شؤون محلية

تراجع كبير في عدد حالات الإصابة بالإسهال في ريف الرقة … محافظ الرقة: لم يُحدد السبب لعدم صدور نتائج التحليل الجرثومي في وزارة الصحة

| محمود الصالح

أكد محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة تراجع عدد المراجعين بشكاية الإسهال في ريف الرقة الشرقي من 35 حالة يوم الجمعة الماضية إلى ست حالات يوم أمس.

وأشار المحافظ في تصريح خاص لــ«الوطن» إلى أن مديرية الصحة بكل كوادرها وإمكانياتها الفنية مستنفرة في تلك المنطقة لتقديم كل ما يحتاجه من تعرضوا لجائحة الإسهال في هذه التجمعات السكانية من رعاية ومواد طبية، وهي متوافرة بشكل كامل وتقدم بإشراف شخصي من مدير الصحة.

وحول الأسباب بيّن الخليفة أنه لم يتم تحديد سبب معين نظراً لعدم صدور نتائج التحليل الجرثومي في وزارة الصحة، ونتائج تحليل مياه الشرب الكيميائية التي أجرتها مديرية مياه الرقة في أكثر من مرة مطابقة للمواصفات، وقد يكون ذلك لتأثير درجات الحرارة المرتفعة جداً في المنطقة، أو لنوع من الأغذية المكشوفة، وكذلك لا يمكن أن ننفي وجود تلوث جرثومي في جزء من نهر الفرات الذي انخفض منسوبه بشكل كبير، وبالتالي أصبح البئر الارتشاحي الذي يأخذ مياه الشرب من نهر الفرات إلى تلك المنطقة يستجر مياهاً ضحلة في منطقة يلتقي فيها الفرات مع نهر الجلاب، لكن كل ذلك غير مؤكد حتى تصدر نتائج التحليل الجرثومي في وزارة الصحة، وأشار المحافظ إلى متابعته الشخصية على مدار الساعة للوضع الصحي لأبناء المنطقة وتقديم كل ما يحتاجونه.

مدير صحة الرقة غياث الحمود أكد في تصريح لــ«الوطن» أن المشاهدات والفحوص السريرية والقصص المرضية وسرعة الاستجابة لجميع الحالات التي راجعت المراكز الصحية لا تتماشى مع وباء الكوليرا، ولكن حسم نوع الجائحة مرهون بصدور نتائج التحاليل المخبرية التي تجرى في وزارة الصحة.

وبين الحمود أنه ليس كل حالة وردت هي إنتان معوي ناجم عن الإسهالات، ووجدنا بعض حالات التهاب اللوزات الموسمي يتمظهر بألم بطني وإسهال عابر، وبالتدقيق في بعض قصص المرضى تبين مثلاً أن أحد أفراد العائلة تناول بيضاً دون إخوته، وآخر تناول بطيخاً دون باقي أفراد العائلة،

ولفت مدير الصحة إلى أنه بشكل عام في بداية التحول الفصلي تزداد حالات التهاب الطرق التنفسية العلوية، وتقوم الآن الفرق الصحية خلال متابعتها بفصل الحالات التنفسية عن الحالات الهضمية، لأن هناك بعض حالات القولنج الكلوي أو الأمراض النسائية أصبح أصحابها يعتقدون أنهم تعرضوا للتسمم نتيجة تمظهر تلك الحالات بألم بطني.

وأشار الحمود إلى تحسن في جميع الحالات وسرعة استجابتها للعلاج، والتحول في الكثير منها من العلاج الوريدي إلى العلاج الفموي.

من جانب آخر ذكر مدير الصحة أنه تم أمس القيام بجولة على عدد من المدارس بالتنسيق مع مديرية التربية لتقديم بعض النصائح للطلاب والمعلمين، وتبين أن الإجراءات المتخذة في مدارس الرقة لجهة النظافة، والاهتمام بخزانات المياه كانت جيدة، ولا يوجد بين طلاب المدارس أي حالة إسهال.

وناشد مدير الصحة في تصريحه الأهالي بضرورة اتباع إجراءات النظافة الشخصية، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، والاطمئنان بشكل كامل بعدم وجود أي خطر من حالات الإسهال التي بدأت بالانحسار، وكذلك ليس كل حالة إسهال تعني أن صاحبها تعرض للتسمم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن