو أن الغرب لا يفي بوعوده ولا يلغي العقوبات المتعلقة بوصول المنتجات الروسية إلى الأسواق العالمية، موضحة أن ردها على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو» مرهون بنشر الحلف أسلحة هجومية فيها، في حين حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن استمرار القصف على محطة زابوروجيه الذرية قد يؤدي إلى تلف المعدات المهمة وحصول تسرب إشعاعي غير محدود، وذلك بالتزامن مع إرسال إسبانيا خامس طائرة بذخيرة مدفعية من العيار الثقيل إلى أوكرانيا.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله أمس إن الرئيس بوتين وصل ساحة تدريب سيرجيفسكي لحضور فعاليات مناورات «فوستوك 2022»،
وضمت فعاليات المناورات استخدام جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك صواريخ العمليات التكتيكية من مجمع «إسكندر إم»، إضافة إلى تنفيذ عملية سيطرة على منطقة مأهولة بمشاركة قوات إنزال تكتيكي مع استخدام المدفعية وبمساندة المقاتلات الجوية الروسية لقمع أنظمة سيطرة العدو.
وتشارك في التدريبات العسكرية قوات من سورية أذربيجان والجزائر وأرمينيا وبيلاروس والهند وقرغيزستان والصين ومنغوليا وطاجيكستان وروسيا، وكذلك كازاخستان ولاوس وميانمار ونيكاراغوا.
من جهة ثانية نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزير لافروف قوله خلال مؤتمره الصحفي مع وزير خارجية مملكة تايلاند دون باراموت ويناي، أمس، إن «زملاءنا الغربيين لا يفعلون ما وعدنا به الأمين العام للأمم المتحدة، أي إنهم لا يتخذون قرارات بشأن استبعاد العقوبات اللوجستية التي تمنع الوصول الحر للحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية».
في الـ22 من تموز الماضي، وقّعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.
وينص الاتفاق على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ؛ كما ستعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
وفي سياق آخر أعلن لافروف، أنه إذا تم تأكيد كلام منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «روسيا الفاشية»، فستكون لدى موسكو أسئلة حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص.
وقال: «طلبنا من مكتب بوريل نسخة من الخطاب باللغة الإسبانية. لم يقدموها لنا. سنسعى للحصول على الوضوح الكامل، وإذا لم نتلق هذا النص باللغة الإسبانية (أمس)، فسنستخلص الاستنتاجات المناسبة».
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن حرباً شاملة هجينة قد أعلنت ضد روسيا، وفي جميع المجالات والاتجاهات، ونقلت «نوفوستي» عن ريابكوف: «لا يمكن التقليل من خطورة الفترة الحالية، لقد تم بالفعل الإعلان عن حرب شاملة علينا، يتم شنها بأشكال مختلفة، في جميع المجالات، درجة غضب خصومنا وأعدائنا هائلة، وغير عادية».
وفي سياق آخر قال مدير الإدارة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية سيرغي بيلييف إن رد روسيا على التهديدات من دخول السويد وفنلندا لحلف الناتو سيعتمد على نشر قواعد أجنبية وأسلحة هجومية هناك.
وأضاف: «لم تكتمل بعد عملية التصديق على طلبات ستوكهولم وهلسنكي لعضوية الناتو من قبل الدول الأعضاء في الكتلة، وبناء على ذلك، فإن الشكل المحدد لإدماجهما في الحلف غير واضح».
ولفت إلى أن موسكو صرحت مراراً وتكراراً أن تحول فنلندا والسويد من دول خارج الكتلة إلى مناطق خط المواجهة لتحالف عسكري معاد لروسيا، والذي تحدد سياسته، في الواقع، من قبل واشنطن، سيخلق تحديات إضافية على حد سواء لأنفسهم وللوضع في شمال أوروبا.
من جانب آخر أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها عن نتائج مهمتها في محطة زابوروجيه، أن عدداً من الحوادث حصلت في المحطة، انتهكت مبادئ السلامة النووية، وحذرت الوكالة من أن استمرار القصف على محطة زابوروجيه قد يؤدي إلى تلف المعدات المهمة وحصول تسرب إشعاعي غير محدود.
وأوصت الوكالة بالوقف الفوري لقصف المحطة والمناطق المجاورة، مؤكدة على استعدادها لبدء مشاورات فورية بشأن إنشاء «منطقة أمنية» حولها، لمنع وقوع «حادث نووي» بسبب الأعمال العسكرية.
إلى ذلك قالت الحكومة الإسبانية إنها أرسلت، طائرة أخرى تحمل ذخيرة مدفعية من العيار الثقيل موجهة إلى القوات الأوكرانية، في خامس شحنة أسلحة إلى كييف من مدريد في الأيام القليلة الماضية.
ونقلت «نوفوستي» عن بيان الحكومة أن «طائرة من طراز T-23 أقلعت هذا الصباح من قاعدة توريخون دي أردوز الجوية بالقرب من مدريد تحمل ذخيرة مدفعية ثقيلة لأوكرانيا».
وسبق أن أفيد بأن أربع رحلات أخرى بالذخيرة انطلقت من قاعدة روتا البحرية «مقاطعة قادش في الأندلس» الأسبوع الماضي.
ميدانياً نشرت وزارة الدفاع الروسية ملخصها اليومي عن نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث تواصل القوات المسلحة الأوكرانية محاولاتها الفاشلة على محور نيكولاييف – كريفوي روغ.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، قوله أمس الثلاثاء إن القوات الجوية الفضائية وأنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 3 طائرات من طراز «سو-25» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، في مناطق قرى «سنيغيروفكا» و«ميرنويه» بمنطقة نيكولاييف.
وقامت القوات الجوية الفضائية الروسية وقوات الصواريخ والمدفعية بتنفيذ ضربات دقيقة ضد وحدات واحتياطيات القوات المسلحة الأوكرانية، وتدمير 3 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة في منطقة «فيليكويه أرتافكو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن