ومخاوف من خسائر مزارعي التفاح في السويداء … اللجنة الزراعية اقترحت 1800 ليرة للنوع الممتاز لكنه لم يتم اعتماد السعر حتى الآن
| السويداء - عبير صيموعة
تتزايد معاناة مزارعي التفّاح في محافظة السويداء نتيجة التأخير في اعتماد الجهات المعنية تأشيرة أسعار التفاح التي وضعتها اللجنة الزراعية، مطالبين بتحديد أسعار مبيع التفّاح قبل موعد قطافه لإبعادهم عن جشع التجّار وكساد المحصول.
واستهجن المزارعون صمت الجهات المعنية عن منتج استراتيجي مثل التفاح ومازالوا ينتظرون التسعيرة التي يمكن عندها للتجار ممن يرغبون في شراء منتجهم التوجه إلى الحقول وعقد «بازار» لشرائه مؤكدين أن مخاوفهم تزداد يوماً بعد يوم من عدم قدرتهم على تسويق مواسمهم في المحافظة
كما أكد جميع المزارعين ممن تواصلوا مع «الوطن» أنه في حال لم يتم اعتماد تسعيرة نهائية للتفاح بأسرع وقت فإن خسارتهم مؤكدة خاصة مع جملة التحديات التي واجهت عملية الإنتاج كالمحروقات والأجور وغلاء المواد الزراعيّة وشحّ الريّ بأنواعه وخاصة أن السورية للتجارة حددت سابقاً أنه في حال بدأت باستلام المحصول من المزارعين فإنها ستقوم باستلام النخب الممتاز من التفّاح إضافة للنخب الأول، على حين ستبتعد عن النخب الثاني والثالث بحسب ما علموا وهو ما ينذّر بدمار كبير لمحاصيلهم على حد قولهم.
مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد لـ«الوطن» أن اللجنة الزراعية قامت بوضع التسعيرة التأشيرية للتفاح والتي تغطي في كثير من جوانبها تكاليف الإنتاج ويمكن أن تجنب المزارعين مطب الخسائر الكبيرة وتضمن تغطية التكلفة وتؤمن هامشاً من الربح ولكن بانتظار اعتمادها حيث حددت اللجنة التسعيرة التأشيرية بـ1800 ليرة لكيلو التفاح الأحمر الممتاز و1700 للتفاح الأصفر الموشح ذي التصنيف الأول و1600 للتفاح الأحمر من النوع الثاني و1500 ليرة لكيلو التفاح الأصفر من النوع الثاني مع تحديد سعر 1200 لكيلو التفاح الأحمر من النوع الثالث و1100 للأصفر من النوع الثالث.
رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو راس أكد أن مطالب المزارعين محقة موضحاً أن اعتماد الجهات المعنية للتسعيرة التأشيرية تضمن للمزارعين تصريف أرزاقهم دون خسائر وبالوقت نفسه تضع التاجر أمام اعتماد تسعيرة لاستجرار التفاح من دون إلحاق خسائر بتجارتهم أو بأرزاق المزارعين على حد سواء.
وفي السياق ذاته تواصلت «الوطن» مع بعض أصحاب البرادات من التجار الذين اعتادوا شراء التفاح في كل عام من المزارعين والذين أكدوا أن التأخير في وضع أسعار نهائية للتفاح حال دون تواصلهم مع المزارعين، إضافة إلى تخوفهم من الخسائر التي لحقت بهم العام الماضي بسبب تلف التفاح ضمنها والذي يعود إلى الانقطاعات الكبيرة للتيار الكهربائي وعجز الجهات المختصة عن تأمين الكميات الكافية من المازوت أو البنزين لتشغيل المولدات وهو الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى التفكير ألف مرة قبل الإقدام على شراء منتج المزارعين من التفاح.