سورية

حملة «قسد» مستمرة في «مخيم الهول» … السجن 10 سنوات لداعشي ألماني قاتل بصفوف التنظيم في سورية

| وكالات

أصدرت محكمة ألمانية أمس حكماً بسجن أحد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي لمدة 10 سنوات بعد إدانته بتهم تتعلق بجرائم حرب وقتل ارتكبها أثناء قتاله إلى جانب التنظيم في سورية، على حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» حملتها في «مخيم الهول» جنوب شرق الحسكة لليوم الرابع عشر على التوالي.
وقالت محكمة دوسلدورف في بيان أوردته مواقع إلكترونية معارضة، بعد صدور الحكم على مسلح داعش: إن الرجل، (لم تكشف عن اسمه)، سافر إلى سورية من ألمانيا وانضم إلى تنظيم داعش في آذار 2014، مشيرة إلى أن التهم التي وجهت إليه شملت الاعتداء بالضرب على سجين توفي لاحقاً في الحجز، ووفق معطيات القضية، فقد كان المدان حارساً بأحد المعتقلات وتم الإيعاز إليه وثلاثة مسلحين آخرين بمعاقبة سجين، حيث أقدم المدعى عليه على ضرب الرجل الذي كان مقيداً بالأصفاد ومعلقاً من السقف ويداه مقيدتان خلف ظهره ليموت بعدها بيومين.
وشملت التهم أيضا، حسب المحكمة، قيام المدان بتنظيم تحويلات مالية إلى تنظيم داعش.
وفي تموز الماضي، أصدر القضاء الألماني، حكماً بالسجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام على مواطنة، بعد إدانتها بالانتماء إلى داعش وجرائم أخرى، عقب سفرها مع طفلها إلى سورية.
وذكرت محكمة ولاية دوسلدورف حينها، أن «فيرينام. م» التي لم تكشف عن اسمها بالكامل تماشياً مع قواعد الخصوصية الألمانية، أدينت بانتمائها إلى منظمة إرهابية أجنبية، واختطاف قاصر وتهم أخرى.
كما أصدرت محكمة ألمانية العام الماضي حكماً على عضو سابق في تنظيم داعش بالسجن مدى الحياة لضلوعه في جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
في الأثناء، واصلت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» الحملة التي تشنها في «مخيم الهول» لليوم الرابع عشر على التوالي، وتقول إنها تهدف لاعتقال أشخاص ينتمون إلى داعش أو على صلات بالتنظيم.
وذكر ما يسمى «المركز الإعلامي» لـ«الاسايش» في بيان نقلته وكالة «هاوار» الكردية أن «قسـد» ألقت القبض على أحد أفراد داعش خــلال عمليــة التفتيـش في «مخيم الهول» كان يتخفــى بــزي للنساء، كما تم ضبط سلاح AK-47 بالقرب من المكان الذي تم إلقاء القبــض فيه على المسلح.
إضافة إلى ذلك، عثرت «الأسايش» وفق الوكالة على حقائب عسكرية وعلبة سلاح «أم 16» في أحد قطاعات المخيم، فيما تستمر عمليات البحث والتفتيش في إطار المرحلة الثانية من الحملة التي أطلقت عليها «قسد» تسمية «الإنسانية والأمن».
وسبق أن أعلنت «الأسايش» العثور خلال الأيام الماضية على ألبسة تابعة لقوات الاحتلال التركي في القطاع الثاني من المخيم، في دليل جديد على علاقة النظام التركي بمسلحي داعش.
وجاءت حملة «قسد» في «الهول» على خلفية تزايد كبير في جرائم القتل والاختطاف داخل المخيم وسط تدهور الأوضاع الأمنية فيه وعجز الميليشيات عن ضبطها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن