اعتبرت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أنه في هذه المرحلة من تاريخ سورية والمنطقة والجرائم التي يرتكبها كل من الاحتلال الإسرائيلي والأميركي والتركي تعتبر الثقافة نافذة في غاية الأهمية للتواصل مع دول العالم.
وخلال لقائها وفد «جمعية البندقية للصداقة الإيطالية – العربية»، أكدت شعبان، أن سورية هي خير مثال للعيش المشترك وأن مشروع هدم الحضارات والثقافات الذي يعمل عليه الغرب لا يستهدف سورية وحدها، بل يستهدف كل دول العالم حتى تبقى الثقافة الرأسمالية الغربية وثقافة الاستهلاك هي الثقافة الوحيدة السائدة والحاكمة.
وقالت: إن «الرأسمالية الغربية استهدفت إنسانية الإنسان واليوم بات من الضروري أن تتضافر كل الجهود لدى شعوب العالم للوصول إلى نظام عالمي تؤخذ فيه الإنسانية بعين الاعتبار».
وأوضحت شعبان في تصريح نقلته «سانا»، أهمية الدخول للعالم عبر الأفلام والدراما والفكر والكتب، لشرح ما قدمته سورية من تضحيات في مقاومة الإرهاب والصمود خلال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، وقالت: «سورية جديرة بأن تصبح أيقونة للعالم في النضال ضد النظام الرأسمالي الذي يقوم بتدمير هوية الشعوب».
وأشارت شعبان، إلى أن الهوية السورية جاءت من العيش المشترك التاريخي بين كل الأطياف والأعراق والألوان وهي نقيض للصهيونية وما تحاول أن تفرضه على المنطقة من كيانات عرقية وطائفية لا تمثل حضارة المنطقة وتاريخها، مؤكدة أهمية التركيز على موضوع الهوية السورية لأن الهدف الأساسي من الحرب الكونية على سورية تدمير هويتها، حيث قام الإرهابيون بتدمير قائمة من المواقع التراثية الأثرية والتاريخية واستهدافها بشكل مباشر.
ولفتت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس بشار الأسد من خلال وقوفه مع شعبه مثل القرار المستقل وهذا ما لا يريده الغرب.
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية باولو كاسيلو أن عمل الجمعية يركز على تعزيز التواصل بين الشعوب، مؤكداً أهمية إقامة جسر بين الشعبين الإيطالي والسوري في ظل غياب دور الحكومة الإيطالية في هذا الجانب.
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية للجمعية تتضمن خمسة مشاريع ثقافية من المقرر تنفيذها بالتعاون مع المنظمات المدنية والجهات الحكومية السورية المعنية في هذا المجال.
بدورها، بينت ممثلة أكاديمية إنجيليكو كوستانتيانا للآداب والفن والعلوم فالانتينا بيشيتيللي، أن أحد المشاريع التي ستعمل الجمعية على تنفيذها مشروع «صنوبر حلب» وهو رحلة سورية إلى المتاحف الموجودة في مدن البحر الأبيض المتوسط عبر إقامة فعاليات ثقافية تعكس سورية وواقعها وإظهار الوجه الحقيقي لها والإضاءة على الهوية الثقافية للشعب السوري.