دخول مئات اللاجئين الجدد بينهم سوريون من حدود التشيك إلى ألمانيا … 87 بالمئة من الأسر السورية اللاجئة خارج مخيمات الأردن تقنن في غذائها
| وكالات
مع دخول المئات منهم في حزيران الماضي أغلبيتهم من سورية والعراق وأفغانستان إلى ألمانيا عبر الحدود التشيكية، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أن 87 بالمئة من أسر اللاجئين السوريين المقيمين خارج المخيمات في الأراضي الأردنية، غيرت نظامها الغذائي، وقننت في تناول الغذاء المتاح لتجنب انعدام الأمن في الربع الثاني من العام الجاري
وأظهر تحليل أجرته المفوضية على وضع اللاجئين في الأردن خلال الربع الثاني من 2022 والذي شمل 2963 أسرة، أن 4 من 5 أسر لاجئة تعتمد الطعام الأقل تفضيلاً والأقل ثمناً، وذلك حسب ما ذكر موقع قناة «المملكة» الإلكتروني أمس.
وحصل المسح الذي أعلنت نتائجه مؤخراً، على معلوماته من عينة ممثلة من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية والمقيمين خارج المخيمات، ويعد هدف التحليل الرئيس مراقبة التغيرات في جوانب الضعف لدى اللاجئين.
وأشارت المفوضية، إلى أن 25 بالمئة من أرباب الأسر ضمن العينة لديهم إعاقة أو مرض مزمن يؤثر في حياتهم، ويقوم التحليل الربعي على جمع المعلومات من الأسر اللاجئة ذاتها على أساس ربع سنوي لاختبار التغيرات الطارئة.
وتبين من المسح، أن معظم الأسر غيرت نظامها الغذائي وقننت الطعام المتاح للتعامل أو تجنب انعدام الأمن الغذائي، ولتحقيق ذلك طبقوا أساليب عدة.
وأشارت المفوضية في تحليلها، إلى أن معظم الأسر اللاجئة تناولت كمية أقل من الطعام المفضل لديها ومن الطعام مرتفع الثمن، وذلك بنسبة 87 بالمئة للأسر السورية اللاجئة في الربع الثاني من 2022، مقابل 85 بالمئة في الربع الأول، وأيضاً بنسبة 86 بالمئة للأسر غير السورية في الربع الثاني مقابل 84 بالمئة في الربع الأول.
وحسب المسح، فإن 54 بالمئة من الأسر السورية اللاجئة حددت حجم وجبات طعامها في الربع الثاني، مقابل 55 بالمئة في الربع الأول، لكن النسبة لدى الأسر غير السورية كانت أعلى وذلك بواقع 61 بالمئة في الربع الثاني مقابل 63 بالمئة في الربع الأول.
وتبين من التحليل، أن 62 بالمئة من الأسر اللاجئة من الجنسيات غير السورية، قللت عدد الوجبات المتناولة في اليوم الواحد في الربع الثاني، مقابل 64 بالمئة في الربع الأول، أما الأسر السورية فقد انتهجت هذا الأسلوب في الربع الثاني بنسبة 53 بالمئة مقابل 54 بالمئة في الربع الأول.
وأكدت المفوضية، أن 47 بالمئة من الأسر السورية اقترضت الطعام أو اعتمدت على مساعدة الأقارب والأصدقاء في الربعين الأول والثاني، وظهر أن 45 بالمئة من الأسر غير السورية اقترضت بدورها الطعام في الربع الثاني، مقابل 48 بالمئة في الربع الأول.
وأشار المسح، إلى أن 31 بالمئة من مصاريف الأسر السورية تذهب للغذاء، مقابل 28 بالمئة من مصاريف الأسر غير السورية، كما أوضح التحليل أن 26 بالمئة من أسباب اقتراض المال للأسر اللاجئة هي شراء المواد الغذائية خاصة الخضار والفواكه والخبز والزيت والسكر.
في غضون ذلك، سلطت صحيفة «بيلد» الألمانية في تقرير لها نقلته مواقع إلكترونية معارضة، الضوء على موضوع ارتفاع نسبة اللاجئين الذين عبروا الحدود التشيكية، إلى ألمانيا، والذين يشكل السوريون والأفغان معظمهم.
وقالت الصحيفة: إن «المنطقة سجلت ارتفاعًا قياسياً لأعداد طالبي اللجوء الداخلين عبر تلك الحدود، إذ دخل خلال آب الماضي، ما يزيد على 3 آلاف لاجئ جديد».
وأوضحت، أن طالبي اللجوء هم من جنسيات متعددة، لكن غالبيتهم من سورية والعراق وأفغانستان، مشيرةً إلى أن قرابة 2000 منهم دخلوا من المنطقة ذاتها، خلال حزيران الماضي.
وحذر رئيس نقابة الشرطة الفيدرالية الألمانية هيغو تيجاتز من أن عصابات تهريب البشر باتت تسلك طرقاً جديدة، عبر التشيك وسلوفاكيا.