القوات العراقية تتقدم في الرمادي و«داعش» يتراجع في بيجي
أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس الأحد سيطرتها الكاملة على حي المخابرات في الرمادي في حين أكدت قوات سوات العراقية سيطرتها على 75% من منطقة الملعب في المدينة نفسها.
وأفادت «السومرية» نقلاً عن الوزارة أن العملية العسكرية التي جرت في الرمادي شاركت فيها وحدات مختلفة من الجيش من ضمنها جهاز مكافحة الإرهاب وقوات سوات والشرطة باستخدام أسلحة مختلفة.
ومن جانب آخر قال مصدر أمني عراقي: إن قوات عراقية مشتركة طهرت مناطق شرقي مدينة بيجي شمال العاصمة العراقية بغداد، وأضاف: إن القوات الأمنية، بمساندة الحشد الشعبي بدأت باستعادة قرية وجزيرة البعيجي شرق مدينة بيجي التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم «داعش» في المدينة.
وأكد المصدر الأمني أن تقدم القوات كان بسهولة من دون مقاومة من «داعش»، وأنها الآن تتقدم إلى قريتي الهنشي وجريش باتجاه مصفاة البترول «بيجي».
وأدت المعارك في الأيام الماضية بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في مدينة الرمادي إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة أمس.
وقالت المنظمة: «ما يقدر بنحو ألف وثلاثمئة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخصاً) نزحوا، والأعداد في تزايد»، موضحة أن هذه الأرقام سجلت على مدى يومين، منذ بدء التنظيم المتطرف هجوماً واسعاً في المدينة مساء الخميس، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق إضافية أبرزها المجمع الحكومي، في وسط المدينة التي كانوا يسيطرون على أجزاء منها منذ مطلع العام 2014.
وانتقل النازحون إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي، إلا أنه لم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد. وهي المرة الثانية خلال أسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من نيسان، إثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة.
وبحسب المنظمة، تجاوز عدد النازحين داخل العراق عتبة 2.8 مليوني شخص منذ مطلع 2014، والذي شهد في حزيران منه هجوماً للتنظيم، سيطر فيه على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.
(أ ف ب – روسيا اليوم)