شهيد في طوباس والاحتلال اعتقل 27 في الضفة.. و«الإسلامية المسيحية»: سيواصل الفلسطينيون النضال .. «نداء الأقصى»: القدس والأقصى هما قضية الأمة الأولى
| وكالات
أكد البيان الختامي لمؤتمر نداء الأقصى ضرورة الاستجابة إلى المرجعية الدينية في العراق بشأن مساعدة الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، في حين أعلنت الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب يونس غسان تايه، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة في مدينة طوباس.
وحسب موقع «الميادين» اختتمت، أمس الأربعاء، أعمال مؤتمر «نداء الأقصى الدولي»، الذي عقد تحت شعار «مبادئ النهضة الحسينية ودورها في تحرير القدس وثورة الشعب الفلسطيني»، بمشاركة أكثر من مئتي شخصية دينية وعلمائية، في مدينة كربلاء العراقية.
ودعا البيان الختامي لمؤتمر «نداء الأقصى الدولي»، للاستجابة للمرجعية الدينية في العراق بالهبة لمساعدة الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، قائلاً إن فلسطين قضية ذات أبعاد إنسانية وإسلامية وعالمية.
كما ألقيت في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر كلمات للوفود المشاركة، حيث دعت إلى وحدة الأمة الإسلامية وجمع كلمتها، ونصرة الشعب الفلسطيني، مستنكرة تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المشاركون أن القدس والأقصى هما قضية الأمة الأولى ولن يكون تحريرهما إلا على يد أبناء الأمة.
وانعقد مؤتمر «نداء الأقصى الدولي» بالتعاون بين عدد من الجهات والمؤسسات، بينها الأمانة العامة للعتبة الحسينية ودار الإفتاء العراقية والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.
ويهدف المؤتمر إلى طرح القضية الفلسطينية ومبادئ النهضة الحسينية، باعتبارها نقاط وحدة والتقاء بين جميع الناس من كلّ جنس وبلد ودين، نظراً لعدد الزوار الكبير.
وعلى خط مواز دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين.
وحسب وكالة «وفا» أشارت الهيئة في بيان أمس إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصعيداً خطيراً في عمليات القتل الدموية والوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال بدم بارد، موضحة أن هذه الجرائم تصل إلى مستوى جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1994.
ولفتت الهيئة إلى أن صمت المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية عن هذه الجرائم وإفلات سلطات الاحتلال من المحاسبة هو الذي يشجعها على التمادي في ارتكابها، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال دفاعاً عن حقوقه ومقدساته مهما بلغت التضحيات.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، استشهاد الشاب يونس غسان تايه 21 عاماً برصاص الاحتلال خلال مواجهات دارت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفارعة في مدينة طوباس.
وقالت وزارة الصحة: إن الشهيد يونس أصيب برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفارعة في محافظة طوباس.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ شباناً فلسطينيين تصدّوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لدى اقتحامها المخيم.
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 27 مواطناً من عدة مناطق في الضفة.
ففي رام الله، اعتقلت كلاً من: تامر أكرم أمين حامد (17 عاماً)، وخالد عزت حامد (17 عاماً)، وعباس عبد الحكيم، ومحمد ماهر المكحل، ومحمود خاروفة، ونجله مأمون، من بلدة سلواد، والشابين عمر نضال دار العيس، ومهند يوسف الرفاعي (20 عاماً)، من قرية كفر عين.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من: الشقيقين مجد وخضر الصفا، وعبد عرفات الفقيه، ويزن مطر، وحمدي رضوان زياد، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن حمدي جعارة بعد مداهمة منزله في حي الضاحية بالمدينة، وصدام أبو الشيخ، وخليل حمايل، ومراد حمايل من بلدة بيتا، كما اتضح أن المواطن خالد باكير من نابلس الذي أعلن عن اختفائه يوم أمس الثلاثاء، معتقل لدى الاحتلال.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من: الشقيقين معتز ومعمر مروان النمورة، من بلدة دورا، وماجد نصر من قرية دير العسل، ويونس عودة الحروب (38 عاماً)، من بلدة خاراس، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عدي التايه، ومعن أمين الغول (22 عاماً)، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما في مخيم الفارعة، جنوب طوباس، إضافة إلى اعتقال الشاب عنان ناصر صلاح، أثناء مروره من حاجز «دوتان» العسكري قرب بلدة يعبد جنوب جنين، والشاب مقداد رائد حوتري (21 عاماً) من مدينة قلقيلية، والأسير المحرر علاء عبد الناصر جميل أبو شنب (26 عاماً) من الحي الشرقي بمدينة طولكرم.
وفي وقت سابق أفادت مؤسّسات الأسرى وحقوق الإنسان في تقريرها الشهري، بأنّ سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر تموز الماضي، 375 فلسطينياً وفلسطينية، بينهم 28 طفلاً، وسيدتان، وقد بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ الصّادرة 191 أمراً، بينها 65 أمراً جديداً، و126 أمر تمديد.
وتشن قوّات الاحتلال، يومياً، حملة اعتقالاتٍ وعمليات دهمٍ في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، إذ اعتقلت، في العام الماضي، نحو 8000 فلسطيني، بينهم أكثر من 1300 قاصر وطفل، و184 امرأة، حيث وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة إلى 1595 أمر اعتقال إداري.