خروج محطة تحويل الكهرباء فيها عن الخدمة ٢٨ مرة منذ احتلالها … «تل تمر» بالحسكة في مرمى الاحتلال التركي مجدداً
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد احمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات
وضع الاحتلال التركي أمس أرياف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي مجدداً في مرمى نيرانه، في وقت استهدفت مدفعية الاحتلال محطة تحويل كهرباء الناحية لتخرجها عن الخدمة وللمرة الـ ٢٨ منذ تشرين الأول ٢٠١٩.
وبينت مصادر أهلية في ناحية «تل تمر» لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي كثف أمس تصعيده الميداني في الريفين الشمالي والغربي لتل تمر، التي تعرضت على مدار أكثر من ٣ أشهر لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، بعد إعلان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه احتلال شريط حدودي داخل الأراضي السورية لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال التركي وبمؤازرة مرتزقته في ما يسمى «الجيش الوطني» نفذ جولة قصف عشوائي من قاعدته المتمركزة في ريف منطقة رأس العين الشرقي، تركزت باتجاه قرى تل شنان وعبوش ومجيبرة وسكر حمير ودردارة وجيلكا وقبر كبير وتل طويل وتل جمعة التابعة لناحية تل تمر، مخلفا ٣ إصابات في صفوف المدنيين نقلوا إلى مشافي مدينة الحسكة، وملحقا أذى كبيراً في ممتلكات السكان.
ولفتت إلى أن القرى ذاتها تعرضت أكثر من ٧ مرات للقصف الممنهج منذ إعلان أردوغان في ٢٣ أيار الماضي عزمه احتلال المنطقة، الأمر الذي دفع قاطنيها إلى النزوح باتجاه مناطق أكثر آمنا، وخصوصاً في محيط مدينة الحسكة الذي تعرض هو الآخر للقصف أكثر من مرة.
المصادر ذكرت أن قواعد الاحتلال نفسها استهدفت أمس محطة تحويل كهرباء «تل تمر»، التي خرجت عن الخدمة، حيث انقطعت الكهرباء عن الناحية وأريافها، بفعل الأضرار التي لحقت بها جراء القذائف التي أصابتها، بعد أيام من تعطلها جراء القصف.
وبين مدير شركة كهرباء الحسكة أنور عكلة في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن قوات الاحتلال التركي قامت باستهداف مكثف للمحطة والمناطق السكنية المحيطة بها ما أدى إلى تقطع خط ال66 ك. ف المغذي لها وخروجها عن الخدمة، مشيراً إلى أن الورشات الفنية ستعمل على إصلاح أضرار الاعتداءات بأقرب وقت ممكن وإعادة المحطة إلى الخدمة.
بالتوازي، استمر جيش الاحتلال التركي بسياسة تهجير سكان ريف حلب الشمالي، الذي واظب على استهدافه بشكل متكرر ومستمر، إلا أن قصف أمس طال بلدة أم حوش عند خطوط التماس، والتي غدت هدفا ثابتا لمدفعية الاحتلال، من دون معرفة أن وقعت إصابات بشرية جراء القصف، لكن الكثير من منازل البلدة أصبحت أثراً بعد عين بسبب هذا القصف، وفق قول مصادر أهلية في البلدة لـ«الوطن».
كما أعلنت وزارة دفاع النظام التركي أن قوات بلادها المحتلة قتلت 5 مسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» كانوا قد استهدفوا المناطق التي تحتلها تلك القوات في شمال وشمال سورية بإطلاق النار، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
جاء ذلك، في حين داهمت دوريات تابعة لـ«قسد»، ليل الثلاثاء- الأربعاء، منطقة المعابر النهرية في بلدتي الشنان والطيانة بريف دير الزور، تخللها حرق براميل محروقات، وفق مصادر معارضة.
وذكرت المصادر، أنه جرى تبادل إطلاق نار بين مسلحي الدوريات وسكان بلدة الشنان على خلفية إصابة شاب برصاص عشوائي كان يطلقه مسلحو «قسد» أثناء مداهمة معابر التهريب في البلدة.
في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والمناطق المجاورة لها، استمر التصعيد بوتيرته المعتادة أمس، نتيجة مواصلة مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتضم مرتزقة موالين للنظام التركي، خرق وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ مطلع آذار ٢٠٢٠.
وقال مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»: إن الجيش العربي السوري رد على مصادر نيران مسلحي «الفتح المبين» في محاور البارة وبينين والفطيرة وسفوهن وفليفل بجبل الزاوية، وكبدهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش المتمركزة في سهل الغاب شمالي محافظة حماة قتلت وجرحت إرهابيين تابعين لـ«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، المتحالف مع «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، ودمرت عتاداً عسكرياً لهم في محيط السرمانية خلال ردها على استهداف نقاطه.
وأما في البادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام سيد الموقف بمختلف قطاعات البادية، موضحاً أن وحدات الجيش تواصل تمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي كالمعتاد، في حين تعمل فرق الهندسة على فتح بعض المحاور بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الدواعش بالقطاعات لمنع تقدم الجيش فيها.