سورية

أكدت أنها تلجأ إليه لوجود دعمٍ وغطاءٍ أميركي غير محدودين … دمشق: تكرار اعتداءات إسرائيل على الأعيان المدنية جريمة حرب لا بد أن تُحاسب عليها

| الوطن- وكالات

أكدت سورية، أمس، أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما الاستهداف الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية فيها جريمة حرب لا بد أن تحاسب إسرائيل عليها، وشددت على أن سلطات الاحتلال بهذا التصعيد الخطير إنما تهدد من جديد السلم والأمن في المنطقــة، لافتـة إلى أن الجانــب الإسرائيلي يلجأ إلى تكثيف أعمال العدوان، في سبيل تصعيد التوتر والنزاع في المنطقة والعالم، ونتيجة قناعة قياداته غير المسؤولة بوجود دعمٍ وغطاءٍ أميركي غير محدودين.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»: إن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما الاستهداف الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية في سورية والتي كان آخرها استهداف مطار حلب الدولي أول من أمس جريمة عدوان وجريمة حرب بموجب القانون الدولي وإنه لا بد أن تحاسب إسرائيل عليها.

وأضافت: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهذا التصعيد الخطير إنما تهدد من جديد السلم والأمن في المنطقة وتعرض أرواح المدنيين للخطر وتروعهم وتهدد سلامة الطيران المدني في سورية والمنطقة.

ولفتت الخارجية إلى أن سورية ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل اللازمة وفي ضمان مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن هذه الجرائم.

وفي السياق، أفادت الوزارة في صفحتها على «فيسبوك»، بأن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ وجه رســــالتين متطابقتين إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن امس.

وقال صباغ في الرسالتين: بناءً على تعليماتٍ من حكومة الجمهورية العربية السورية، أود أن أحيطكم علماً بالمعلومات التالية بخصوص العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي ليلة الثلاثاء 6 أيلول 2022، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، فقد أقدمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي نحو الساعة 20:16 من مساء (أول) أمس الثلاثاء على استهداف مطار حلب الدولي بعددٍ من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة بمهبط المطار وبعددٍ من أجهزة الإنارة الملاحية، الأمر الذي تسبَّب بخروج المطار عن الخدمة».

وأكد صباغ، أن المؤسسة العامة للطيران المدني في سورية ستتقدَّم بشكوى رسمية إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO، لإجراء اللازم وفق أنظمتها والتزاماتها، في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد على مطار حلب الدولي.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أقدم على ارتكاب عدوانٍ غادرٍ على المطار ذاته، بتاريخ 31 آب 2022، ما تسبَّب حينها بإلحاق أضرار كبيرة في المهبط تسببت بخروجه عن الخدمة، وبتدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة.

وأضاف: إن أعمال القرصنة الإسرائيلية الأخيرة بدأت تأخذ شكلاً تصعيدياً وممنهجاً خطيراً، يرقى إلى توصيفها بجرائم العدوان وجرائم الحرب، حيث لم تعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضع في اعتبارها أي مساءلةٍ أو مسؤولية عن تعريض حركة الملاحة الجوية وسلامة الطيران المدني للخطر، والمرافق المدنية للتهديد والتخريب، وكذلك استهداف أرواح المدنيين وأمنهم.

وأوضح صباغ، أنه في الوقت الذي تحتفظ فيه سورية بكامل حقوقها في الرد على اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وتحميلها كل المسؤوليات الأمنية والقانونية والأخلاقية والسياسية عن استهداف الموانئ الجوية والبحرية والمرافق العامة السورية، فإنها تعتقد جازمةً أن الجانب الإسرائيلي يلجأ إلى تكثيف أعمال العدوان هذه، في سبيل تصعيد التوتر والنزاع في المنطقة والعالم، ونتيجة قناعة قياداته غير المسؤولة بوجود دعمٍ وغطاءٍ أميركيٍ غير محدودين، وبأن عرقلة مجلس الأمن من بعض الدول الغربية لمنعه من ممارسة ولايته في مجال صون السلم والأمن الدوليين، إنما هو انعكاسٌ ضمنيٌ لحصانةٍ تملكها «إسرائيل» من المحاسبة على خروقاتها للقانون الدولي.

وأكد صباغ، أن هذا الأمر سيتسبَّب من حيث النتيجة بالمزيد من التصعيد للأوضاع المتوترة أصلاً في المنطقة والعالم، وإلى تهديد السلم والأمن الدوليين بمخاطر قد يصعب احتواؤها إذا تأخرت الأمم المتحدة في الرد المناسب على هذه التحديات.

وختم صباغ بالقول: «أكون ممتناً في حال إصدار هاتين الرسالتين المتطابقتين كوثيقـةٍ رسـمية من وثائق مجلس الأمن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن